بعيدا عن الرشاوى السياسية و رفع السقف التفاوضى و الاعتراف بحكومة الابادة و العنصرية انطلقت مبادرة شرق السودان لتوحيد المعارضة واسقاط النظام امس الاثنين بالقاهرة و تم التوقيع على الوثيقة من قبل سبعة عشر حزبا الى تنظيم و تحالف و قد اجمع جميع الموقعين على ان هذه المبادرة تعنى بتوحيد المعارضة واسقاط النظام و ليس هنالك خيارا ثالثا . اى لن يكون هنالك تفاوضا مع النظام باى شكل من الاشكال او المسميات و ذلك لعدم شرعية النظام و قد اكد الاستاذ سيد على ابو امنة رئيس جبهة بجا للتحرير و العدالة بان المشكل السودانى المتمثل فى الاقاليم من تهميش و ابادة جماعية و تطهير عرقى و اغتصاب و افقار و غيرها من الازمات ما هى الا انعكاس لازمة الحكم فى المركز و اختلال ميزان القوة به , لذلك اذا اردنا ان نتحدث عن حلولا شاملة للمشكل السودانى علينا ان نزيل هذا النظام اولا و ليس دورنا ان نتحدث عن علمانية او اسلامية الدولة فهذا شان الشعب و عليه ان يقرر كيف يحكم عبر مؤتمر دستورى و مؤتمرات علمية بعد ازالة نظام الانقاذ العنصرى و الفاشستى و لكن دورنا الان هو توحيد المعارضة و اسقاط النظام بكل السبل المتاحة و هذه المبادرة لديها ما بعدها وهو مخاطبة جميع التنظيمات و الاحزاب و الحركات لتوحيد الرؤى و المجهود و نحن نحبذ العمل داخلا على ارض الواقع و قد تشاورنا مع قواعدنا بالداخل و تم الاتفاق على ان يكون الحراك بالداخل و بالسبل السلمية فى البدء و ما نريد ان انؤكده بان هذه المبادرة هى داعمة لجميع الجبهات و المبادرت الموجودة فى الساحة وهى ليست خصما على اى تحالف او جبهة موجودة فى الساحة وانما هو عمل موازى للحراك السياسى الموجود و ليس لديه اى احتمالية اعتراف او تفاوض مع النظام كما انه لا يوجد لدينا شكل هرمى للموقعين و هنالك مجلس رئاسى لاصدار القرارات و يتم التصويت بالاغلبية على اى قرار يصدر من المجلس . كما اكد الاستاذ سراج عمر ممثل حركة قرفنا بان مبادرة شرق السودان لتوحيد المعارضة و اسقاط النظام تنتهج نفس النهج لحركة قرفنا لذلك نؤيدها و نعمل على تفعيلها بالطرق السلمية و ندعمها و لكن دعونا نلتقى فى الشارع على ارض الواقع و اكد بان خيارات حركة قرفنا هى ازالة النظام بالطرق السلمية و معالجة المشاكل على كافة الاصعدة سياسيا و قانونيا و اجتماعيا و غيرها نرى بان يكون حلها حل اكاديمى عبر خبراء و مختصين و اساتذة و ليس سياسيين فقط . كما تحدث عدد من ممثلى الاحزاب و التنظيمات ممن اتوا لحضور المؤتمر من اماكن متفرقة و خاطب الحضور عبر الهاتف كل من الاستاذ هاشم نوريت- مؤتمر البجا كندا و الاستاذه زينب كباشى- مؤتمر البجا التصحيحى - بريطانية و الاستاذ جعفر خضر -مبادرة الخلاص القضارف , و قد اكد الجميع ضرورة اسقاط النظام و عدم الرضوخ للتسويات السياسية و الرشاوى لتقاسم المسروق مع النظام مقابل التنازل عن القضايا الجوهرية و المطالب الاساسية التى قامت من اجلها التحالفات و الجبهات .