تبذل إدارة الجوازات في السفارة السودانية في العاصمة السعودية الرياض بقيادة العقيد هارون زين العابدين مدير الجوازات والعقيد ياسر الصديق والعقيد حاتم ياسين والمساعدين محمد الحسن خضر وعبد الله اثنين خميس جهودًا جبارة من أجل انهاء إجراءات المراجعين من أبناء الجالية في وقت وجيز، خاصة أن هناك اقبالاً كبيرًا من المراجعين بسبب توفيق الأوضاع الذي أعلنت عنه المملكة مؤخرًا وتحدد لنهايته يوم 3 يوليو المقبل، إضافة الى استخراج الرقم الوطني والجواز الإلكتروني الذي بدأ العمل فيه في السفارة وبقية الإجراءات الخاصة بالجوازات. والتقت الانتباهة ببعض المراجعين الذين أكدوا سرعة انجاز الجوازات رغم الزحام والعمل خارج الدوام الرسمي، وطالب بعضهم بتوفير أماكن خاصة لهم بدلاً من الوقوف في فناء السفارة والانتظار، واتضح من خلال اللقاءات أن أغلب المراجعين جاءوا لتعديل المهنة والتجديد من أجل اللحاق بتوفيق الأوضاع الذي أعلنت عنه السعودية مؤخرًا. والتقينا العقيد حاتم ياسين الذي كان منهمكًا في عمله وسط كميات كبيرة من الجوازات التي تحتاج الى توقيعات وأختام، وطلب منا الانتظار قليلاً حتى ينهي الأعمال التي في يده للرد على استفساراتنا مشكورًا.وفي رده عن سبب الزحام الذي تشهده السفارة قال العقيد حاتم: «لا يخفى عليكم أننا في السفارة بدأنا في تطبيق مشروع الرقم الوطني إضافة الى استخراج الجواز الإلكتروني الذي بدأ العمل فيه في السفارة، الى جانب ذلك هناك الإجراءات التي اعلنت عنها الجوازات السعودية ووزارة العمل وهي توفيق اوضاع العاملين الأجانب ونحن جزء منهم بالتأكيد، ويأتي الينا المراجعون لتعديل المهنة إضافة الى التجديدات وإضافة المواليد وفصل الأبناء، وفوق ذلك كله هناك اصدار التأشيرات للأجانب الذين يريدون الذهاب الى السودان وأغلبهم من السعوديين والأريتريين والأثيوبيين« وهو زحام طبيعي واستثنائي في هذه الأيام. وقال العقيد حاتم إن هناك إقبالاً من السعوديين على طلب تأشيرة لزيارة السودان وتصل الطلبات من 30 الى 40 طلب تأشيرة يوميًا وكلهم اما سياحة او استثمار. وقال ياسين إن كل ذلك تقوم به إدارة الجوازات وهي أعمال كثيرة فوق طاقة التيم العامل ورغم ذلك نقوم بانجازها بكل أريحية لأن هذا هو واجبنا. وذكر العقيد ياسين إن الزحام الحالي بسبب الظروف التي ذكرتها وهو زحام مؤقت، ولكن في العادة العمل يسير بصورة طيبة في الصالة الرئيسية ولا ينتظر المراجع أكثر من عشر دقائق ويستلم جوازه سواء كان تجديدًا أو جوازًا جديدًا او رقمًا وطنيًا وغيره، وقال إنه رغم الزحام فان المراجع لا يجلس أكثر من نصف ساعة. وقال إن أكثر ما يقلقهم هو عدم صبر المراجعين وزحامهم أمام الشباك والكل يريد أن يستلم جوازه قبل الآخر ولو تنظموا لن يكون هناك تأخير وسيستلم كل فرد جوازه خلال نصف ساعة في وقت الذروة، وعشر دقائق في الأوقات العادية كما ذكرت لك آنفًا. وقال العقيد حاتم إن السفارة حريصة كل الحرص على تقديم العون وخدمة كل مواطن ونحن هنا من أجلهم ومساعدتهم. وعزا ياسين التأخير الذي يحدث في بعض الأوقات لعدم وجود دفاتر ويقصد بذلك الجواز القديم الأخضر وهو حالة استثنائية نعمل به هنا في الرياض رغم أنه تم ايقافه في السودان به ولا يستخرج حاليًا جواز أخضر والعمل فقط بالجواز الإلكتروني ونحن في الأسبوع نستخرج حوالى 500 جواز وهذا يعتبر استهلاكًا كبيرًا لذلك تأتي بعض الأوقات تنعدم فيها الدفاتر. وعن اسعار الجواز الالكتروني قال إن الجواز الالكتروني للرجل العامل 530 ريالاً، والزوجة 430 ريالاً والطالب 210 ريالات، والطفل أقل من 11 سنة 95 ريالاً. أما بالنسبة للرقم الوطني فهو مجانًا ولا تدفع فيه أي رسوم وهو التوجه الذي انتهجته الدولة داخل وخارج الوطن، وذلك من أجل أن يكون لأي مواطن رقم وطني. وفي رده على سؤالانا الخاص بالتعاون مع الجوازات السعودية قال إنهم على اتصال دائم بإدارة الترحيل ويتابعون أحوال السودانيين في السجون السعودية ويقومون بعمل اللازم معهم من تجديد جوازات واستخراج وثاق للسفر. وقال إن إدارة الجوازات في تواصل دائم مع المواطنين في كل أنحاء المملكة وهناك مأموريات مبرمجة تقوم بها ادارة الجوازات لكل المناطق، وقال إن آخر زيارة كانت لمدير الجوازات العقيد هارون قبل أيام لمناطق الجوف وعرعر والقصيم ، ويتم في مثل هذه الزيارات تقديم خدمات للمواطنين المقيمين فيها حتى لا يكلفوا أنفسهم عناء الحضور الى الرياض، ونحن في الجوازات حريصون أن نصل كل سوداني في مكانه وتقديم الخدمة له، وعن الظروف الحالية قال لا بد أن يحضر الذي يريد توفيق أوضاعه الى الرياض لأن هذه فترة استثنائية. وعن الأسر المتخلفة سواء كانت عمرة أو زيارة قال إنهم يقومون باستخراج وثائق اضطرارية للسفر النهائي، ومن يريد استخراج جواز جديد استخرجنا له ومن يريد التجديد جددنا له، ونحن نقوم بمساعدة أي سوداني ومن جانبنا لن يكون هناك تقصير تجاه أي مواطن. وناشد العقيد حاتم ياسين في ختام حديثه ل«الانتباهة» كل السودانيين المخالفين للنظام في المملكة بالإسراع والاستفادة من هذه المدة التي حددتها الحكومة السعودية التي لم تقصر ولها كل الشكر والتقدير في ذلك، وعلى كل سوداني توفيق أوضاعه قبل انتهاء المدة المقررة، كما طالب المراجعين بالالتزام بالهدوء والتنظيم وسيحصل كل مواطن على جوازه في أقل وقت ممكن.