الخرطوم: محمد سعيد: كشف رئيس اللجنة الفنية التابعة للآلية السياسية الامنية المشتركة بين الخرطوموجوبا الفريق عماد الدين عدوي ،أن جيش جنوب السودان انسحب من سماحة وكامل منطقة 14 ميل قبل عدة أيام من الموعد المحدد حسب المصفوفة في 24 مارس الجاري. وقال عدوي لبرنامج «مؤتمر اذاعي» الذي بثته الاذاعة السودانية امس أن تقرير قائد «يونيسفا» أكد انسحاب الجيش الشعبي من المنطقتين قبل الموعد المضروب، واكد عدم تمكنهم من تحديد موعد قاطع لضخ نفط الجنوب وتصديره عبر اراضي السودان، لارتباطه بنواحي فنية مرتبطة بالدولة والشركات العاملة والمعايير الفنية العالمية، وتابع «بمجرد اعلان الجاهزية الفنية سيضخ النفط». واكد عدوي اكتمال عمليات انسحاب قوات البلدين من المنطقة منزوعة السلاح، واوضح أنه سيتم الاعلان النهائي لاكتمال انسحاب قوات البلدين من المنطقة غدا الاحد، واشار الى إنشاء آلية لتلقي الشكاوى حال حدوث خروقات بين حدود البلدين، موضحا تقسيم المنطقة منزوعة السلاح الى 4 قطاعات لتسهيل عملية المراقبة، وقال انه فور تلقي مسؤول اي من القطاعات شكوى بوجود خرق سترسل طائرة للتأكد من حدوثه، واكد أن عدد المراقبين المحليين في القطاع الواحد يتراوح بين 70 الى 90 مراقباً مع وجود نفس العدد من المراقبين الدوليين. وعزا عدوي نجاح مفاوضاته مع جوبا إلى تجاوز عقبة «الميل 14» والمنطقة ما وراء 50 كلم بين الحدود البلدين، وأكد إقرار ثلاث آليات للتعامل مع أي خروقات حدودية على مدى 10 كلم و40 كلم و50 كلم. وأضاف عدوي أنه بعد جولة مارس الأخيرة وبمجرد إعلان دولة الجنوب التزامها بتطبيق الاتفاق حول 14 ميل لم يكن هناك قضية تستحق النقاش، وبالتالي تم الانتقال مباشرة إلى توقيع المصفوفات بعد إجراء بعض التعديلات في التوقيتات الزمنية. وأفاد بأن المعضلة الأخرى لدى جوبا كانت تشكيل الآلية الجديدة للمراقبة والتحقق من أي خروقات لمذكرة التفاهم بعدم الاعتداء في منطقة ما وراء ال50 كلم الحدودية شمالاً وجنوباً وبزوال هاتين المعضلتين لم يوجد أي سبب يعوق التنفيذ. وكشف أنه في حال حدوث أي اختراقات خارج ال 40 كلم توجد لجنة إضافية تم إنشاؤها لتلقي أي شكاوى أو قضايا أمنية أو سياسية أو خروقات لمذكرة عدم الاعتداء بين البلدين أو إيواء ودعم أي قوات خارج هذه المنطقة. إلى ذلك، يعقد وفد السودان المفاوض ظهر السبت لقاء تفاكرياً مع قيادات الأحزاب السياسية الوطنية بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات، لاستعراض تفاصيل ما تم الاتفاق عليه في جولة التفاوض الأخيرة مع وفد جنوب السودان.