* عقب قرار لجنة الاستئنافات الصادر مساء أمس الأول (الخميس) بقبول طلب فحص فريق الرابطة كوستي والذي قضى بمنحه نقاط مباراته أمام مريخ كوستي بتاريخ 26/9/2015 والذي أدى لعودة (الذئاب) لبطولة الدوري الممتاز من جديد عقب القرار المذكور بدأت التساؤلات القانونية بآلية (كيف سيجد الاتحاد مخرج ). * الموسم مواجه بأزمة جديدة ستحتاج (للأجاويد) وربما تدخّل (الدولة) على غرار ما حدث في قضية انسحاب الهلال والأمل والميرغني كسلا فعودة الرابطة لبطولة الممتاز بقرار لجنة الاستئنافات يعني هبوط نادي واحد من بطولة ممتاز (2015) وهو الميرغني كسلا. * قرار لجنة الاستئنافات بعثر (روليت الممتاز للموسم 2015) فنقاط الرابطة الثلاث (وفقاً للمنطق) تعني هبوط (هلال كادوقلي مباشرة) وخوض فريقي (الأهلي الخرطوم) و (الأمل عطبرة) لمباراتي السنترليق أمام كل من النهضة ربك والنيل شندي. * وهو أمر شبه مستحيل كون النهضة ربك لعب فعلياً أمام (الهلال كادوقلي) والنيل شندي والأمل عطبرة محميان (بقرار الجمعية العمومية) التي انعقدت قبل شهر تقريباً واستثنت الأمل بعد إلغاء مباراتيه أمام النيل شندي (كبصم) طبيعي لقرارات مسبقة وضعت على منضدة الجمعية العمومية. * كيف سيخرج الاتحاد السوداني لكرة القدم من هذا المأزق وكيف سيعالج تلك الخروقات التي كان هو أحد أطرافها باعتماد تسجيلات لاعبين بطريقة (مخالفة) وعدم الاكتراث لشكاوى الأندية وتفعيل مخاطباته مع اتحاد جنوب السودان تحديداً. * تنص المادة (33) من النظام الأساسي للاتحاد السوداني لكرة القدم على ما يلي (يجب ان تكون جميع المواضيع التي تنظرها الجمعية العمومية العادية او الطارئة مدرجة مسبقاً في جدول اعمالها ولا يجوز لها ان تنظر في مسائل اخرى.. كما لا يجوز لها ان تعيد النظر في امر سبق ان اتخذت فيه قراراً الا بعد مضي ستة اشهر على القرار السابق، ولا ينطبق هذا القيد الزمني على طلب سحب الثقة). * هذا البند بالتحديد هو مربط الفرس والذي يشكل خطورة كبيرة على الوضع الراهن لأن قضية الرابطة كوستي خضعت (للتصويت) في الجمعية العمومية وقوبلت بالرفض وبالتالي فإن مناقشتها من جديد غير قانوني على الإطلاق (قبل ستة أشهر). * أضف إلى ذلك أن الجمعية العمومية (الطارئة) والتي انعقدت في نوفمبر الماضي (اجازت) الموسم الرياضي للعام (2015) بهبوط كل من الرابطة كوستي والميرغني كسلا وصعود أندية (الأهلي عطبرة – النيل الشندي – المريخ نيالا - الأمير الخرطوم) واستثنت الأمل من الهبوط. * لذلك (قانونياً) عودة الرابطة لبطولة الدوري الممتاز لابد أن تقترن بانعقاد (جمعية عمومية طارئة) وتلك الجزئية لن تتم قبل (ستة أشهر) وفقاً للنظام الأساسي لاتحاد كرة القدم السوداني. * ما هو المخرج يا ترى الذي سينتهجه الاتحاد العام لتنفيذ قرار لجنة الاستئنافات؟ * لا مجال سوى الدعوة لجمعية عمومية طارئة في (مايو 2016) وتأجيل إنطلاقة بطولة الدوري الممتاز لما بعد مايو وهي فرصة ذهبية (لتصحيح) الموسم المقلوب ويمكن الاستعاضة عن بطولة الممتاز بمنافسة (تنشيطية) خلال الفترة المذكورة. * أما إن وجد الاتحاد السوداني مخرجاً للازمة بفقه (باركوها) و (السمكرة) فإنه سيكون مواجه بمعاناة تنظيمية لا مثيل لها. * عدد الأندية حتى الآن (17) نادياً وبعودة الرابطة كوستي للممتاز سيرتفع العدد إلى (18) نادياً وسيصبح الدوري السوداني مثله مثل الدوري الألماني والمصري ولكن الفرق يكمن في أن الاتحاد السوداني لكرة القدم سيعاني الأمرّين لتنظيم منافسة يشارك فيها (18) فريقاً. * ولكن يمكن للجنة المنظمة اللجوء لحل أمثل وهو نظام (المجموعتين) وتطبيق نظام الدوري لأول ثلاثة فرق من كل مجموعة ليخوضوا الدور النهائي وحينها سيلعب النادي الذي وصل للمرحلة الختامية إجمالي مباريات (26) مباراة بواقع (16) مباراة في مرحلة المجموعتين و (10) مباريات في المرحلة النهائية بدلاً من أن يلعب (34) مباراة لدوري مستمر مكون من (18) فريق. * حاجة أخيرة كده : لجنة الاستئنافات نجمة العام 2015