أصدر رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت عشية الإثنين قرارا جمهوريا بسحب جميع الصلاحيات التنفيذية من نائبه الدكتور ريك مشار تينج ، كما نص القرار الذي اذاعته محطة التلفزيون الرسمية علي حل اللجنة الوطنية للمصالحة والتي كان يشرف عليها ويرأسها الدكتور مشار وإيقاف جميع البرامج والانشطة المتعلقة بها، ولم يشر القرار الي اي تفاصيل في هذا الصدد. ويرجح عديد من المراقبين ان يكون هذا القرار مربوط بالنقاشات التي دارت مؤخرا في اجتماعات المكتب السياسي للحركة الشعبية الحزب الحاكم في جنوب السودان ، حيث ابدي الدكتور ريك مشار رغبته للترشح لرئاسة الحزب في المؤتمر العام القادم للحزب والمتوقع انعقاده في العام 2015، وينظر الي مشار باعتباره المنافس الاكثر قوة للرئيس لذا فان خطوة تقليص صلاحياته تجئ في اطار تقليص حدود تحركه في مشروع المصالحة الذي يراه المقربين من كير كابتدار لحملة انتخابية مبكرة . هذا وتحدد المادة 105 من الدستور الانتقالي لجنوب السودان صلاحيات نائب الرئيس والتي تنحصر في الانابة عن الرئيس في حالة غيابه والقيام بالواجبات المخولة للرئيس علي المستوي التنفيذي و رئاسة جلسات مجلس الوزراء،وقد نص القرار الرئاسي علي ان يحتفظ نائبه بما هو مخول له في الدستور دون تكليفه بأي اعباء او اضافية اخري مثل ملفات الشباب ،الطلاب،شئون المسلمين، ومتابعة قضية الاحزاب السياسية الاخري. وفي سياق متابعة وكالة الاناضول بجوبا لم تصدر حتي الآن اي ردود افعال علي مستوي الشارع الجنوبي أو مؤسسات الدولة ، وتؤكد مصادر مقربة من الدكتور ريك مشار الي انه توجه الي مكتبه صبيحة اليوم بجوبا لمواصلة عمله بهدوء .