* وأخيراً نجح المريخ في استعادة لقب الممتاز بعد مواقف عصيبة، ظلت فيها الأعصاب مشدودة طوال جولات الدورة الثانية وبالتحديد عقب التعادل في كادوقلي والخسارة أمام الهلال. * وقد لطف الله بالمريخ بعد أن حقق أهلي عطبرة التعادل أمام المنافس الهلال وهو التعادل الذي حفظ الصدارة للمريخ، ثم تماسك الفريق بقيادة المدرب كروجر في بقية المباريات عقب الخسارة أمام الهلال حتى تمكن من اجتيازها جميعاً ليتوج الفريق باللقب. * التهنئة للاعبي المريخ ولجهازهم الفني ولمجلس الإدارة الحالي ومجلس التسيير السابق ولمجلس عصام الحاج أيضاً والذي قدم للمريخ النجمين الكبيرين هيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف.. والتهنئة لأقطاب المريخ وللجماهير العريضة والأولتراس ولجنة التعبئة وتجمع الروابط وللإعلام الأحمر.. * المطلوب الآن عدم الاستغراق والإفراط في الفرح، بل يجب تأجيل كل المظاهر الاحتفالية مع تركيز كل الجهود نحو إعداد الفريق لمعركة نهائي كأس السودان يوم الاثنين القادم. هجوم المريخ في خطر * تألق أوليفيه في الشوط الأول لمباراة أمس ولعب بجدية ومسؤولية وأحسن استغلال فرصتين من تمريرتين مركزتين لباسكال وراجي، ولكن تدنى أداء الإيفواري كثيراً في الشوط الثاني.. بينما لم يوفق كلتشي في هذه المباراة ونخشى أن يأخذ كروجر انطباعاً خاطئاً عن كلتشي فتحدث أخطاء تلحق المريخ أمات طه في الموسم القادم. * بإجراء مقارنة مع حصيلة المريخ في الدوري الممتاز هذا الموسم وحصيلته في الموسم السابق نكتشف حقائق مهمة وخطيرة، خاصة بالنسبة لخط الهجوم. * في الموسم الفائت لعب المريخ 26 مباراة فاز في 21 مباراة وتعادل مرتين وخسر ثلاث مباريات.. وحصل الفريق على 65 نقطة، ولم يحرز البطولة. * الفرق التي هزمت المريخ هي الأمل في افتتاح الدوري.. وأهلي شندي في ختام الدوري، بالإضافة إلى الخسارة أمام الند الهلال بهدف بشة في الدورة الأولى.. بينما تعادل المريخ مع كل من الرابطة كوستي خارج العاصمة، ثم مع الند الهلال في الدورة الثانية بهدفي رمضان عجب وسانيه. * بالنسبة للأهداف سجل الفريق 73 هدفاً وولجت شباكه 15 إصابة.. * اللاعبون الذين أحرزوا الأهداف هم: كلتشي (19 هدفاً)، ساكواها (14 هدفاً)، أديكو (13 هدفاً)، رمضان عجب (7)، الباشا (4)، سعيد السعودي (3) وهدفان لكل من فيصل العجب وراجي، وهدف واحد لكل من موتيابا، باسكال، ليما، مصعب، الشغيل، نجم الدين وموسى الزومة، بجانب هدفين اعتباريين لانسحاب هلال كادوقلي. * في هذا الموسم لعب الفريق 26 مباراة فاز في 20 مباراة وتعادل 3 مرات وخسر 3 مباريات. * بالنسبة للأهداف سجل الفريق 51 هدفاً فقط! وولجت شباكه 17 إصابة.. وحصل الفريق على 63 نقطة وحصل على البطولة. * الفرق التي هزمت المريخ هي الخرطوم الوطني وأهلي شندي في الدورة الأولى والهلال في الدورة الثانية، أما الفرق التي تعادلت مع المريخ هي هلال كادوقلي (مرتين في الدورتين) والهلال في الدورة الأولى. * اللاعبون الذين سجلوا أهداف المريخ هم: كلتشي (11 هدفاً)، رمضان عجب (8 أهداف)، أوليفيه (7 أهداف)، راجي (5 أهداف)، باسكال (4 أهداف) وثلاثة أهداف لكل من الباشا وغاندي، وهدفان لكل من جاكسون موانزا وهيثم مصطفى ومحمد موسى وهدف واحد لكل من سليماني، فيصل موسى، علاء الدين يوسف وسعيد السعودي بجانب هدف عكسي واحد. * تلاحظ أن معدل تسجيل الأهداف انخفض من 73 إلى 51 أي بنقصان 22 هدفاً وهذا رقم مهول فماذا حدث لهجوم المريخ؟! * في هذا الموسم لم يحقق المريخ الفوز في الدوري بأكثر من 4 أهداف.. وفي الموسم الفائت هزم الخرطوم الوطني 7/صفر وهزم الرابطة كوستي 6/صفر وهزم جزيرة الفيل 6/1 وهزم النيل 5/صفر والنسور 5/1 والسبب وجود 3 هدافين من العيار الثقيل. * بالرجوع للاعبين الذين سجلوا الأهداف في هذا الموسم والموسم الفائت نلاحظ أن كلتشي احتفظ بالأفضلية على كل مهاجمي المريخ في الموسمين وإن انخفضت أهدافه هذا الموسم بمعدل 8 أهداف، والسبب كما هو معروف عدم إشراكه في الكثير من المباريات بجانب كثرة استبداله في وقت مبكر مثلما حدث في مباراة أهلي مدني التي سجل فيها هدفين فتم سحبه قبل أن ينتهي الشوط الأول!! * في الموسم الفائت كان يوجد مع كلتشي هدافان مميزان وقويان هما ساكوها وأديكو وقد سجل هذا الثنائي لوحدهما 27 هدفاً، وهذا الثنائي هو السبب في وصول أهداف المريخ إلى 73 هدفاً في الموسم الفائت! * في هذا الموسم وبعد ذهاب ساكواها وأديكو بسبب سياسات التقشف بقي كلتشي وحيداً كهداف مميز ولهذا انخفض معدل الأهداف من 73 إلى 49 هدفاً، لأن كل المهاجمين الذين لعبوا مع كليتشي في هذا الموسم قدراتهم التهديفية دون الطموح.. هذا بجانب إبعاد كلتشي في العديد من المباريات.. * المصيبة تكمن في الهمس الذي يدور بأن كروجر غير متحمس لاستمرارية كلتشي.. فإذا ذهب كلتشي سيفقد المريخ آخر ناب يعض به الخصوم، ليصبح المريخ بلا أسنان هجومية.. وإذا حدث هذا ننذركم بأن الموسم القادم سيكون أحد أعوام الرمادة أو مثل الموسم المشؤوم الذي فقد فيه المريخ مهاجمه إيداهور بالموت وكلتشي بإصابة الرباط الصليبي. * قد يقول قائل المريخ سيسجل هدافين جدداً مثل الإثيوبي أوكيري، ونؤكد لكم ان أوكيري الذي يستخدم قدمه اليسرى فقط لن يكون مثل كلتشي ومعدل تهديفه لن يتخطى نصف أهداف كلتشي التي كان يسجلها في كل موسم. * تسجيل تراوري من الممكن أن يعوض ذهاب كلتشي نوعاً ما لأن تراوري هداف شَرِه، ولكن لا نتوقع ضم تراوري لأن كروجر لم يشاهده!! * إذا ترك المريخ هدافه كلتشي ولم يجدد له فسيكون قد اتخذ أسوأ قرار في هذه السنوات، وسيندم عليه كثيراً اللهم إلا إذا أتى المريخ بسادومبا وتراوري وأحمد عبدالظاهر!! * هل يعرف كروجر أن كلتشي هو صاحب الرقم القياسي في تسجيل الأهداف بالدوري السوداني وقارب 120 هدفاً؟!