الخرطوم: عز الدين أرباب: اعرب عدد من اعضاء لجنة الصلح بين قبيلتي البني هلبة والقمر بولاية جنوب دارفور عن قلقهم ازاء خرق اتفاق قبلي بعد اقل من 3 ساعات من توقيعه. وادى الهجوم على منطقة «عرديبة» بمنطقة رهيد البردي الى مقتل شخص واحد واصابة ستة اخرين. ووقعت قبيلتا البني هلبة والقمر على وثيقة لوقف العدائيات بعد المواجهات التي اندلعت بينهما الشهر الماضي، واسفرت عن مقتل العشرات من الطرفين عبر لجنة صلح ودفعت عبرها ديات لاربعة قتلي سقطوا في المواجهات. وقال عضو لجنة الصلح بين القبيلتين العمدة خالد دبكة امس ان الهجوم احدث «ربكة» في اتفاق الصلح ، واشار الى ان الهجوم تسبب في ايقاف التفاوض بعد ان قطعوا شوطا كبيرا في الصلح الكامل بين القبيلتين، موضحا انهم دفعوا ديات لاربعة من القتلي وكانوا يعملون على ازالة الرواسب العالقة بين الطرفين. في ذات السياق، احرقت مجموعة مسلحة قرية «شافو» الواقعة بشرق رهيد البردي والخالية من السكان مساء امس. واخلى الاهالي القرية بعد تلقيهم تهديدات بحرقها واضطروا الى النزوح الى نيالا بسبب المواجهات القبلية المسلحة بين قبيلتي التعايشة والسلامات. ونقل عن شهود عيان ان السلطات اخلت منطقة رهيد البردي من افراد قبيلة السلامات لامتصاص المواجهات القبلية وخوفا على سلامتهم. وقال احد ذوي المهجرين الى نيالا، ان افراد اسرته و20 اخرون ابلغوا من قبل السلطات في جنوب دارفور بان عليهم المغادرة الى مدينة نيالا، و قال انهم يعانون من عدم وجود المواد الغذائية والرعاية الكافية، ونوه الى ان اغراضهم وماشيتهم نهبت عندما كانوا في رهيد البردي. يذكر انه تم توقيع اتفاق صلح بين قبيلتي التعايشة والسلامات والقمر في 30 مارس الماضي بعد مواجهات مسلحة بينهم، الا انه سرعان ما تم خرق الاتفاق، وقتل عدة اشخاص بعد الاتفاق. الصحافة