فشلت كل المحاولات التي تبذلها الحكومة في إضعاف تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل ومحاولة نسفه و توريطه في قضايا تضعه في مواجهة مع السلطات سيما وأن جموع المزارعين بالجزيرة والمناقل التفوا حوله وأصبح التحالف قوة فرضت نفسها وسحبت البساط من تحت أقدام اتحاد المزارعين (المنتهي الصلاحية ) ليصير التحالف عبر سكرتاريته الناطق الرسمي الفعلي باسم مزارعي الجزيرة والمناقل . عبثا تحاول الحكومة ولوبي الفساد في المشروع والمتمثل في مجلس الإدارة السابق والحالي واتحاد المزارعين واتحاد النقر عزل التحالف من إسماع صوته وعدم اقتراب صانعي القرار منه كما تبين مؤخرا في لقاء التحالف مع لجنة تاج السر لتقييم المشروع . تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل الذي تكون منذ عام 1999 بالحصاحيصا لم يك نبتا شيطانيا أو زرعا طفيليا نبت وسط مزارعي الجزيرة والمناقل . قام التحالف علي أسس ثابتة وقضايا عادلة مدافعا عن حقوق المزارعين و مكتسباتهم التي استولت عليها مافيا الفساد الإنقاذي ومنافحا الظلم الذي يتعرض له المزارعون بشكل يومي وإجبارهم بيع أراضيهم وهجر الزراعة . قيام تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل هو امتداد طبيعي لحركة المزارعين وقادتها التاريخيين ومن بينهم الشيخ يوسف احمد المصطفي أول سكرتير لاتحاد المزارعين والمناضل السر كاسر اللذان كانا حضورا و مباركين منفستو التحالف وانطلاقته من قرية صراصر ليصبح ماردا جبارا وحلقة لا تنفصم عراها لتواصل أجيال المناضلين الأفذاذ الذين يقودون عمل سكرتارية التحالف الآن . تحالف المزارعين ظل و طوال فترة الثلاثة عشر عاما الماضية يقود وعبر سكرتاريته نضال المزارعين وطموحاتهم من اجل الحفاظ علي مشروعهم وبعثه من جديد علي احدث ما توصلت إليه العلوم والتقانة بعد أن تنكر اتحاد المزارعين و تخلي عن الدفاع عنهم ليصير عبدا للسلطان مرتكبا الجرائم و المفاسد التي صارت عنوان لقادته الذين فضحتهم لجنة تاج السر حتى وصفهم احد أعضاء اللجنة بأنهم (تنابلة السلطان) في غفلة من الزمان أصبحوا أثري أثرياء السودان . أجمعت لجنة تاج السر علي ضرورة حل اتحاد المزارعين وتعيين لجنة تسيير من شخصيات وطنية من المزارعين . لجنة تاج السر ليست من صلاحيتها تعيين لجنة تسيير لاتحاد المزارعين ولكنها ترمي من وراء ذلك إلي فتح شهية (الانتهازيين) وسط المزارعين والسذج الذين يسعون وراء الجاه والزيط وهم يظنون ان الحكومة جادة في سعيها لإنقاذ المشروع . الغرض من لجنة التسيير هو إنقاذ الموسم الزراعي والذي لن يحدث والذي ظل طيلة فترة اتحاد المزارعين (الغير شرعي ) يسجل تراجعا وتدهورا لم يشجع الحكومة علي حل الاتحاد وتعيين لجنة لتسييره فما الذي جدّ الآن ؟. لجنة تاج السر وعبر بعض (المشبوهين) والمتحفظ علي مواقفهم المريبة والذين تأكد لسكرتارية التحالف أنهم يعملون لصالح جهات تسعي لضرب التحالف ، قاموا بعرض الأمر علي بعض قيادات التحالف لترشيح من يرونه مناسبا للجنة التسيير وكان هذا العرض الذي قدمه (العميل) لبعض قيادات التحالف ما هو إلا لغما يريد به نسف التحالف وإحداث شروخ وانقسامات وسط قيادته مثلما فعلوا من قبل بزج اسم التحالف في عمل سياسي معارض ، قامت السكرتارية بحسها وفطنتها الواعية بنفي علمها او مشاركتها فيه مؤكدة ان التحالف حركة مطلبية مكونة من كل الطيف السياسي السوداني . سكرتارية تحالف المزارعين تستنكر بشدة وتدين تصرف سماسرة لجنة التسيير الذين ترصدهم فردا فردا و تخاطب مباشرة لجنة تاج السر انهم ليس طلاب منصب او جاه وأنهم لن يكونوا سذجا ليتم تعيينهم بطريقة ( ريسو و تيسو ) كما فعلوا مع جماعات الاتحاد المحلول. سكرتارية التحالف لن تشارك في لجنة التسيير بالتعيين وان قضيتهم واضحة وهي العاء قانون 2005 وحل اتحاد المزارعين وتحديد أسس متفق عليها لعمل لجنة التسيير والتي ستصبح عديمة النفع والفائدة في ظل قانون 2005 وتكرر سكرتارية التحالف انهم تنظيم انتزع شرعيته من التفاف جماهير المزارعين من حولهم وان شرعيتهم اجبرت لجنة تاج السر ان تلتقي و تعترف بهم وانهم يتعاملون في اطار المؤسسية للتحالف ولا يعترفون الا بما تجمع عليه ويصدر بموافقة سكرتاريتهم . [email protected]