قطع تحالف قوى الإجماع الوطني بأن النظام يعيش أزمة وفتنة داخلية تهدد وجوده ولتلافي ذلك يستعد لهجمة على هامش الحريات العامة، ووصف مسؤول لجنة الإعلام بالتحالف كمال عمر في تصريح خاص ل( الميدان): إن ما يسمى ب(الكتيبة الاستراتيجية ) التي أعلن عن تكوينها من قيادات المؤتمر الوطني أول أمس بأنها مقدمة لمصادرة الأمن والطمأنينة من المواطنين بولاية الخرطوم ، مشيراً إلي أنها واحدة من سياسات التخطيط والعشوائية التي ظلت تلازم عمل المؤتمر الوطني، وعزا ذلك للصراعات داخل المؤتمر الوطني وخوفه من قوات الجبهة الثورية التي تهدده في المناطق التي يسمونها(آمنة) على حد قوله ولفت إلى تعليق المجلس الوطني لجلساته وتوجيه النواب بقيادة التعبئة في مناطقهم، وقال: ( مهمة المجلس هي الرقابة والتشريع) وأضاف قائلاً: ( ليس له حق التدخل في المسائل العسكرية ) واصفاً هذا بأنه دليل على استيلاء المؤتمر الوطني على مؤسسات الدولة واختطافها ، ونوه إلى أن المكتوين من نيران الحروب هم أبناء وبنات الكادحين وليس المصابين بالتخمة وآكلي أموال السحت، مؤكداً على أن الأمر لا يعدو عن كونه(فرقعة إعلامية) يهدف لخلق زخم وسط الخرطوم لإظهار النظام بمظهر القوي وهو أبعد من ذلك. وشدد على أن من عاش حياة الرفاهية والنزهة لا يمكن أن يحارب في ساحات(الوغي) وقال: ( اذا أرادوا إخافة الجبهة الثورية فهم واهمون) . مما يجدر ذكره أن حكومة المؤتمر الوطني كانت قد أعلنت عن تكوين ما اسمته ب( الكتيبة الاستراتيجية) للدفاع عن ولاية الخرطوم وكانت قبلها قد علقت جلسات المجلس الوطني (البرلمان) بحجة تمكين النواب من قيادة التعبئة بولاياتهم الأمر الذي وجد رفضاً واسعاً من الشعب السوداني. الميدان