شهدت الخرطوم توترا بعد الانتشار الكثيف لقوات الشرطة والقوات الأمنية وحركة إقلاع وهبوط غير اعتيادية للطيران الحربي، على أثر شائعات قوية بأن قوات «الجبهة الثورية» في طريقها لدخول الخرطوم، إلى جانب إصدار السفارة الأميركية في الخرطوم تعميما صحافيا حذرت فيه رعاياها من السفر أو الإقامة في أم درمان، رغم أن والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر نفى أن تكون العاصمة في خطر، داعيا إلى عدم التعامل مع الأخبار التي تتداولها المواقع السودانية على شبكة التواصل الاجتماعي الأسفيرية، وأضاف الخضر: «نقول لهم - ويقصد قادة المعارضة في (الجبهة الثورية) - إن دخول الخرطوم لن يكون عبر الرسائل الأسفيرية، فإذا أرادوا ذلك عليهم أن يجربوا الفعل، ونحن جاهزون وقواتنا المسلحة وقوات الشرطة والقوات الأخرى جاهزة (للفعل)». وفي مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان وكبرى مدن غرب السودان وإحدى أهم العواصم التجارية في البلاد، قد تم انتشار واسع للقوات الحكومية والأجهزة الأمنية تحسبا من هجوم «الجبهة الثورية» التي كانت قد سيطرت على مدينة (أم روابة)، القريبة من عاصمة الولاية، في التاسع والعشرين من أبريل الماضي وهددت باجتياحها.