الخرطوم:محمد سعيد: كشف القائم بالاعمال الامريكي بالخرطوم، جوزيف إستافورد، أنه يجري مشاورات مع الحركات غير الموقعة على سلام دارفور لاقناعها بوضع السلاح والجنوح للتفاوض مع الحكومة، فضلا عن تبنيه لحوار مع الحكومة والسلطة الاقليمية واليوناميد للوصول لتسوية سياسية مع الحركات المسلحة عبر مفاوضات برعاية الوسيط الافريقي المشترك شمباس، فى وقت شدد على عدم قدرة بلاده على فرض إستراتيجية للسلام الشامل فى السودان بدون رغبة حكومة وشعب السودان ، مشيرا الى أن الحكومة والشعب السوداني هما من يفرضان إستراتيجية السلام، وأنهم يحترمون قرار الحكومة والشعب فى الرؤية النهائية للسلام. وقال إستافورد فى مؤتمر صحفي بمقر السفارة الامريكيةبالخرطوم أمس، إن البيت الابيض سيقوم قريبا بتعيين مبعوث خاص لدولتي السودان وجنوب السودان بدلا عن المبعوث السابق برنستون ليمان. مشددا على التزامهم بالتعاون والحوار مع الحكومة السودانية على كافة المستويات بالرغم من التحديات التى تواجه العلاقة بين البلدين، والتى تتطلب إبداء حسن النية والرغبة وتطوير العلاقات ، وحث إستافورد الاطراف فى ملف دارفور على بذل الجهود لنزع السلاح والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة والحركات المسلحة وتقوية نظام العدالة ، مؤكدا إستمرار الادارة الامريكية فى دعم وثيقة الدوحة باعتبارها تمثل خارطة الطريق للحل السلمي بالاقليم ، وأضاف» أن إنفاذ الاتفاقية يسير ببطء وعلى الحكومة والسلطة الاقليمية الاسراع فى تنفيذ بنودها « ، وأشار إستافورد الى أن بلاده ليست لديها رغبة فى عرقلة إنفاذ وثيقة الدوحة ، وطالب الحكومة والسلطة الاقليمية بإجراء تحقيقات متكاملة وموثوقة على وجه السرعة فى جميع الهجمات ضد قوات حفظ السلام ومحاسبة المسؤولين عنها ، داعيا الحكومة بالسماح لبلاده والمانحين واليوناميد ومنظمات المجتمع المدني بالوصول فورا ودون عرقلة لجميع المناطق فى دارفور لتقديم المساعدات الانسانية بموجب التزام الحكومة بوثيقة الدوحة. من جانبه، كشف مدير المعونة الامريكيةبالخرطوم باري بريم عن تخصيص الحكومة الامريكية لمبلغ(600) مليون دولار للمساعدات الانسانية بدارفور. واوضح القائم بالاعمال الامريكي جوزيف إستافورد دعم بلاده لمقترح الوسيط الافريقي ثابو إمبيكي بشأن حل قضية أبيي باعتباره يخدم مصالح الدولتين ، فى وقت حث الحكومة وقطاع الشمال على خلفية قصف مدينة كادقلي على ضبط النفس وإيجاد ظروف أفضل للتفاوض بين الجانبين. ودعا إستافورد دولتي السودان وجنوب السودان لايجاد أرضية مشتركة بين الجانبين تمهيدا للوصول لحل نهائي لقضية أبيي ، مطالبا البلدين بضرورة تكوين السلطات التنفيذية والتشريعية لابيي فى أقرب وقت ممكن. فى السياق ذاته، رحب إستافورد بخطوة التفاوض بين الحكومة وقطاع الشمال خلال الايام القادمة ، معلنا دعم بلاده الكامل لجولة التفاوض بين الطرفين.