المجلس السابق استقال لأن كل المنصرفات يتحملها رجل واحد واجهتنا نفس المشاكل وطاردتنا البلاغات.. ولولا الديون القديمة لما عانينا وليد الطاهر قال محي الدين عبد التام نائب الأمين العام لمجلس ادارة نادي المريخ في حديثه في المؤتمر الصحافي الذي عقدته لجنة التسيير المريخية أمس إن المجلس وجد نفسه مجبراً على تقديم الاستقالات الجماعية، لأن الأحداث في نادي المريخ تسارعت بصورة غير مألوفة برغم أن اللجنة لم تكن تريد أن تنهي عملها بهذه الطريقة، وكانت تريد أن تصل بالمريخ للاستحقاق الأهم وهو انعقاد الجمعية العمومية، وأضاف: لكن للأسف الشديد وجدنا أنفسنا أمام خيار هذه الاستقالات لأن المجلس ومنذ وصوله وجد العديد من الالتزامات في انتظاره مثل التسجيلات الرئيسية وفترة الاعداد والتعاقد مع مدرب جديد ونجح المجلس في الوفاء بكل هذه الالتزامات وكانت الأمور تسير بصورة جيدة وسارت اللجنة بخطى واثقة وثابتة، لكن الأحداث تتابعت بصورة عاصفة وأجبرت اللجنة على الرحيل، وأضاف: السبب الرئيسي الذي دفعنا لهذا الاجتماع ومن بعده المؤتمر الصحافي هو استدعاء رشيد الطاهر أمين المال أمس الأول في النيابة واخطاره بتجديد امر القبض في مواجهة الرئيس اسامة ونسي، وبرغم أن لجنة التسييير عينتها الدولة لتسيير أمور النادي لكن التبعات المالية تقع على المجلس وحده, وأضاف: من غير المعقول أن يتحمل الأفراد كل هذه التبعات والتي تصل بهم إلى السجون في ديون تخص الأندية ولا تخص الأفراد، ومن قبل تم توقيع اسامة ونسي وكنا نتوقع معالجة الأمر بعد نفرة القصر، ووعود المانحين بمبلغ عشرة مليارات جنيه، وكان هذا المبلغ كافياً للوفاء بكل الالتزامات، ولكن للأسف الشديد لم نتحصل الا على مبلغ مليار جنيه من اجمالي تبرعات النفرة التي وصلت إلى عشرة مليارات جنيه. لولا الديون القديمة لما عانينا قال عبد التام إن أكبر مشكلة واجهت لجنة التسيير تمثلت في المديونية القديمة التي كانت فوق طاقة المجلس، لأنهم استطاعوا أن يسيروا الأمور بمنصرفات في حدود المعقول، وكان هناك عجز في السداد لكن بنسبة لا تذكر، وأضاف: منذ أن تسلمنا مهام إدارة النادي وصلنا إلى قناعة بأن المنصرفات عالية جداً، واجتهدنا من اجل تقليل الانفاق مع البحث عن موارد دخل اضافية، وتفعيل ملف الاستثمار، واستطعنا أن ننجح في ذلك بنسبة كبيرة وبلغ الدخل ما لا يقل بكثير عن المنصرف، وبجرد حساب سريع للمباريات التي لعبها المريخ محلياً وأفريقيا استطيع ان أقول إننا استطعنا أن نحقق نجاحاً لا ينكره احد، ومضى عبد التام: لم نخسر أي مباراة في الدوري الممتاز غير مباراة وحيدة أمام هلال الأبيض وتعادلنا في ثلاث مباريات، علماً بأن المريخ لم تتبق له غير ثلاث مباريات في بطولة الدوري الممتاز، وعلى مستوى البطولات الأفريقية خاض المريخ ست مباريات ولم يخسر غير مباراة وحيدة، واعتقد أن هذه المحصلة تتحدث عن انجاز لا مثيل له، برغم أن المريخ خرج من الأبطال والكونفدرالية من بعد. كان لابد من الاستقالة الجماعية قال محي الدين عبد التام إن الوضع الراهن في الساحة المريخية هو الذي دفعهم لتقديم الاستقالات الجماعية، وأضاف: هناك التزامات اخرى في الطريق مثل مرتبات الأجانب والجهاز الفني، واللاعبين الوطنيين، ومنصرفات المعسكرات، والمنصرف في المريخ في الشهر لا يقل عن مليار جنيه ولذلك لابد من وضع خطة محكمة وتدابير جيدة لمقابلة هذه المنصرفات العالية، لأن الاعتماد على تبرعات الأفراد والنفرات يمكن أن يحل المشكلة مؤقتاً، لكنه بكل تأكيد لن يحل المشكلة نهائياً، لأن هذه التبرعات لا تعدو عن كونها مجرد مسكنات، وأضاف: المنصرفات العالية للمريخ هي التي اجبرت المجلس السابق على الاستقالة الجماعية لأن كل الصرف المالي كان يتحمله شخص واحد، ونفس المعاناة واجهت مجلسنا واجبرتنا على الاستقالة، ولو وجدنا فرصة لتسوية الأمور كان الوضع سيكون أفضل بكثير، ولكن واجهونا بأوامر القبض والمديونيات القديمة ووضعونا أمام خيار الرحيل فقط، واتهم عبد التام اللاعبين بالعجلة في المطالبة بمستحقاتهم وقال: اللاعب لو تأخر راتبه ليوم واحد يضرب عن التدريبات ويتحدث في الصحف رغم ان المرتبات في السابق كانت تتأخر لثلاثة أشهر دون أن يتذمر أي لاعب، وأضاف: سمعنا كثيراً في المجالس التي سبقتنا بتأخر المرتبات لشهرين وثلاثة، لكن لم نسمع بلاعب اضرب عن التدريبات إلا مع قدوم مجلسنا لأن تأخير المرتب ليوم واحد يدفع باللاعب للتوقع على التدريبات. الأمور ستكون على ما يرام قال عبد التام إن الاستقالة الجماعية لمجلس الإدارة لا تعني تعليق نشاط فريق الكرة أو تعطيل انطلاقة اعداديه للموسم الجديد، مؤكداً أن المريخ في أيدٍ أمينة إلى حين تعيين مجلس جديد، لافتاً إلى أنه حدثت هيكلة في القطاع الرياضي وسيتولى زمام الأمور في فريق الكرة إلى حين تعيين مجلس جديد، وأفاد عبد التام أنهم بصدد مخاطبة المراجع العام حتى يراجع كل الفترة التي عملت فيها لجنة التسيير المريخية، وشكر عبد التام جماهير المريخ الوفية وقال انها لم تقصر على الاطلاق في تقديم الدعم والمساندة لهم، وتخطت الدعم المعنوية واصبحت من اكبر الداعمين للمجلس مالياً، وأضاف: كذلك نشيد بالإعلام المريخي الحر، وكلمة (الحر) تضع تحتها خطين، ونتمنى أن يبقى المريخ دوماً بعيداً عن المشاكل والأزمات، وبإذن الله لن يكون هناك أي فراغ اداري وسيواصل المكتب التنفيذي عمله بصورة طبيعية، وكذلك الأمانة العامة والقطاع الرياضي والذي سيكون فيه معي عبد الرحيم الشفيع، وستنطلق التدريبات وتسير الأمور بصورة طبيعية. لا تسألونا عن قانونية استمراريتنا وعن مدى قانونية الخطوة التي اقدم عليها عبد التام وعدد من أعضاء المجلس بمواصلة العمل بعد الاستقالة الجماعية قال عبد التام: نحن هنا لا نتحدث عن قانونية وعدم قانونية، ولكننا نتحدث عن تسيير النشاط الرياضي إلى حين تعيين مجلس جديد، لأن الفراغ الإداري عواقبه وخيمة, وتترتب عليه مشاكل كبيرة من الصعب معالجتها لاحقاً، ومن هذا المنطلق تم تكليفي إلى جانب عدد من الأعضاء لتسيير الأمور في فريق الكرة، وسنقوم بعملنا إلى حين تعيين مجلس جديد أو انعقاد الجمعية العمومية، لتنتخب مجلس ادارة جديد، وأكد عبد التام ان حبه الشديد للمريخ هو الذي دفعه لهذه الخطوة، وقال: حب المريخ يجري في دمانا ولذلك لن نتركه يعاني من فراغ إداري ولن نرمي فريق الكرة وراء ظهرنا، ولا نقف كثيراً في محطة قانونية وغير قانونية، لأننا نعمل من اجل خدمة النادي الذي نعشقه، وقال عبد التام انهم لا ينكرون فشلهم في انعقاد الجمعية العمومية لأسباب خارجة عن اردتهم في مقدمتها البلاغات التي لا تحتمل التأجيل، وأضاف: الجمعية العموويم استقحلا فشلنا فيه ولم تعد مسئوليتنا، وعن المديونية التي تركها مجلسهم قال عبد التام: هناك التزامات مستمرة ومتجددة مثل رواتب اللاعبين والجهاز الفني التي ستصبح مديونية واجبة السداد بعد ايام، وبالتالي ستكون هناك مديونيات في انتظار المجلس الجديد، ونفى عبد التام أن تكون هناك أي انقسامات أو مشاكل داخل لجنة التسيير مؤكداً أن اللجنة كانت منسجمة وقامت بعملها على اكمل وجه برغم المشاكل التي واجهتها. \\\\\\\\\\ المهندس حسن الوسيلة: لم نهرب من المسئولية.. ولكن شعرنا أن البلاغات يتم تحريكها بطريقة مريبة وليد الطاهر قال المهندس حسن الوسيلة رئيس قطاع المنشآت بنادي المريخ إنهم لم يقصروا في القيام بواجباتهم لأكمل وجه وعلى مستوى قطاع المنشآت وضعوا خطتين قصيرة وبعيدة المدى من اجل المحافظة على المنشآت الموجودة من استاد ودار النادي وحوض السباحة وملعب الفريق الرديف وميدان السلة وملعب الخماسيات، وتمت صيانة كل هذه المرافق على اعلى مستوى، شاكراً قروبات المريخ التي قامت بدور كبير في صيانة النادي، وكانت بمثابة اليد اليمنى لهم في تنفيذ كل أعمال الصيانة لأن عملهم انحصر في الإشراف فقط، وأضاف: بالنسبة للخطة البعيدة المدى كانت تتعلق بوضع تصاميم لقطعة الأرض التي يمتلكها المريخ في الحتانة إلى جانب المجمع التجاري وتكللت المفاوضات مع الشركة المنفذة بالنجاح وسيتم الإعلان عن التفاصيل لاحقاً، ونوه الوسيلة إلى أن تكليف مجلسهم ينتهي في الأسبوع الثالث من يونيو وقاموا بإجراء اللازم من قبل انعقاد الجمعية العمومية، وتم تسليم كشوفات العضوية للمفوضية منذ الخامس من مايو، وأضاف: خاطبنا المفوضية في السابع عشر من أبريل لتحديد موعد انعقاد الجمعية العمومية، وكان من المفترض أن تنعقد الجمعية العمومية في السابع والعشرين من مايو، وسلمنا المفوضية المستندات مكتملة عبر القنوات الرسمية ومن حق المفوضية حسب النظام الأساسي الدعوة لإقامة الجمعية العمومية، إذا لم ينجح المجلس في انعقادها، لافتاً إلى أن نشر كشوفات العضوية مسئولية المفوضية وليس المجلس، ووصف الوسيلة الحديث عن ان مجلس المريخ استعاد العضوية ولم يعيدها بأنه حديث غير مقنع ولا يعفي المفوضية عن المسئولية، وأضاف: من حق المفوضية ان تسترجع الكشوفات التي سلمتها للنادي، حتى ولو استعادها النادي بخطاب من رئيسه، لأن المفوضية هي المسئولة عن انعقاد الجمعية العمومية، وقال الوسيلة إنه واثق من ان مجلسهم ادى الأمانة على اكمل وجه ولم يقصر برغم الهجوم اللاذع الذي ظل يتعرض له من الإعلام المريخي، مؤكداً أن هذا الهجوم لم يقلل مطلقاً من احترامهم للإعلام ودوره، وتابع: عندما قدمنا هذه الاستقالات لم تكن بسبب ضغوط خارجية ولكن قدمناها بكامل قناعاتنا. واستفسر الوسيلة عن الأسباب التي جعلت بعض الأشخاص يعلنون عن تبرعاتهم في نفرة القصر دون تسليمها، برغم أن المجلس كان يعاني من التزامات لا تحتمل التأجيل، واضاف: البلاغات أصبح يتم تحريكها بصورة مريبة، ونحن لا نخاف من أحد، وهذه البلاغات تتحرك فجأة وأقولها على الملأ بأن اعتقال أسامة ونسيتم بصورة مفاجئة ومريبة واقول كلمة اعتقال وانا أعني ما أريد. وحمّل الوسيلة مجدداً المفوضية المسئولية الكامل عن عدم انعقاد الجمعية العمومية بعد ان قامت اللجنة بكل الإجراءات اللازمة لانعقادها.