طالبت الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين والناشطين واعتبرت حرية التعبير وحرية الصحافة بانها غائبة مشيرة الي استمرار الرقابة الامنية القبلية علي الصحف ومصادرة واغلاق بعضها الي جانب منع الصحفيين من الكتابة وحذرت من اجازة مسودة قانون الصحافة ووصفته بالكارثي وقال رئيس الهيئة البروفيسور فاروق محمد ابراهيم في تصريح له عقب زيارة وفد رفيع المستوي من قيادات الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات الي معتقلي كمبالا الذين أفرج عنهم مؤخرًا وضم الوفد كل من الرئيس المناوب الدكتور كامل ادريس ورئيس لجنة الاعلام الاستاذ حسين سعد قال كنا نتوقع ان تطلق السلطات عقب اعلان الرئيس البشير الاخير سراح المئات من المعتقلين والمعتقلات الذين يقبعون في سجون وزنازين النظام في العاصمة والولايات وبينهم أطفال ونساء ورجال مسنين ،وأوضح رئيس الهيئة ان الحكومة غير جادة في حديثها عن الحريات لافتاً الي منع ورشة مركز الايام والخاصة بالدستور الي جانب استمرار الرقابة الامنية القبلية ومصادرة الصحف ومنعها من الطباعة ومنع الصحفيين من الكتابة بالاضافة الي البدعة الجديدة وهي منع بعض الصحفيين من رئاسة التحرير.وشدد فاروق نتابع بقلق الاستدعاءات المتكررة للصحفيين واعتقال بعضهم ومصادرة الصحف.وطالب فاروق بوقف الرقابة الامنية واطلاق سراح كافة المعتقلين لاسيما نساء جنوب كردفان واطفالهن ومعتقلي النيل الازرق وغيرهم بالاضافة الي فك حظر الصحفيين الموقفين من الكتابة امنياً والسماح للصحف الممنوعة بالطباعة.وحذر فاروق من اجازة قانون الصحافة والمطبوعات الذي طرحت مسودته في وقت سابق الي البرلمان وقال فاروق القانون المقترح اسواء من القانون الحالي وبه عقوبات عديدة وهو قانون كارثي وسوف يقود الي تكبيل الصحافة بشكل اكبر،وشدد علي ضرورة اشراك كافة الصحفيين في خطوات اجازة ووضع اي قانون للصحافة والمطبوعات وان يكون القانون القادم متوائم مع المعايير والمواثيق الدولية وحرية التعبير وحقوق الانسان وأكد فاروق ان الهيئة تقف مع الصحفيين في خندق واحد من اجل اجازة ووضع قانون للصحافة عادل ومنصف ومرضي للصحفيين من جهته قال الرئيس المناوب للهيئة الدكتور كامل ادريس ان اعتقال الناشطين والسياسيين (خطاء وانتهاك انساني) واوضح ان اعلان الافراج عن معتقلي كمبالا وغيرهم ليس (هدية) تقدم للشعب وقال كامل نرحب بخطوة اطلاق سراح معتقلي كمبالا لكنها خطوة ناقصة مشيراً الي وجود مئات المعتقلين والمعتقلات في ظروف وصفها بالسيئة بكل من دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان وطالب باطلاق سراح المعتقلين فورا وقال ادريس ان اطلاق سراح سبعة من المعتقلين ليس بداية جيدة لتأسيس حوار يفضي لحل ازمات البلاد الخانقة وشدد علي ضرورة الغاء كافة القوانين المقيدة للحريات وقف الحرب وعودة الصحف المصادرة والموقوفة الي جانب وقف الممارسات غير الاخلاقية وغير الانسانية وطالب كامل بالدخول في حوار جاد مع الحركات المسلحة وشدد علي ضرورة الاتفاق علي الية محايدة قبل الشروع في اي حوار مع الحكومة وقال (فاقد الشئ لا يعطيه)