أكدت مصادر واسعة الإطلاع داخل المؤتمر الوطني ل (الرأي العام) أمس، اختيار بروفيسور إبراهيم غندور رئيساً لوفد المفاوضات مع الحركة الشعبية - قطاع الشمال، وكشفت أنه تم تكليف غندور رسمياً من قبل رئيس الجمهورية، وقالت المصادر إنّ غندور يحظى بمقبولية عالية لدى جميع الأطراف ويرتب هذه الأيام لتسلم الملف من د. كمال عبيد الرئيس السابق للوفد. فيما أكّد عبيد، رغبته في ترك قيادة وفد التفاوض والنأي عن تقلد الوظائف السياسية بهدف التفرغ لإدارة جامعة أفريقيا العالمية. وفي غضون ذلك، شَارَكَ وفد الحكومة للمفاوضات مع دولة الجنوب بقيادة إدريس عبد القادر بكادوقلي أمس في ورشة ترتيبات ولاية جنوب كردفان لإنفاذ المصفوفة التنفيذية لاتفاقية التعاون المشترك وتعريف المعنيين بإنفاذها على الأرض. ودعا إدريس لعدم الانزعاج من العثرات والمشاكل التي قد تواجه الاتفاقية، وقال: نحنُ كدولة ليس مثل الأفراد (لا بنحرد لا بنزعل) وإذا وجدنا بعض المشاكل سوف نحلها، وأشار إلى أن الهدف الأساس للانقاذ منذ تفجرها هو السلام، وأضاف بأنه من غير السلام لا يمكن تحقيق أشواق التنمية والرفاه والمشاريع القيمية. وكشفت جنوب كردفان عن رؤية تفصيلية للتعاطي مع اتفاقية التعاون بهدف أن تكون الحدود المشتركة هي جسر للتواصل وتبادل المنافع، وأكد الوالي مولانا أحمد هارون أن الاتفاق يعتبر المقدمة لترتيب الأوضاع الأمنية بالولاية، وقال إنّ ولايته هي الأكثر تأثراً بالحرب والسلام لأنّها تملك أطول حدود مع دولة الجنوب، ونوّه إلى أنّ الاتفاق يمثل فرصة عظيمة لتحقيق المنافع المتبادلة متى ما حسن تنفيذه، وأعرب عن أمله في أن يُشكِّل الاتفاق قوة الدفع الجديدة لاستعادة حالة السلام بالولاية. وفيما جدد التزام حكومته بتنفيذ ما يليها من التزامات، أكد يقظة الأجهزة المختصة وتحسبها لأيِّ اعتداء قبل انطلاق المفاوضات مع ما يسمى بالحركة الشعبية قطاع الشمال. وقال: (هذه الفترة التي تسبق المفاوضات هي فترة لإحراز الهدف الذهبي، ولكن لن نخلع البوت أو القاش وسنكون متحسبين تماماً لكل شئ). لراي العام