أثار خبر المؤلف والمخرج صديق مساعد الذي أصيب بتليف في الكبد وتعرض للإهمال وأشعل النار على أعماله التلفزيونية والمسرحية والإذاعية ردود فعل واسعة بين أهل الوسط الفني بعد أن وصف صديق مساعد الجهات المسؤولة بعدم الاهتمام والأصدقاء بالجاحدين لما تعرض له إبان فترة مرضه الذي أصبح مهدداً لحياته إذ لم يجد المال الكافي الذي حدده له مستشفى (دار الفؤاد) بالقاهرة لإجراء عملية زراعة الكبد بعد التليف الذي حدث له. وقال نائب الأمين العام لمجلس المهن الموسيقية والمسرحية الممثل محمد شريف علي بلهجة لم تخل من اليأس: ( أصبحت معاناة المبدع وإهماله في هذا البلد أمر مكرر بصورة دائمة وظل المبدع لا يعتمد على الدولة في علاجه لأن الدولة لن تعطيه ولن تحميه إذا أحاطت به ظروف اقتصادية صعبة)، مبيناً أن المبدع يقدم إنتاجه ويعطى بسخاء والشعب يستمتع لما يقدمه ولكن إن حدث أمر جلل لا يجد المساعدة من أية جهة وتلك حقائق مأساوية، ومأساة الإبداع في السودان كبيرة)، وأضاف محمد شريف علي : ( وخير مثال حالة المخرج صديق مساعد لم يجد أي جهة تقف معه في مرضه حتى وزير الثقافة لم يقم بأي دور ولم يحرك ساكناً ولكنه يمكن أن يخطب في الناس ولا وجود للأسف لأفعال على أرض الواقع، أخاف أن يأتي اليوم الذي يمرض فيه ولا يجد من يساعده إذا ما لم يدخر ما يقيه لليوم الأسود، ما يحدث الآن من معاناة وإهمال أمر كبير وخطير لا يجب السكوت عليه لأنه للأسف الشديد أصبح المبدع مثل حصان السبق عندما تخور قواه ويكبر تطلق عليه رصاصة الرحمة وكان الله يحب المحسنين). فيما وافقه في الرأي الأمين العام لمجلس المهن الموسيقية والمسرحية د. عبد القادر سالم قائلاً: ( إنني في غاية الحزن لما يحدث من إحباط من كل الجهات في ظل الظروف الاجتماعية والثقافية التى أثرت كثيراً على مهنة المسرح وبنفس القدر لدينا بعض الفنانين والموسيقيين المحبطين ونحن نسعى حتى ينصلح الحال ويعود المعاش للمبدعين القدامى الذين أثروا الساحة وكان لديهم معاش وتوقف، أتمنى أن يعود مرة أخرى) فنون