في اللقاء (التاريخي) الذي تم بين ممثلي تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل ولجنة تاج السر مصطفي المكونة بقرار من النائب الاول لرئيس الجمهورية لتقييم الحالة في مشروع الجزيرة خلال العشرة اعوام الماضية ، ترك اثر طيب للغاية وسط المزارعين والرأي العام لجهة ان جهات بعينها ظلت طوال الوقت تخلق في العراقيل لعزل تحالف المزارعين عن مركز اتخاذ القرار في الدولة وقد تأكد ذلك من خلال اللقاء واعتراف احد اعضاء لجنة تاج السر صراحة بأن هنالك (لوبي) من بعض قيادات اتحاد المزارعين (فاقد الشرعية ) وبعض السياسيين والتنفيذيين النافذين من الذين تشير اليهم كل اصابع الاتهام في جريمة تدمير المشروع هذه الجهات ومن يشايعهم من (جهل نشط ) يقوم بهذا الدور. هذه المجموعات صاروا لا يطيقون سماع كلمة تحالف المزارعين لانهم يدركون جيدا ان هذا التحالف مولود شرعي من رحم معاناة المزارعين والظلم الذي وقع عليهم من اتحادهم (منتهي الصلاحية ) الذي تخلي عنهم لاجل السلطان واصبح جزء من منظومة فساد الدولة ولهذا ظلوا يدبجون الاتهامات تلو الاتهامات (الفطيرة) التي لايصدقها طفل ووصم التحالف بأنه مجموعة شيوعيين وتارة انه تنظيم يتبع لشيخ عبدالله ازرق طيبة وما فتئوا يبحثون عن كل ما يحرض الحكومة ضد التحالف ولكن خاب فالهم لان لجنة تاج السر ومن خلال طوافها ولقاءاتها مع المزارعين وجدت ان تحالف المزارعين حقيقة لا يمكن اغفالها وواقعا لا يمكن تخطيه ورقما صعبا في معادلة تقييم مشروع الجزيرة لا يمكن اسقاطه او اختصاره . الحقيقة التي ادركتها لجنة تاج السر من خلال التقصي بشتي الاساليب والطرق سيما وان في عضوية اللجنة عدد من الكوادر الامنية من الذين دعموا النظام في ارساء خطة التمكين ولهم سجل في ممارسات و تجاوزات لا تنسي في مشروع الجزيرة تأكد لهم ان قوة تحالف المزارعين تنبع من انه ، تنظيم فئوي (نقابي) مطلبي لا أجندة خفية له ولا يمكن تصنيفه بانتماء سياسي لانه مكون من كل الوان الطيف السياسي والفكري والعقائدي والمذهبي وقوة التحالف تنبع من قيادته الجماعية المتمثلة في السكرتارية التي تقوده في انسجام بديع لان التنوع هو ما يميزها من حيث الخبرات والتجارب النضالية وتواصل الاجيال الذي يضمن انسياب حركة المزارعين علي هدي مؤسسيها الاوائل الذين ارسوا دعائم ظلت نبراسا هاديا لسكرتارية التحالف . حقيقة اخري وقفت عندها لجنة تاج السر الا وهي الكم المعرفي الهائل والمعلومات الضخمة والذاكرة الفوتوغرافية والمنطق السليم لممثلي تحالف المزارعين وهم يقارعون الحجة بالحجة وبالبرهان والادلة والبدائل والكشف عن المسكوت في شجاعة غيرت كل المفاهيم وجعلت اللجنة تعيد النظر انهم في حضرة علماء من المزارعين وليس مجرد مزارعين تقليديين يمكن(الضحك عليهم ) او تفويتهم بلغة الافندية والمتقنزحين. الحكومة بلجانها المختلفة لم تعتبر لحجم الدمار الذي لحق بالمشروع من جانب ومن جانب اخر افرزذلك تحول في تركيبة مزارع الجزيرة الذي لم يعد ذلك الانسان البسيط ليصبح المزارع الان من الفئات المتعلمة تعليم عالي والصالح العام رفد حركة المزارعين بالاطباء والمهندسين والزراعيين ومختلف المهن التي شكلت مزارع اليوم في الجزيرة الامر الذي لم تنتبه اليه الحكومة بان مزارع الجزيرة هو حكومة اخري لا يمكن خداعها. عدد من اعضاء لجنة تاج السر من العلماء الاجلاء والذين ذهلوا بحقيقة ما يجري علي لسان ممثلي التحالف من حقائق ظلت تخفيها عنهم الدوائر الحكومية التي وجهت الاعلام ليشيح بعيدا عنها ، ليصبح اعلام التطبيل وتزييف الحقائق الي درجة ان لجنة تاج السر اهملت حتي التوثيق الاعلامي لطوافها وبث ذلك للرأي العام مما حدا بعدد من علماء اللجنة الذين هالهم ما سمعوا ان يشدوا علي ايدي ممثلي التحالف طالبين منهم ان يقوموا بتوثيق كل شاردة وواردة في هذا الدمار الذي لا يصدق لاننا امام جريمة لن تغفرها لنا الاجيال القادمة وستشيعنا الاجيال القادمة باللعنات الي يوم الدين لان ما يحدث في مشروع الجزيرة جريمة كبري اليوم فقط اكتملت كل فصولها اليوم بلقاء تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل الذي وثق لكل شيئ وهو نيابة عن المزارعين و الشعب السوداني يمثل الاتهام الحقيقي للجريمة التاريخية النكراء وهكذا اصبحت لجنة تاج السر بين امرين اما تقول الحق كله ولا شيئ غيره عن الحقيقة التي ما عادت غائبة وتصبح لجنة عادلة و محترمة واما ان تذهب الي مذبلة التاريخ بكامل عضويتها كبقية لجان الخذلان . [email protected]