وجّه الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الخميس تحذيراً شديد اللهجة إلى كوريا الشمالية، مؤكداً التزام بلاده بالدفاع عن الشطر الجنوبي لكوريا، واتهم بيونغ يانغ بانتهاج سلوك يزيدها عزلة وفقراً، في إشارة إلى برنامجها النووي. وجاءت تحذيرات الرئيس الأميركي، التي تعد الأعنف بحق كوريا الشمالية منذ توليه السلطة حتى الآن، في خطاب ألقاه الخميس أمام 1400 جندي أميركي تجمعوا في قاعة للتدريبات الرياضية في قاعدة للقوات الأميركية لا تبعد سوى 100 كلم جنوب خط الهدنة بين الكوريتين، وذلك احتفالاً بيوم المحاربين الأميركيين القدماء. وكان الرئيس أوباما حريصاً على توجيه عبارات واضحة تتضمّن تهديداً مباشراً إلى كوريا الشمالية من مغبة التفكير في الاعتداء على جارتها الجنوبية بقوله: "على بيونغ يانغ ألا تخطئ في هذا المجال.. الولاياتالمتحدة لن تتهاون أبداً في احترام التزاماتها في الدفاع عن جمهورية كوريا الجنوبية". وجدد الرئيس الأميركي اتهام بيونغ يانغ بالوقوف وراء إغراق السفينة الكورية الجنوبية "شيونان" في مارس/آذار الماضي كدليل على أن الدولة الشيوعية -حسب تعبيره- تنتهج أسلوب الاستفزاز وتحدي المجتمع الدولي إضافة إلى مساعيها لتطوير برنامجها النووي. وكان أوباما قد وصل إلى كوريا الجنوبية الأربعاء قادماً من أندونيسيا، وذلك للمشاركة في قمة مجموعة الدول العشرين التي تستضيفها سول.