افادت مصادر من مدينة الابيض عاصمة ولاية شمال كردفان ان احد مواطني الولاية لقي حتفه برصاص اجهزة الامن؛ فيما أصيب عدد آخر في اشتباكات بين مواطنين ومنسوبين لجهاز الامن. واوضح شاهد عيان لل (التغيير) ان المئات من افراد جهاز الامن حاصروا عند العاشرة من مساء الخميس سوق 13 بحي الصحوه في غرب المدينة ، واطلقوا الرصاص في الهواء، وقاموا بضرب الموجودين، وتنفيذ حملة اعتقالات، وحرقوا متاجر السوق، واضاف الشاهد : "توفي رجل كبير في السن بالرصاص وهو صاحب متجر بالسوق ويُدعي محمد علي، واصيب آخر في الخمسين من عمره ويُدعي آدم حسب الله بطلقتين، بجانب اصابة واعتقال آخرين". ووفقاً لاحد سكان المنطقة فان خلفية الاحداث تعود لاحتكاكات خلال الاسابيع الماضيه بين الاهالي ومنسوبي جهاز الامن؛ الذين افتتحوا مقراً جديداً لهم في المنطقه، بسبب اتهامات الاهالي لافراد الجهاز : "بالاحتكاك بالاسر ومعاكسة الفتيات والنساء". وقال المصدر ان مساء الاربعاء شهد اشتباكات بين الطرفين بسبب رفض تواجد افراد الجهاز : "في احتفال زواج احد الاهالي"، وكرد علي ذلك قام افراد الجهاز صباح الخميس بمحاصرة المنطقة، وتنفيذ حملة اعتقالات وسط الشباب. وبينما استطاعت مجموعة من المتظاهرين الغاضبين؛ الذين احتشدوا بالسوق بعد الاحداث مساء الخميس، الوصول لوسط المدينة، قامت الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم وتفريقهم. وتقع مدينة الابيض؛ وهي العاصمة التاريخية لاقليم كردفان واكبر مدن الاقليم، علي بعد كيلومترات قليلة من مدن وقري هاجمتها قوات الجبهة الثورية خلال الاسابيع الماضية، وتُعتبر المدينه "مركز القيادة العسكرية الرئيسي في الاقليم". صحيفة التغيير الالكترونية