* انقسمت الأصوات الحمراء حول موهبة اللاعب الغاني (اوغستين اوكرا) وبات البعض يتحدث عن صحة قرارات المدير الفني الفرنسي غارزيتو في عدم الاعتماد على اللاعب الغاني الشاب خصوصاً بعد بوادر الخلاف التي طالت العلاقة بينهما خلال الفترة الماضية. * بينما يرى البعض الآخر أن الغاني الشاب مازال أمامه المزيد من الوقت لتقديم نفسه بقوة خلال الموسم القادم وأن الحديث مازال مبكراً عن تقييم الموهبة الغانية خصوصاً في ظل عدم الإعتماد عليه بصورة أساسية في عدد ليس بالقليل من المباريات. * شخصياً اتفق مع الرأي الثاني ومن وجهة نظر شخصية أجد أن الجوهرة الغانية لم تتفجّر طاقاته بعد في الفرقة الحمراء وأي محاولة للإستغناء عنه ستعتبر جريمة لا تغتفر في حق هذا النادي. * اوكرا لاعب صغير في السن (22 عام) واستمراريته مع المريخ تمنحه فرصة جديدة لإثبات الذات وتفتح باب (تسويقه) للأندية الكبرى بملايين الدولارات متى ما أجادت الإدارة الفنية توظيفه وفطنت لقدراته والمركز الذي يجيده. * تعاقد المريخ مع الغاني وهو عائد من اصابة كبيرة دفعت الفريق السويدي لإعادته لفريقه السابق (جمعية بيشوم). * في الرابع من أكتوبر (2015) توجت (sports writers association of Ghana) جمعية الكتاب الرياضيين الغانية اللاعب (اوكرا) كأفضل لاعب في الدوري الغاني للعام (2014) رغم أنه غادر المنافسة والتحق بنادي المريخ السوداني. * الاختيار المذكور لم يأت من فراغ وإنما جاء كنتاج طبيعي لتألّق اللاعب مع فريقه (بيشوم) خلال الموسم المذكور ونيله لقب (هداف بطولة الدوري) برصيد (16) هدف أعان بها فريقه بالحصول على المرتبة (الخامسة) في الموسم المعني. * هداف الدوري الغاني، أفضل لاعب في الدوري الغاني، أفضل لاعب من قبل جمعية الكتاب الرياضيين الغانية، لاعب طرق أبواب الاحتراف الأوروبي بعيون (كشيفي القارة العجوز) وليس منظراتية الزمن الأغبر. * بمشاركات محدودة جداً على صعيد البطولة الأفريقية حسم اوكرا مباراة وفاق سطيف الجزائري في أمدرمان في وقت ضغط فيه السطايفه على مرمى المريخ وكانوا قاب قوسين أو أدنى من ادراك التعادل لولا رصاصة الرحمة التي اطلقها الغاني. * وبعدد شحيح جداً من التواجد الرسمي على الصعيد المحلي أحرز اوكرا (9) أهداف مع المريخ في بطولة الدوري الممتاز وكلها أرقام تدعم موقف الغاني رغم سعي البعض للتقليل من موهبته ومحاولة توجيه الرأي الإداري بضرورة الاستغناء عن (الموهبة الغانية). * لاعب بدأ موسمه مع المريخ وهو عائد من إصابة مؤثرة ومن الطبيعي أن يصطدم بجوانب نفسية في بدايات مشواره ولكن ما ليس منطقي هو التقليل من موهبته والسعي لمغادرته. * أما الحديث عن الإنضباط من عدمه فهو أمر يفترض أن لا يخصص للغاني فقط بل لجميع لاعبي المريخ خصوصاً أن المدير الفني قد اشتكى من الأمر المذكور خلال عدد من المعسكرات وأولها معسكر مصر !! * أوكرا موهبة تحتاج (لتوظيف صحيح) وإتاحة الفرصة له للمشاركة كلاعب أساسي وليس الأسر على مقاعد البدلاء على طريقة أنصاف المواهب الذين يمتلئ بهم كشف الأحمر. * لو تذكرون في العام (2004) تعاقد المريخ مع لاعب صغير في السن وهو الزامبي (زكريا سيموكندا) (21 عاماً) وقتها ووصفه الجميع (بالماسورة) يومها ولم يلعب للأحمر سوى موسم واحد وغادر بنهاية موسم (2004). * لم يصبر المريخ على اللاعب الصغير في السن يومها لأن سياسته مبنية على (التخطيط اللحظي) وليس (الفكر الاستراتيجي). * زكريا هذا تألق في مع الجيش السوري والفيصلي الأردني وعدد من الفرق بعد المريخ فلاعب بذلك المعدّل العمري كان يحتاج لثلاثة مواسم على أقل تقدير لصقل موهبته وتقوية عوده وليس مطالبته باداء دور (سوبر مان) لفريق كان حديثاً في كل شئ. * حاجة أخيرة كده :: حافظوا على اوكرا واتركوا التشنج.