اعتقلت الشرطة المصرية 12 شابا ملثما من شباب مجموعات "بلاك بلوك"، بعد تورطهم في هجوم على قصر الاتحادية الرئاسي وإحراق سيارة شرطة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مصدر أمني قوله إن "الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 12 شخصا من مثيري الشغب خلال الأحداث التي شهدها محيط قصر الاتحادية أمس الجمعة". وأوضح المصدر أنه سيجرى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المقبوض عليهم، ذلك بعدما ألقوا الحجارة والألعاب النارية داخل قصر الاتحادية، بالإضافة لإحراق سيارة شرطة في المنطقة مساء الجمعة. وتبادلت مجموعات البلاك بلوك ومجندو الشرطة الرشق بالحجارة أمس، وقال شهود عيان إن الشرطة أطلقت القنابل المدمعة لتفريق الملثمين. وأظهرت مقاطع فيديو احتراق سيارة شرطة في محيط القصر الرئاسي. وقال التلفزيون المصري صباح اليوم السبت إن "عشرين مصابا سقطوا نتيجة الاشتباكات التي حدثت بين الشرطة والبلاك بلوك أمام قصر الرئاسة الجمعة". وقال مصدر أمني إن "ثلاثة من رجال الأمن بينهم ضابطين أصيبوا في الاشتباكات". وتنشط مجموعات البلاك بلوك، وهم متظاهرون ملثمون يرتدون ملابس سوداء كاملة، في مصر منذ يناير/كانون الثاني الماضي، وتتبنى تلك المجموعات العنف والاشتباك مع قوات الأمن وممتلكات جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المصري محمد مرسي. وقرر النائب العام المصري طلعت عبد الله قبل ثلاثة شهور ملاحقة أعضاء مجموعة "بلاك بلوك" باعتبارها "إرهابية". وتعيش مصر منذ خمسة أشهر أزمة سياسية حادة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى نتيجة تجدد الاشتباكات بين أنصار الرئيس مرسي ومعارضيه بين الحين والآخر. وشهد محيط قصر الاتحادية أحداث عنف أكثر من مرة كانت أشدها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حين سقط عشرة قتلى في اشتباكات بين أنصار الرئيس المصري ومعارضيه.