نجوم قمة الكرة السودانية الذين عرفهم الهلال والمريخ قبل ان تصبح غمة الكرة السودانية والذين حققوا أفضل نتائج الفريقين خارجياً رغم تواضعها مقارنة بأندادهم يومها الاندية المصرية لم يكلفوا الاندية الا بضعة جنيهات لا تذكر قبل ان تصبح مليارات في عهد أفشل نجوم عرفتهم قمة الكرة السودانية يؤكد فشلهم هذا عدم تحقيق أي انجاز لهم خارج السودان لانديتهم وللمنتخبات الوطنية ووسط هرج وزيطة جماهيرية واعلامية لم يتمتع بها نجوم الكرة الذهبية. هلال تعاقبت على عصره الذهبي أجيال من الأمير صديق منزول وعثمان الديم وأمين زكي ونصر الدين جكسا وعزالدين الدحيش وقاقارين ختاماً بمصطفى النقر. ومريخ تعاقب عليه القانون برعي ومنصور والقائد بشارة وماجد عبدالله والدكتور كمال عبدالوهاب مروراً بعمار ختاماً بسامي عزالدين وابراهومة. أجيال تحقق على يدها للسودان كأس الامم الافريقية والتأهل لاولمبياد ميونخ وكأس العالم للشباب روما على مستوى المنتخبات وعلى مستوى الأندية تأهل الهلال لنهائي بطولة الاندية الافريقية مرتين وكان الاقرب للفوز بالكأس أمام الاهلي المصري لولا الحكم لاراش وتحقيق المريخ للبطولة الوحيدة للاندية السودانية كأس الاتحاد الافريقي الذي أصبح اليوم بطولة الكونفدرالية. ولكن منذ نهاية عهد تلك الأجيال وفي عهد المليارات التي تهدر على اللاعبين النتيجة حتى اليوم صفر على الشمال بل وتزداد سوءاً كل عام ولعل السبب في ذلك واضح حيث ان ادارة فريقي القمة انتقلت من الاداريين ذوي الدخول المحدودة لرجال الاعمال الذين افرطوا في توفير المال تحت مفهوم انه هو الذي يحقق النجاح مع انه لن بحقق الا هيمنة سماسرة اللاعبين الفاشلين واصحاب الماصالح لتوفر المال بلا ضوابط لهذا اصبحت اندية القمة ضحية من يوفروا المال بلا حساب والطامعين في حصد المال فساد القمة والكرة الفشل رغم كثرة المال. فلقد اختلف الوضع الاداري في فريقي القمة منذ فترة الارباب –رفع الله كربته- نهاية بالكاردينال في الهلال وجمال الوالي وونسي في المريخ وهي الفترات التي خلت من أي نتائج على مستوى الفريقين والمنتخبات في البطولات الخارجية بعد ان وجد أفشل اللاعبين وسماسرتهم المناخ المناسب لاستغلال وفرة المال وثراء الرؤساء حتى انتشرت ظاهرة التمرد كوسيلة ناجحة لجني المال وأصبح تمرد اللاعبين هو المهيمن على واقع القمة بعد ان عرف اللاعبون كيف يستغلون هذه الظروف التي استجدت في الأندية فأصبحت حرفة اللاعبين الفاشلين الدلال والتمرد لجني المال بالضغط على اصحاب المال مع ان ما تقاضوه تعدى المليارات مقارنة لبضع الجنيهات في عصر الانجازات ونجوم القمة في اللعب وليس خارجه. وللتاريخ دعونا نستدعي اهم واقعتين على سبيل المثال لا الحصر لنرى الفارق الاداري بين المرحلتين. فمن من نجوم الفشل اليوم والذين يكسبون المال بالتمرد وليس بتحقيق الانجازات من منكم يصدق ان الصف الاول من لاعبي المريج والذي ضم أشهر نجومه في ذلك الوقت استغلوا لقاء هاما للفريق امام الهلال الذي تبقى له يومان فقط وصعدوا مطالب مادية للنادي شرطا لادائهم المباراة فمن يصدق ان رئيس المريخ يومها رحمة الله عليه حسن ابوالعائلة رفض الانصياع رغم تواضع مطالبتهم وقلتها وقرر أداء المريخ أمام الهلال بلاعبي الصف الثاني الاحتياطي للفريق بديلاً للصف الاول رغم أهمية لقاء القمة وتمسك بقراره حتى بعد تراجع بعض لاعبي الصف الاول عن التمرد فلن يقبل تراجعهم ولعب المريح مباراة القمة أمام الهلال بالصف الثانى ويالها من مفاجأة فلقد حقق المريخ فوزاً كبيراً على الهلال لم يحدث ان حققه الصف الاول، هكذا كانت ردة فعل ابو العائلة مع كل لاعبي الصف الاول لما تعالوا على المريخ وسعوا لاستغلاله مادياً يوم لقائه مع الهلال. اما السابقة الثانية من يصدق ان نجم الهلال وأخطر مهاجم في الملاعب السودانية في زمنه والاشهر عزالدين الدحيش وهو في قمة مجده الا انه عندما حدث منه مسلكاً اعتبره رئيس الهلال يومها رحمة الله عليه الطيب عبدالله الشهير بالبابا اعتبره تقليل من قامة الهلال فقرر شطبه من الفريق فوراً. الحدث الذي فجر يومها أكبر ثورة جماهيرية في تاريخ الكرة السودانية مؤكدا بموقفه هذا انه لا نجومية لاي لاعب مهما بلغ تعلو فوق النادي. فانظروا لنجوم اليوم المزيفين ماذا يفعلون بالهلال والمريخ حقا مضى زمانكما يا أبو العائلة وود عبدالله فعبث بالهلال والمريخ أدعياء النجومية وهم الأفشل في تاريخ الناديين حتى اليوم.