حملت نتائج الأسبوع الحادي عشر للدوري الممتاز السوداني الإثارة التي لا تتوقف منذ الأسبوع الأول, تغيرت المراكز, وزحف أخرون للأمام, وإنتفضت المؤخرة, ورقصت المدرجات وعادت الحيوية لها, وإشتد السباق بين ثلاثة أندية للحصول على بطاقة السودان المؤهلة للعب ببطولة كأس الأندية العربية العام القادمة. حقق المريخ أكبر نتيجة فوز في هذا الأسبوع وهو فوزه الباهر على النيل الحصاحيصا بنتيجة 3-0وهو الفوز الثالث له على التوالي للفريق, وقفز بنقاطه إلى 23 وتصدر بفارق الأهداف عن الخرطوم الوطني الذي حافظ على سجله خاليا من الهزائم مثل الهلال في 11 مباراة متتالية بعد تعادلهما مساء أمس الخميس في ختام مباريات الأسبوع, وهي النتيجة التي رفعت عدد تعادلات الهلال إلى ست وتراجع للمركز الثالث لأول مرة في تاريخه بالبطولة منذ إنطلاقتها عام 1995. ورفض المريخ الفاشر التعامل بشفقة مع الموردة وحقق الفوز بأم درمان 1-0 لافتا النظر إليه بشدة فهو الفوز الثاني له على التوالي خارج ملعبه بعد فوزه الأسبوع الماضي على النيل بذات النتيجة, وإرتفع بطل الفاشر إلى 15 ووضع نفسه بين أندية المقدمة محتلا المركز الخامس بمرافقة الإتحاد مدني الذي إرتفع لنفس الرصيد بفوزه على الأمل العنيد بمدني 1-0, وهو الثاني للفريق على التوالي وحصد به المركز السادس فوق الوسط, نتائج هذين الفريقين خلطت الأوراق على الجميع فإحتلال فريقين صاعدين للترتيب لهذين المركزين قدم إشارات لكل الأندية عن النهاية التي يمكن ينتهي بها الموسم وهما وقتها ربما ليس من بين الهابطين, وبات هاجس جميع الأندية تجنب مواجهة هذين الفريقين. وفي الوقت الذي زحف فيه مريخ الفاشر والإتحاد إلى مناطق المقدمة تراجعت نتائج أندية أخرى بصورة مخيفة مثل الأمل والموردة, فالأمل لم يتذوق طعم الإنتصار منذ شهر بعد فوزه على الأهلي مدني 4-0 في 11 أبريل الماضي, وقد خسر الفريق من الإتحاد وتراجع للمركز العاشر برصيد 13 نقطة , وأما فريق الموردة فإنه تراجع إلى المركزالعاشر برصيد 12 نقطة, وزاحمهم في منطقة الوسط الأهلي الخرطوم الذي إحتل المركز الخامس بعد تعادله خارج ملعبه مع الأهلي عطبرة بدون الأهداف وهذا الآخير إحتل المركز ال11 برصيد 11 نقطة. وتمثلت ظاهر ة الأسبوع في النسور الذي جعل ذيلية الترتيب تهتز بقوة من خلال مغادرته لها لأول مرة منذ عدة أسابيع, وذلك بعد فوزه بإستاد الخرطوم على هلال كادقلي 1-0, وقفز النسور إلى 8 نقاط وإرتقى إلى المركز الثاني عشر تاركا المؤخرة لفريقي النيل والأهلي مدني الذي فرض عليه الأهلي شندي التعادل والآخير لديه مباراة مؤجلة مع الموردة وفي حال فوزه بها سيضع نفسه في المركز الرابع على الأقل, وأما هلال كادقلي فهو من الأندية التي تراجعت نتائجها كثيرا أيضا وغابت عنه شمس الإنتصارات لإسبوعين متتالين. سجل المهاجمون 10 أهداف فقط من مجموع سبع مباريات تحقق الفوز في في ثلاثة منها, ووقف مهاجم الهلال تراوري المالي وحيدا في الصدارة برصيد ثمانية أهداف, في وقت إستحق فيه ثلاثة مدربين الإشادة ووسام الإجادة بسبب نتائجهم القوية وهم, لطفي السليمي من الخرطوم الوطني, ياسر حداثة من الإتحاد مدني والذي نجح في قيادة لاعبين يخوضون تجربة اللعب بالممتاز لأول مرة , ومحسن سيد من مريخ الفاشر.