بطريقة أو بأخرى سيكون الرابطة كوستي ضمن منظومة أندية الممتاز للموسم (2016) ليرتفع العدد النهائي لفرق الممتاز عقب (الترضيات) و (الإستثناءات) وتدخلات الأجاويد إلى (18) فريقاً يتعيّن عليهم خوض المنافسة خلال الفترة من (أواخر يناير) وحتى (مايو) ! * لو إستثنينا شهر يناير بإعتبار أن المنافسة ستنطلق في (السادس والعشرين منه) سيكون مجموع الأسابيع من (فبراير) وحتى (مايو) (16) اسبوعاً وبإفتراض أن كل فريق سيخوض مباراة واحدة في الاسبوع سيحتاج كل نادي إلى (17) اسبوعاً . * ولكن تلك الحسبة لن تكون منطقية أو (مستقرة) لوجود مباريات (للمنتخب الوطني) ومشاركة (أربعة) أندية افريقياً هى المريخ والهلال والأهلي شندي والخرطوم الوطني. * إصرار الإتحاد السوداني لكرة القدم على إقامة منافسة ممتاز (2016) بطريقة الدوري ستشكّل عبئاً كبيراً عليه في المقام الأول بسبب عدم القدرة على إنتظام البرنامج. * أضف إلى ذلك أن الأندية ستعاني معاناة مادية كبرى بسبب الترحال والتنقّل خصوصاً في ظل جغرافية السودان الصعبة وتردّي المواصلات وعسر الوصول لمدن مثل (الفاشر – كادوقلي – نيالا). * بهذه الوضعية سيكون النادي مطالباً باداء (34) مباراة خلال الموسم وهو رقم مهول لا يستقيم ووضعية الأندية السودانية بدنياً أو مادياً. * أما الجزئية الأهم والأخطر هى أن وجود (18) فريقاً سيفتح أبواب (التلاعب) في نتائج المباريات لأن أندية (الوسط الخاملة) ستزداد وسيكون أقصى طموحها هو البقاء في المنطقة الدافئة ولن تشغل بالها بالصراع للهروب من الذيلية أو الإجتهاد للظفر ببطاقة تؤهّل للمشاركة الأفريقية. * وتلك النقطة تحديداً ستقتل (إثارة) البطولة ولن تجد الجاذبية المثلى للرعاة أو حتى حقوق البث التي يفترض أن تتضاعف طالما أن عدد الاندية قد زاد عن الموسم السابق بواقع (ثلاثة) أندية وعلى الإتحاد السوداني لكرة القدم أن يضع في حسبانه و(حساباته) هذا الأمر الهام أيضاَ ضمن أجندته خلال الفترة القادمة. * التباعد الجغرافي وصعوبة المواصلات سيشكّل عائقاً كبيراً لتنفيذ برنامج مكون من (18) فريقاً لذلك نرجو أن يضع قادة الإتحاد السوداني هذا المقترح ضمن أولوياته ويدرسه جيّداً. * نظام المجموعتين هو الحل الأمثل لهذه المشاكل بأن يتم تقسيم الفرق إلى مجموعتين تضم كل واحدة (9) أندية ستمنح أحد الفرق (الراحة) وستزيد من إثارة البطولة بشكل مهول وستقلّص عدد مباريات الفريق الواحد خلال الموسم إلى (26) مباراة و (18) مباراة للأندية التي ستفشل في بلوغ المرحلة النهائية. * يتأهّل من كل مجموعة (الفرق الثلاثة الأولى) لتضمهم مجموعة واحدة في المرحلة النهائية تلعب بنظام الدوري من دورتين ويتبّع نفس نظام الدوري في تتويج البطل وتوزيع بطاقات المشاركة الأفريقية. * الفريقان الحاصلان على الترتيبين (التاسع) في كل مجموعة يهبطان مباشرة إلى مصاف أندية الدرجة الأولى بينما تلعب الفرق الحاصلة على المراكز من (6-7-8) في كل مجموعة في مجموعة واحدة تلعب بنظام الدوري من دورتين. * في مجموعة تفادي الهبوط يهبط مباشرة الفريقان الحاصلان على المركزين (الخامس والسادس) ويصعد فريقان من التأهيلي بينما يخوض صاحب المركز الرابع سنترليق البقاء أو الصعود مع (ثالث) الدوري التأهيلي لتكون فرق ممتاز (2017) (16) فريقاً كما هو مخطط لها مسبقاً. * تقسيم الفرق لا بد أن يراعي تصنيف الأندية خلال الموسم السابق وعدم إدراج فريقين من نفس الولاية بمجموعة واحدة بإستثناء (الخرطوم). * كمثال فقط مجموعة يترأسها المريخ وتضم برفقته الأهلي شندي وفريق من الفاشر وعطبرة وكوستي وفريقين أو فريق من الخرطوم مريخ نيالا أو هلال كادوقلي. * هذه الطريقة ستشعل منافسة الممتاز على أوجها وستسهّل على اللجنة المنظمة وضع برنامجها بصورة مثالية ونرجو أن يجد هذا المقترح آذاناً صاغية بعيداً عن المكابرة والإصرار على تنظيم منافسة طويلة الأمد ومرهقه ومكلفة. * حاجة أخيرة كده :: أرسنال (صدارة زجاجية) وليفربول يدفع ثمن (خرمجة) رودجرز في تعاقدات المواسم الثلاثة الماضية واسبانيول يفرمل البارسا.