* يشهد اليوم العراك الانتخابي على رئاسة الاتحاد الأعرق والأهم على خارطة الكرة السودانية، اتحاد ولاية الخرطوم المحلي. * هذا الصراع القوي الذي يحظى به الاتحاد العريق، سببه هو الوصول إلى الاتحاد الأكبر الاتحاد العام لكرة القدم السوداني. * إذن التنافس الذي سيدور اليوم باسم اتحاد الخرطوم مراميه وأهدافه تعني مملكة ناس مجدي وأسامة ومعتصم بكل تأكيد. * اتحاد الخرطوم يمتلك الصوت الأعلى داخل عمومية الاتحاد العام ويزن أكثر من عشر اتحادات من تلك التي تماثله. * حق اتحاد الخرطوم أن يكون مميزاً وبارزاً على كل الاتحادات لأنه هو الأضخم والأكبر ما في ذلك شك. * هذا الاتحاد له نصيب الأسد في عدد الأندية التي تكون الدرجة الممتازة، ويكفي هذا الاتحاد أن ناديي المريخ والهلال تحت إدارته وسطوته. * كما أن الخرطوم هي أرض الكفاءات البشرية في مجال الإدارة وكل محاور العمل الرياضي بشتى أنواعه وألوانه. * هذا الاتحاد يستحق البحث له عن من يقوده بسلام واطمئنان، ورؤية ثاقبة حتى تعم الفائدة الكرة السودانية التي ظلت تحت وطأت التخلف القبيح الذي نعايشه بل ونتعايش معه بقبح أكبر. * هناك تعارف سائد في هذا الاتحاد العريق منذ وقت قديم ، وهو الاتفاق على تكوينه بنواحي جغرافية وإنتمائية. * فعلى المستوى الجغرافي يراعي التكوين تواجد مناطق أم درمانوالخرطوم وبحري. * وبالطريقة الانتمائية تراعي مكانة ناديي القمة المريخ والهلال، وكذلك الدرجات المختلفة التي تنضوي تحت لواء هذا الاتحاد المهم. * الصراع اليوم سيكون لافتاً للنظر بين الرئيس الحالي السيد حسن عبد السلام والسيد عبد القادر همد على منصب الرئاسة. * صحيح من حق السيد همد أن يترشح لهذا المنصب، ولكن يجب عليه أيضا أن لا يلوم أحدا عند سقوطه هذا المساء، لأنه هو الذي رمى نفسه في هذا الشرك. * الرأي عندي هو أن الفارق كبير جداً بين شخصية همد والصاقعة، فالصاقعة رجل صامت ويعرف من أين تؤكل الانتخابات، ويقضي دائما حوائجه بالكتمان. * أما المهندس عبد القادر همد هو إداري متوفر في السوق، ولا يجيد شيئا غير الضجة والحُجة عبر الصحف، ولا يقوى على مجابهة المواقف الصعبة بجلد وصبر، كما هو حال الصاقعة حسن عبد السلام. * وهمد هذا يعرفه الجميع يحب المناصب الباردة، فهو عاشق للأضواء وكاره للعمل الجاد والأداء. * فمن قبل عندما تم تخطيه في قائمة الأخ جمال الوالي، ملأ الدنيا ضجيجاً وكواريك في الصحف، ثم ذهب وترشح ضمن قائمة جعفر قريش ولكنه بعد أن وجد الضوء الأخضر لدخول المجلس عبر الوفاق ترك القوم وركض نحو المنصب. * والكل تابعه مع لجنة التسيير فبالرغم من أن الرجل يعتبر الأكثر خبرة في التسيير، لكنه كان الأكثر جرسة وبشتنة من بين بقية الأعضاء، وخير دليل لقولنا هذا استقالته من اللجنة في هذه الظروف، ومع ذلك لم يمسك خشمه المؤذي عليه، فأمس الأول طالب ونسي ولجنته بالذهاب وهو يظلمهم حينما وصفهم بأنهم لم يقدموا شيئا، فهل رجل كهذا ينفع رئيساً لاتحاد الخرطوم؟. * سيسقط همد اليوم وسيعلم أنه مخدوع من البعض، ولكن نرجوه ألاّ يحاول الزج باسم جمال الوالي في هذا المعترك أبدا. * وعلى السيد همد ألاّ يحاول أكل رأس الناخبين والمتابعين بإدعائه أنه سيجعل من الاستاد العريق تحفة معمارية في قلب الخرطوم، فأنت يا رجل جالس على صدر لجنة تجميل ولاية الخرطوم عشرات السنين ولم نر منك غير هذا التردي البائن في كل أنحاء الولاية، فكيف تجمل وأنت من شوهت العاصمة سنين عددا. * همد أرجوك روووووق. * إذا كان المريخ لا يرغب في ترشيح حسن عبد السلام، فهذا من حقه ولكن ليس همد هو الأنسب لخلافته. * الفريق طارق محمد عثمان والفريق عبد الله حسن عيسى وعبد الصمد وأبوهريرة حسين كلهم أفضل من همد مليون مرة. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا اليوم نؤكد، إنه إذا سقط همد خير وبركة وإن فاز فنحمد الله أنه سيفك رقبة المريخ ويريحنا.