قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الثلاثاء إن الولاياتالمتحدة لم تخلص إلى أن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية ضد شعبها في محاولة لسحق الانتفاضة في البلاد، بعد تصريحات لمسؤول استخباراتي إسرائيلي قال فيه إن دمشق تستخدم الأسلحة الكيماوية. وجاءت تصريحات كارني تعليقا على ما قاله محلل كبير في المخابرات الاسرائيلية إن قوات الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية مرارا في الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين. وأعلنت الولاياتالمتحدة أن استخدام سوريا لأسلحة كيماوية قد يتجاوز "خطا أحمر" يمكن أن يؤدي إلى تدخل. وأضاف كارني في إفادته الصحفية اليومية إن واشنطن خلصت إلى أنه لم تستخدم أسلحة كيماوية وأن من العسير تحديد متى استخدمت مثل هذه الأسلحة. وأردف أن الولاياتالمتحدة لا تزال قلقة بشأن التقارير التي تقول أن هذه الأسلحة استخدمت وإنها تتشكك في أنباء بأن المعارضة السورية استخدمتها. كيري: على الناتو التحرك ضد خطر الكيماوي وفي وقت سابق الثلاثاء، شدد وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، على أهمية أن يبحث حلف الأطلسي (الناتو) آلية التحرك لحماية أعضائه من "التهديدت السورية" بما في ذلك "خطر" استخدام أسلحة كيماوية. وقال في اجتماع لوزراء خارجية حلف الأطلسي في بروكسل: "نحن بحاجة لمواصلة بحث دور حلف شمال الأطلسي فيما يتعلق بالأزمة السورية". وكان رئيس قسم الأبحاث والتحليل في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال إيتاي برون قد قال في تصريحات نقلها الجيش الإسرائيلي على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "الأسد يستخدم أسلحة كيماوية في سوريا". وأوضح برون في مؤتمر أمني في تل أبيب أن الجيش رأى أدلة تفيد باستخدام عناصر كيماوية في عدة مناسبات منها حادثة في 19 من مارس الماضي. وأضاف "واحدة من الخصائص في الفترة الأخيرة هي تزايد استخدام النظام لصواريخ (أرض-أرض) وصواريخ وأسلحة كيماوية". وبحسب برون فإن "النظام استخدم أسلحة كيماوية مميتة ضد المعارضة في عدد من الحوادث في الأشهر الأخيرة". ونقل موقع صحيفة "هآرتس" عن برون قوله إن "هناك أكثر من ألف طن من المواد الكيماوية في سوريا والكثير من الرؤوس الحربية والصواريخ التي يمكن وضع مواد مميتة عليها". وتبادلت دمشق ومقاتلو المعارضة الشهر الماضي الاتهامات بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية للمرة الأولى منذ بدء النزاع قبل عامين، بينما أدلى دبلوماسيون أوروبيون في الأسابيع الأخيرة بادعاءات مماثلة. ورغم أن واشنطن تحقق في هذه المزاعم، إلا أنها لم تتوصل إلى نتيجة نهائية، وحذر البيت الأبيض من أن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا سيشكل "تغييرا في اللعبة". هغل في الأردن وحط هغل في عمان حيث يفترض أن تكون الأحداث في سوريا في مقدمة محادثاته مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية مشعل الزبن. وكان هغل قد أعلن الأسبوع الماضي أن الولاياتالمتحدة ستعزز وجودها العسكري في الأردن لتدريب الجيش الأردني واحتمال التدخل لتأمين مخزون الأسلحة الكيماوية في سوريا. وكانت واشنطن نشرت بالفعل في أكتوبر الماضي نحو 150 من جنود القوات الخاصة في الأردن في إطار هذه المهمة. وأوضح البنتاغون أن الجنود الأميركيين سيساعدون خصوصا في "إقامة قيادة عامة" لإدارة العمليات المتعلقة بسوريا.