دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان غي مون، الخميس، الصين ودولا أخرى إلى المساعدة في تخفيف التوتر الناجم عن الأزمة مع كوريا الشمالية، في حين حذر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، من أن واشنطن ستتخذ "كل الخطوات اللازمة" لحماية الولاياتالمتحدة وحلفائها إزاء تهديدات بيونغ بانغ. جاء ذلك خلال لقاء أوباما مع الأمين العام للأمم المتحدة في البيت الأبيض، حيث أشاد الأخير بالولاياتالمتحدة لردها "المحسوب" على اللهجة الاستفزازية من كوريا الشمالية التي هددت خلالها بأنها ستهاجم قواعد أميركية وكوريا الجنوبية. ودعا أوباما كوريا الشمالية إلى التخلي عن "سلوكها العدائي"، قائلا "نحن متفقان على أن الوقت حان لكي تضع كوريا الشمالية حدا لنمط السلوك العدائي الذي اعتمدته، وأن تحاول خفض منسوب التوتر". وقال الرئيس الأميركي "سنبقى نحاول حل بعض من هذه الملفات بشكل دبلوماسي، حتى وإن كانت الولاياتالمتحدة، كما قلت للأمين العام، ستتخذ كل الاجراءات اللازمة لحماية رعاياها والوفاء بالتزاماتنا تجاه حلفائنا في المنطقة". يشار إلى أن وزراء خارجية دول مجموعة الثماني دانوا في بيان صدر عن اجتماعهم في لندن، الخميس، ب"أقوى العبارات" تطوير كوريا الشمالية لأسلحة نووية وتكنولوجيا صواريخ متعددة المراحل. وتصدرت تهديدات كوريا الشمالية بالحرب جدول أعمال محادثات وزراء الخارجية الذين أكدوا أن سلوك كوريا الشمالية العدائي "لا يؤدي إلا إلى عزلها أكثر"، طالبين منها بدء المفاوضات مع المجتمع الدولي حول نزع الأسلحة النووية. وكثفت بيونغ يانغ في الأسابيع الأخيرة من تصريحاتها العدائية بسبب العقوبات الجديدة التي فرضتها الأممالمتحدة عليها بعد التجربة النووية التي اجرتها في فبراير الماضي، وغضبها من المناورات العسكرية المشتركة الجارية بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. ونصبت بيونغ يانغ على ساحلها الشرقي صاروخي "موسودان" اللذين يمكن أن يبلغ مداهما 4 آلاف كلم، ويطاولا نظريا كوريا الجنوبية أو اليابان أو حتى جزيرة غوام حيث توجد قاعدة أميركية، بحسب سول.
