كشف وزير السياحة والاثار والحياة البرية محمد عبدالكريم الهد عن نقص كبير في شرطة السياحة والاثار والحياة البرية وقال ان النقص يبلغ اكثر من 4 الاف جندي وضابط وطالب الداخلية بإكمال هذا النقص. واقر وزير السياحة بأن هناك تهريبا ونهبا وقتلا وتناقصا وهروب للحيوانات بحديقة الدندر التي تبلغ مساحتها اكثر من 10 آلاف كيلومتر مربع ونوه الى ان حيوانات الصيد في السودان اغلبها هربت الى الحدود المصرية والمناطق الجبلية . وانتقد الوزير بشدة الرسوم السياحية التي تأخذها الولايات وفقا لقوانينها الولائية، وشدد على ان الولايات ليس من حقها ان تأخد رسوما سياحة واعتبر اخذها مخالفا للدستور ولقانون الاستثمار والتوجيهات الرئاسية، منوها الى ان تلك الرسوم لا تسخر لخدمة السياحة واوضح ان الولايات تأخذ رسوما تبلغ 5% من جملة رسوم القيمة المضافة البالغة 17%، كما ان هناك رسوما غير مرصودة وقال انه يفترض ان تؤول كل الرسوم السياحية الي الوزارة الاتحادية، واكد وجود منازعات مستمرة فى رسوم السياحة حتى بين الولايات في المحليات. واوضح الوزير ان العجز في قوة شرطة السياحة بلغ 3 الاف شرطي وضابط، بينما العجز في قوة شرطة الحياة البرية يبلغ 1198 جنديا و625 ضابطا، واشار الى ان العجز ينبغي ان تكمله وزارة الداخلية، مبينا ان الداخلية مسؤولة عن تدريب واعداد وتأهيل جميع القوات التي تتبع لشرطة السياحة والاثار والحياة البرية، بينما من الناحية الادارية تتبع له. وشكا الوزير من انه اودع طلبا لمنحه تفويضا لطلب تمويل سياحي من الخارج غير انه لم يمنح التفويض بعد وطالب وزارة المالية بالاسراع في منحه التفويض ولفت الى انه الان رئيس للجنة الوزارية العربية وبإمكانه استجلاب مشروعات التمويل التي سيقدمها بعشرات الملايين من الدولارات واكد ان المشروعات السياحية جاهزة «فقط هي في حاجة الى جلب الاستثمار». وتوقع الوزير ان تمنحه وزارة المالية التفويض بجلب التمويل لكنه حذر من ان رئاسته لوزراء السياحة العرب تنتهي في شهر اكتوبر القادم، وان حظوظ السودان ستقل في الاستجابة لمشروعات التمويل، مشيرا الى ان دورة مجلس الوزراء العرب اعطت اكثر 300 مليون دولار لدولة البحرين العام الماضي. من جهتهم، انتقد بعض اعضاء مجلس الولايات البنية التحتية للسياحة بالبلاد، وقالوا انها منعدمة وان بعض الطرق المؤدية الى الدندر اكبر محمية ومكان سياحي بالبلاد غير معبدة ولا يوجد فندق واحد بالدندر. وطالب بعض الاعضاء بتضمين مواد عن السياحة في المراحل الدراسية بينما كشف بعض الاعضاء عن مهددات حقيقية منها المخدرات والقرى المجاورة للمحمية . وقال نائب ولاية نهر النيل بمجلس الولايات ميرغني المزمل ان الحديقة اصبحت ساحة للمتاجرة بالمخدرات بسبب موقعها الحدودي، فضلا عن نهب الاثار والحيوانات البرية ورأى ان حديقة الدندر تواجه ثلاثة مخاطر تتمثل في ان القري المجاورة للمحمية تعتمد على نهب الطيور واكلها بالاضافة الى خشيته من ان يضطر افراد داخل الحظيرة الى بيع الحيوانات في ظل ضعف اموالهم وعدم وجود بيئة مناسبة لهم، وشدد ان قضية الدندر تحتاج الى تمويل للحفاظ عليها. الصحافة