ارتبط اسم بخت الرضا منذ تأسيس معهد التربية بخت الرضا فى العام 1934م على يد مستر قريفيث والراحل عبدالرحمن علي طه، رحمه الله ، بالقيم التربوية النقية والأخلاق الفاضلة ،حيث ظل القائمون عليه منذ تلك الفترة وحتى العام 1995م محافظين على هذا الارث الانسانى الراقى ، وكانوا حريصون كل الحرص على غرس المفاهيم النبيلة قبل تغذية العقول بالعلم ،حتى يخرج الطالب مفيدا لدينه ووطنه وأسرته حتى ولو ترك الدراسة فى سن مبكرة ، مماجعل كل من انتمى للمعهد أو نال قسطا من التعليم فى أضابيره يتباهى به ويفتخر بأنه نهل من معينه الطيب. هذه القيم النبيلة تخطت حدود المعهد وطلابه وانعكست ايجابا على مواطنى الدويم فى الكثير من أنشطة المجتمع ،مما جعله من أرقى المجتمعات وأكثرها ثقافة من خلال التأثر والتفاعل مع كل ما يحدث بالمعهد من نشاط ثقافى وتربوى واجتماعى ورياضى . وبعد قيام جامعة بخت الرضا فى العام 1997م استبشر الناس خيرا بأن تكون امتدادا للمعهد وحاملة للواء المبادىء الجميلة ،خاصة أنها حملت ذات الاسم «بخت الرضا» ، وبالفعل فقد سعى مؤسسو الجامعة لأن تكون خير خلف لخير سلف ،وذلك بمواصلة المشوار التربوى العظيم ،خاصة أنها تستقبل سنويا الآلاف من الطلاب ومن شتى بقاع السودان . الا أنه ومن الملاحظ وفى السنتين الأخيرتين صارت بعض الفعاليات التى تقام خارج حرم الجامعة مصدر ازعاج للمواطنين خصوصا الاحتفالات التى تقام بمناسبة التخرج ،والتى يستمر بعضها حتى الثالثة صباحا وعلى مرآى ومسمع من جهات عديدة مسؤولة مسؤولية مباشرة عن هذه التجاوزات . عدد من مواطنى الدويم حضروا الى مكتب «الصحافة» بالنيل الأبيض ،حيث اشتكوا من بعض الممارسات التى لاتليق بالجامعة كمؤسسة علمية «كماذكروا» ، وقالوا ان مايحدث لايليق بمكانتها وسمعة اسم بخت الرضا ،وطالب البعض ادارة الجامعة والجهات ذات الصلة بوضع حد لما يحدث حتى لايقع ما لاتحمد عقباه حسب قولهم. ادارة جامعة بخت الرضا قالت ان مايحدث ليس فى نطاق مسؤوليتها،وذكرالدكتور عبدالله محمد توم وكيل الجامعة بأن علاقة الجامعة بالطالب تنتهى بانتهاء الدوام الرسمى عند الساعة الثانية ظهرا، وأكد أن استمرار حفلات التخرج حدث مرتين فقط وباقى الحفلات انتهت فى الوقت المحدد حسب السلطات الأمنية كماذكر. وحمل الدكتورعبدالله بعض الجهات مسؤولية أى انفلات أو خروج عن الأخلاق لجهات أخرى. لم يسمها. ،مشيرا الى أن المسؤولية مسؤوليتها وأنه يجب أن تقوم بواجبها تجاه هذه الحفلات . الدكتوربكرى أبوحجائب قال ل«الصحافة » وهو «فى حالة غضب »،ان ما يحدث فى بعض حفلات التخرج أم غيرمقبول وأمر شائن لايمكن أن يرتبط باسم بخت الرضا ،وقال ان هناك تراخيا من الجهات ذات الصلة بالأمر ،مشيرا الى أنه اتصل بعدة جهات أمنية وادارية لعكس المخاطرالتى يمكن أن تتسبب فيها بعض الممارسات حتى لايخرج الأمر عن السيطرة. بعض المواطنين تحدثوا عن غياب دور أصدقاء الجامعة ،حيث ذكروا بأنهم كانوا فى السابق يقومون بدورايجابى وساهموا فى الحد من الكثير من التجاوزات سابقا ،وذلك بالتنسيق مع ادارة الجامعة . الأستاذمبارك برير «من أصدقاء الجامعة» أوضح ل«الصحافة»، بأن الفترة الأخيرة لم يعد هناك اهتمام من قبل ادارة الجامعة ب«أصدقاءالجامعة»،وأضاف بأن الادارة السابقة كانت تستشيرهم فى الكثير من الأمورالاجتماعية والثقافية وغيرها،وانها كانت تدعوهم لكل الفعاليات التى ترتبط بنشاط الجامعة بمافيها احتفالات التخرج التى تقيمها الجامعة كماذكر. الصندوق القومى للطلاب بالدويم نفى اى علاقة له بحفلات التخرج ،وقال الأستاذ أبوالقاسم الحاج مديرالصندوق فى تصريحات ل«الصحافة» ،ان الحفلات تقيمها روابط الطلاب بالجامعة خارج المجمعات السكنية ،وأشارالى أن علاقة الصندوق بالطالب تنتهى بخروجه من الداخلية،مضيفا بأن المسرح الذى تقام عليه الحفلات خارج الداخليات ولايتبع للصندوق ، وأبان قاسم بأن هناك موعدا محددا للطالبات لايسمح بعده بخروجهن من الداخلية أو العودة اليها ، وهو الساعة الحادية عشرة مساء كماذكر،وقال ان بقاء أى طالبة خارج الداخلية بعد هذا التوقيت ليس مسؤولية الصندوق ،وذكر بأن استمرار بعض الحفلات حتى وقت متأخر من الليل تقع مسؤوليته على بعض الجهات المرتبطة بأمن المواطن،وأوضح بأن هنالك قرارا صدر من وزيرالتعليم العالى بأن تقام حفلات التخرج نهارا ،وأنه حتى اذا ما أقيمت مساء أن تكون داخل حدود الحرم الجامعى ، على حد قوله. الصحافة http://www.youtube.com/watch?v=pOtDdQIAuCs الفيديو لا يخص بخت الرضا