المريخ.. موجة الإصابات وتشكيل ايمال الغلبو الثبات في ظل ظروف أقل ما يمكن أن يُقال عنها إنها سيئة للغاية يغادر المريخ إلى القاهرة لإقامة معسكر إعدادي قصير المدى ليتوجه بعده إلى مدينة واري النيجيرية ليستهل مشواره في مسابقة دوري الأبطال بطموحات كبيرة استناداً على وصول الفرقة الحمراء العام الماضي إلى نصف نهائي دوري الأبطال فارتفع سقف الطموحات بصورة غير قابلة لتقديم أي تنازلات وبالتالي لن ترضى الجماهير بأقل من الوصول إلى النهائي لكن الواقع المرير في الفرقة الحمراء لا يبشّر بذلك وفي أفضل الأحوال يمكن أن يتخطى الأحمر الدور الأول بعامل تواضع المنافس لكن بعد ذلك اذا لم يعيد الجهاز الفني ترتيب أرواقه بالشكل المطلوب سيتوقف الأحمر في هذه المحطة لعب التشكيل الثابت الذي اعتمد عليه المريخ في المباريات الأفريقية العام الماضي دوراً بارزاً في انسجام اللاعبين وتفاهمهم وبالتالي ظهور الأحمر بصورة مقنعة في المباريات الأفريقية برغم أن لهذه الطريقة ضريبتها لأن المدرب كان يلجأ لإراحة العناصر التي يعتمد عليها أفريقياً في مباريات الدوري الممتاز فحدثت هوة كبيرة في المستوى الفني بين البدلاء ونجوم التشكيل الأساسي فتباينت النتائج وتميز المريخ أفريقياً وتواضع محلياً، واستفاد البلجيكي لوك ايمال الذي خلف الفرنسي غارزيتو في تدريب الفرقة الحمراء من هذا العيب التدريبي الكبير وانفتح على كل الخيارات ووضع جميع عناصره على قدم المساواة من حيث الجاهزية الفنية والبدنية لكن أحدث ايمال هزة واضحة في المستوى العام للفريق لأن الأحمر وصل الآن مرحلة أداء تسع مباريات في الدوري الممتاز ومازال يبحث عن تشكيل ثابت دون جدوى بل لم يستقر ايمال حتى على مستوى توظيف اللاعبين في الملعب فكان الاختبار والتجريب حاضراً حتى مباراة الأمس والتي تعتبر الأخيرة قبل التوجه إلى نيجيريا لمواجهة واري وولفز، وشمل التغيير طرفي الملعب وخط الوسط والمقدمة الهجومية فأصبح المريخ يبحث عن تشكيل ثابت وعن أسلوب أداء محفوظ للاعبين الأمر الذي يصعّب كثيراً من مهمة الفرقة الحمراء في مواجهة واري وولفز. معاناة واضحة بسبب الإصابات كثيراً ما التمست الجماهير العذر للمدرب البلجيكي ايمال لأن التشكيلة التي أقحمها في غالبية المباريات وعدّل فيها كثيراً لم تكن بسبب إصراره على الاختبار والتجريب بقدر ما ظلت ظروف الإصابات تفرض عليه تشكيلاً غير الذي يرغب في تقديمه ثم تأتي لتفرض عليه تبديلات غير تلك التي خطّط لها وأثارت موجة الإصابات التي تفشت بصورة مزعجة وسط نجوم الفرقة الحمراء ولم تتوقف حتى مباراة الأمس أمام النسور الكثير من الجدل وأشارت أصابع الاتهام للمُعد البدني الذي شرع المريخ في الإطاحة به لكن ايمال تمسك به فتم تحويله إلى منصب المدرب العام وتعاقد المريخ مع عبد العظيم جابر المعد البدني الوطني الذي عمل بالجهاز الفني في وقتٍ سابق على أمل أن ينجح في الوصول باللاعبين إلى درجة متقدمة من الجاهزية الفنية والبدنية بما يكفي لحمايتهم من الإصابات ومساعدتهم على تقديم أداء مقنع لأن التراجع البدني في أداء الفرقة الحمراء كان واضحاً في مباراة الأمس أمام النسور وبالتالي سيكون معسكر موفمبيك الفرصة الأخيرة للجهاز الفني بالمريخ لتدارك الأمر ومعالجة السلبيات وإعادة صياغة الفريق وتقديمه في أفضل حالاته أمام منافسه النيجيري .