اتفق التجار على غلائها واختلف المشترون على أسعارها، وها قد بدأ العد التنازلي، ولازالت أسعار المواشي ترتفع بصورة خُرافية، وأضحى المواطن في حيرة من أمره. وعزت مجموعة من التجار ارتفاع أسعار المواشي إلى فتح باب التصدير وارتفاع أسعار الأعلاف بزيادة بلغت (100 - 150) جنيهاً عن السعر السابق. «الأهرام اليوم» استطلعت عدداً من التجار، فقال «النذير محمد» إن الخراف تأتي من سوق (غندهار)، ولأن الخريف كان كثيفاً هذا العام لم يستطع بعض التجار استجلاب المواشي من غرب السودان، لأنها تأتي سيراً على الأقدام وتستغرق شهرين أو أكثر، ويواصل: تختلف الخراف باختلاف أنواعها وأشكالها، أغلاها (الدّعول) لأنه يحتاج إلى تربية خاصة ويتغذى على العيش والبذرة وأحياناً البسكويت والبطيخ، وأرخص الخراف (القشاشي) الذي يتراوح سعره ما بين 250 إلى350 ويتغذى على العيش والقش والفول، ولا يكلفنا مصاريف طائلة. ومن جهته قال التاجر حسن محمد إن عملهم يعتمد على الأمانة لأنه من السهل جداً أن ينخدع الزبون، والسبب يرجع لاختلاف أنواع الخراف، فمنها (الحمرية) التي تأتي من الضعين، و(الكباشية) وهي الأفضل، وتليها الخراف من نوع (ود النيل) وتأتي من النيل الأبيض، و(الوتيش) التي تأتي من الدمازين، بالإضافة إلى (القرج) الذي يأتي من الصعيد، وسمي بذلك لأن حجمه صغير ولحمه أسود، والنوع الآخر (سليم) ويأتي من نفس المكان، ولكنه (بلدي)، وهنالك أيضاً التي تأتي من الجزيرة ولكنها غير مرغوبة لدى التجار، لأن كبدتها تكون متحجرة بسبب أكلها الطين. وفي ذات السياق قال تاجر آخر إن الأسعار غير ثابتة، واليومان الأخيران قبل العيد هما اللذان يحددان الأسعار، الزيادة بصورة عامة كبيرة ولكنها تحدث في كل عام ولا علاقة للتصدير بها. فيما أشار نائب رئيس غرفة مصدري المواشي محمد خالد ل «الأهرام اليوم» إلى إنه لا توجد أي زيادة في الصادر هذا العام، كما أكد أن الزيادة حدثت مؤخراً في كل ال وقد تنخفض الأسعار لاحقاً. الاهرام اليوم