مشينا.. مشينا تأسفنا كثيراً للمرحلة الحزينة واليائسة التي وصل اليها الشاعر الكبير اسحق الحلنقي، ومن قبله الموسيقار بشير عباس لتعرضهم للظلم على حد قولهما من بنات طلسم (البلابل) لتجاوزهن حقوقهما الأدبية والمادية.. ويقول الحلنقي لم يعد لي طريق مع البلابل سوى القانون لاسترداد حقوقي، مانعاً كل الإذاعات والقنوات من السماح بالإطلالة عليها بأغنياته التي شكلتهن منذ سبعينات القرن الماضي، وخلقت لهن وجوداً كبيراً في الساحة، ولكنه لم يجد سوى الحسرة والندم.. فإذا صدق الحلنقي ومن قبله الموسيقار بشير عباس فيم ادعيا فنتمنى من بنات طلسم أن ينتبهن لذلك، وأن يقمن بدفع حقوق الرجلين كاملة، فللرجلين نصيب الأسد في مسيرتهما الغنائية، ولو انقطع حبل الود والتواصل بينهما، فالمتضرر الأول البلابل بسحب أعمالهما القديمة، وعدم مدهما بأغنيات جديدة تشكل لهن إضافة حقيقية بعد عودتهن مرة أخرى رغم طول الغياب، خاصة وأن لهن قدرة عالية ومميزة في طرح الأغنيات واعطائها طابعاً خاصاً، فإذا تصرفت البلابل بهذه الصورة التي ذكرها الحلنقي وبشير عباس، فماذا ننتظر من صغار المغنيين، فهذا الوضع إن وجد لا يشبه البلابل بتاتاً ويسيء لمشوارهن الفني الطويل المليء بالدرر والابداع. عبد الرحمن جبر آخر لحظة