إستلهاماً لتاريخ شعبنا التليد في مقاومة الأنظمة الشمولية الإستبدادية، عن طريق الإضراب السياسي والعصيان المدني والإنتفاضة الشعبية الشاملة، بمثلما حدث في هزيمة نظامين ديكتاتوريين في أكتوبر 1964 م وأبريل a985 م بصورة شهدتها كل الدنيا، وشكَّلت مَعلماً بارزاً في نضالات الشعوب العربية والأفريقية. تأكيداً على مواصلة هذه المسيرة الباهرة ضد نظام الإنقاذ الشمولي المُستبد، ومقاومة أسلوب الحياة غير الكريمة التي يحاولون فرضها - بلا جدوى - على مدى أكثر من عقدين من الزمن. إلتزاماً بدولة المواطنة والإنحياز الطبيعي للخيار الديمقراطي القائم على سلطة الشعب، وسيادة حكم القانون، والتعددية السياسية والثقافية وإستقلال القضاء، وكفالة الحريات الأساسية، ورفض كافة أشكال الديكتاتوريات مدنية كانت أم عسكرية. تصميماً على أن إعادة الأمن والسلام العادل، ووقف الحروب الأهلية، وترسيخ وحدة حقيقية قائمة على العدل والمساوة والإرادة الحرة لشعوب أهل السودان، والتي لن تتأتى إلاَّ بإزالة كافة المظالم الفردية والجماعية، وتهيئة الظروف الملائمة لإعادة بناء الوطن وإعماره. إدراكاً بفظاعة الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وممارسة الإبادة الجماعية والتطهير الإثني والتمييز الديني، الذي ظلت تمارسه السلطة الغاشمة في أرجاء الوطن وعلى مدى إمتدادته الجغرافية.إنحيازاً لمشاعر الذين يعيشون في معسكرات الذل والهوان في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، وعطفاً على حقهم الإنساني في السلامة، وضرورة إنهاء معاناة النازحين واللاجئين داخل وخارج السودان. إستناداً على أهمية العمل مع المجتمع الدولي ولفت إنتباه الحادبين لسياسة الإفقار والتجويع والترهيب والترعيب والإبتزاز والفساد الذي تمارسها السلطة الحاكمة في الخرطوم ومحاسبة الجناة. إيماناً بدور الشباب وواجباته في بناء دولة المستقبل الحضارية، والإيمان بحقوقه في العمل والحياة الكريمة وتجنيبه شبح البطالة المستفحلة، وانقاذه من الممارسات الضارة والسلوكيات المستحدثة بفضل سياسات السلطة الحاكمة. إصراراً على صيانة كرامة المرأة السودانية، والتأمين على دورها في الحركة الوطنية السودانية، واعترافاً بحقوقها وواجباتها المُضمَنة في المواثيق والعهود الدولية. أيها المواطنون السودانيون داخل وخارج الوطن من أجل تحقيق هذه الأهداف السامية والغايات النبيلة. موعدنا الأول من يونيو 2013 هو يومنا جميعاً للبدء في عملية إسقاط نظام القمع والإستبداد. أنتم على موعدٍ مع المجد فلنخرج جميعاً فقد لاحت في الأفق اللحظة التاريخية التي عملنا من أجلها. أيتها المواطنة أنتِ البديل. أيها المواطن أنتَ البديل. أيها المواطنون الشرفاء في الداخل والخارج أنتم البديل الديمقراطي. الحملة القومية لإسقاط النظام