لجنة التسيير المريخية تعلن عن استقالة جماعية وتكشف الأسباب اللجنة تكلف عبد التام والشفيع بملف فريق الكرة.. والصادق للاستثمار وليد الطاهر عقدت لجنة التسيير المريخية مؤتمراً صحافياً ظهر أمس بالمقر الرئيسي للبنك العقاري التجاري وأعلنت من خلاله اللجنة عن استقالة جماعية لتسليمها لوزير الشباب والرياضة وذلك على خلفية البلاغات التي تواجه رئيس النادي المهندس اسامة ونسي من قبل فندق روانيا وجهات أخرى، وارجعت اللجنة استقالتها لعدم وفاء الجهات المتبرعة في نفرة القصر بالتزاماتها بعد ان بلغت التبرعات عشرة مليارات من الجنيهات لم يدخل خزانة النادي منها سوى مبلغ مليار جنيه. في بداية المؤتمر تحدث السيد عصام مزمل الناطق الرسمي باسم المجلس ووصف الاجتماع الذي عقده المجلس قبل المؤتمر الصحفي بالتاريخي والمفصلي، لذلك اختار المجلس ان ينور الإعلام بما دار فيه عبر هذا المؤتمر الصحافي، ونوه عصام إلى أن التسيير ومنذ قدومها ظلت حريصة على الا يمر المريخ بأي فراغ اداري لذلك تصدى رجالاتها للمهمة الصعبة، لأنهم إذا لم يفعلوا ذلك بعد رحيل المجلس السابق لعاش المريخ فراغ إداري كبير، وتابع: اعتقد أننا نجحنا في القيام بالدور المطلوب منا على اكمل وجه برغم أن اللجنة واجهتها الكثير من المعوقات والمشاكل والأزمات، لكنها كانت متماسكة حتى آخر لحظة، وقدمت تضحيات كبيرة من اجل دفع ضريبة عشق المريخ على اكمل وجه، ومضى مزمل: وجدنا تعاوناً لا حدود له من جماهير المريخ الرائعة التي دعمتنا مادياً ومعنوياً، لذلك علينا أن نرسل لها صوت شكر خاصة قروبات الواتساب والفيس بوك التي قدمت لنا الكثير، ورأى مزمل أن اللجنة عانت بصورة لا مثيل لها في الملف المالي، لذلك سعت لإقامة نفرة كبرى على مستوى رئاسة الجمهورية، حتى تستفيد من هذه النفرة في الحصول على دعم مادي يعين اللجنة على الوفاء بالتزاماتها، وأضاف: نجحنا في حشد شركات ومؤسسات وشخصيات مالية مقتدرة، واعلنت تلك الجهات عن دعم مقدر للمريخ واعتقد أن التبرعات التي تم الإعلان عنها في نفرة القصر لو وصلت إلى المجلس لكانت كفيلة بحل كل المشاكل المالية، خاصة التسجيلات والديون التي وجدناها أصلاً ودخلت مرحلة التعقيدات القانونية واصبحت هناك بلاغات تلاحق الرئيس اسامة ونسي لايداعه المعتقل، ولعل الجميع تابع بلاغ فندق روانيا، وبرغم كل هذه التعقيدات دخلنا التسجيلات وجميعكم شاهد النجاح الذي حققته اللجنة في فترة الانتقالات التكميلية عندما نجحنا في التعاقد مع عناصر نوعية تستطيع أن تقدم الكثير للمريخ في المرحلة المقبلة، ومضى مزمل: راعينا في التسجيلات ان تلبي حاجة المريخ الماسة وكنا نرغب في التوجه بعدها للاستحقاق الخاص بالجمعية العمومية من اجل أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية، حتى اصبحنا على بعد خطوات معدودات من هذا الاستحقاق، لكن للأسف الشديد واجهتنا معوقات حالت بيننا والوصول إلى هذا الاستحقاق، فقمنا بتمديد الفترة من السابع والعشرين من هذا الشهر إلى الرابع من يونيو حتى نتمكن من الوفاء بهذا الاستحقاق المهم، ولكن للأسف الشديد حتى الآن لا توجد أي بوادر لإقامة الجمعية العمومية، وواجهتنا بلاغات جنائية وعانينا في استلام نفرة القصر التي لم تتعد نسبة التحصيل فيها عشرة في المائة وأمس الأول تم استدعاء رشيد الطاهر في البلاغ المقدم ضد اسامة ونسي لأن رشيد كان الضامن في هذا البلاغ، وتم ابلاغنا بتجديد أمر القبض في مواجهة اسامة ونسي، فوجدنا أنفسنا نسير في رمال متحركة وتواجهنا الكثير من العقبات لذلك قررنا من خلال هذا الاجتماع تقديم استقالات جماعية، وهذه الاستقالات وصلت لوزارة الشباب والرياضة وكنا نأمل في اكمال فترتنا حتى الرابع من يونيو، ولكن للأسف الشديد تعقدت الأمور كثيراً ولم يعد امامنا أي خيار غير هذه الاستقالة، ونتمنى للمجلس الجديد ان ينعم بالاستقرار وأن ينجح في اعادة المريخ للطريق الصحيح، وحتى لا يحدث اي فراغ إداري إلى حين تعيين مجلس ادارة جديد كلفنا بعض الأشخاص لمتابعة الملفات التي لا تحتمل اي فراغ مثل فريق الكرة الذي سيتابع أموره محي الدين عبد التام مع عبد الرحيم الشفيع، وملف الاستثمار الذي يتابعه المهندس الصادق حاج علي، ونطمئن جماهير المريخ ان الاعداد سيبدأ بصورة طبيعية وسيعسكر المريخ في كنانة أو مروي وسنتواصل مع المدرب حتى يصل الخرطوم مطلع هذا الشهر ليشرف على تدريبات الفريق، ونتوقع وصول ابن المريخ الكابتن إبراهيم حسين في إجازته من الدوحة التي تمتد لشهرين ويمكن أن يتعاون معنا في تسيير الأمور والإشراف على فريق الكرة. الصادق حاج علي: سنعقد مؤتمراً خاصاً بالاستثمار قال المهندس الصادق حاج علي رئيس قطاع الاستثمار إن هذه الاستقالات التي دفع بها مجلس ادارة نادي المريخ بسبب المشاكل المالية التي واجهت المجلس تؤكد اهمية الاستثمار في المرحلة المقبلة، باعتباره المخرج الوحيد لكل مشاكل المريخ وأزماته، وأضاف: كسياسة عامة ومنذ قدوم لجنة التسيير المريخية كان همنا الأكبر توفير موارد دخل ثابتة تسهم في دعم خزانة النادي، وقمنا بحراك كبير في ملف الاستثمار، ونجحنا في تحريك الساكن، وكانت البداية بعمل بسيط من خلال تسويق المباريات تلفزيونياً وعائدات الإعلان حول الملعب وفي قمصان اللاعبين، ورغم أن هذه التحركات لم تدر مبالغ كبيرة لخزانة النادي لكنها في النهاية وفرت عائداً لا بأس به اسهم في تغطية منصرفات المباريات الأفريقية، بل وصلنا مرحلة تسديد نفقات رحلة كاملة من عائدات التسويق والإعلان، وأضاف: كان يمكن أن نحقق نجاحات أكبر في ملف الاستثمار لكن كل خيوط اللعبة لم تكن بيدنا، فمثلاً حقوق بث مباريات الدوري الممتاز بيد اتحاد الكرة، وكنا نخطط لإقامة برامج ثقافية في الاستاد تجذب الجماهير وتدعم خزانة النادي بما لا يقل عن 350 مليون جنيه شهرياً، مثلما كنا نريد إقامة العديد من الفعاليات الثقافية في الاستاد، لكن للأسف الشديد كان برنامج الملعب مزدحماً للغاية، مشيراً إلى أنهم سبق وأن اتفقوا مع فرقة كورال وعدد من الجهات لكنهم لم يستطيعوا تنفيذ تلك البرامج لأن الاتحاد فاجأهم ببرمجة مباراة غير معلنة في ملعب استاد المريخ، ورأى الصادق أن المريخ به امكانيات استثمارية مقدرة يمكن الاستفادة منها في دعم مسيرته إلى الامام، لافتاً إلى أن المريخ يمتلك قطعة مميزة قبالة النيل في حي الحتانة، وقام رئيس قطاع المنشآت المهندس حسن الوسيلة بعمل كبير لوضع تصميمات رائعة لتفعيل الاستثمار في هذه القطعة، وكذلك قامت رابطة مشجعي المريخ بالدوحة بعمل كبير لم نعلن عنه الآن، لأنه لم يكتمل بعد حيث جلسنا مع مجموعة كبيرة في الدوحة اسمها المجموعة العربية الصينية، وهي المجموعة المنوط بها ترويج الاستثمارات الصينية في افريقيا والشرق الأوسط، وقبل فترة قاموا بكل التصاميم المتعلقة بالاستثمار بنادي المريخ وأرسلوا وفد منهم زار المنطقة ووقف على طبيعتها وكان تقريرهم يشير إلى ان المريخ لديه امكانيات استثمارية ممتازة مثل حوض السباحة وملعب السلة والخماسيات، وعرضنا عليهم تنفيذ المشاريع التي خططوا لها في مساحة 2400 متر، لكنهم فاجأونا وطلبوا مساحة ضخمة تصل إلى عشرة آلالاف متر، وبعدها لم يكن أمامنا غير ادخال كل المساحات في هذا المشروع بما في ذلك حوض السباحة لتصبح المساعة عشرة ألف متر، سينفذ عليها مبنى من ستة طوابق بميزانية تقدر بعشرة ملايين دولار، وأنا واثق ان هذا المشروع إذا وجد الدعم المطلوب سيجعل المريخ من أغنى الأندية في افريقيا، وتمنى الصادق أن يهتم المجلس القادم بهذا المشروع لأنه غير مسبوق لا في السودان ولا في افريقيا، وسيكون في هذا المبنى مجمع تجاري ومجموعة من المطاعم وصالة جيم وأحواض سباحة ومركز علاج طبيعي.