مراقد الشهداء    وجمعة ود فور    ليفربول يعبر إيفرتون ويتصدر الدوري الإنجليزي بالعلامة الكاملة    كامل إدريس يدشن أعمال اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر    وزير رياضة الجزيرة يهنئ بفوز الأهلي مدني    مخاوف من فقدان آلاف الأطفال السودانيين في ليبيا فرض التعليم بسبب الإقامة    سيد الأتيام يحقق انتصارًا تاريخيًا على النجم الساحلي التونسي في افتتاح مشاركته بالبطولة الكونفدرالية    وزير الداخلية .. التشديد على منع إستخدام الدراجات النارية داخل ولاية الخرطوم    شاهد بالفيديو.. استعرضت في الرقص بطريقة مثيرة.. حسناء الفن السوداني تغني باللهجة المصرية وتشعل حفل غنائي داخل "كافيه" بالقاهرة والجمهور المصري يتفاعل معها بالرقص    شاهد بالصور.. المودل السودانية الحسناء هديل إسماعيل تعود لإثارة الجدل وتستعرض جمالها بإطلالة مثيرة وملفتة وساخرون: (عاوزة تورينا الشعر ولا حاجة تانية)    شاهد.. ماذا قال الناشط الشهير "الإنصرافي" عن إيقاف الصحفية لينا يعقوب وسحب التصريح الصحفي الممنوح لها    10 طرق لكسب المال عبر الإنترنت من المنزل    بورتسودان.. حملات وقائية ومنعية لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة وضبط المركبات غير المقننة    شاهد بالفيديو.. طفلة سودانية تخطف الأضواء خلال مخاطبتها جمع من الحضور في حفل تخرجها من إحدى رياض الأطفال    جرعات حمض الفوليك الزائدة ترتبط بسكري الحمل    ريجيكامب بين معركة العناد والثقة    تعرف على مواعيد مباريات اليوم السبت 20 سبتمبر 2025    الأمين العام للأمم المتحدة: على العالم ألا يخاف من إسرائيل    لينا يعقوب والإمعان في تقويض السردية الوطنية!    حمّور زيادة يكتب: السودان والجهود الدولية المتكرّرة    حوار: النائبة العامة السودانية تكشف أسباب المطالبة بإنهاء تفويض بعثة تقصّي الحقائق الدولية    الطاهر ساتي يكتب: بنك العجائب ..!!    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    «تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية»..ترامب يهاجم إلهان عمر ويدعو إلى عزلها    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نجم الهلال الذهبي الدحيش يفتح النار: الدولة مسئولة عن اخفاق المنتخب ولجنة التدريب مجرد شلة وعلى الكاردينال تكرار شريط يوهانس
نشر في قوون يوم 13 - 09 - 2014


عزالدين الدحيش في حوار التاريخ والحاضر عبر ( )
خرجت من الهلال بمؤامرة.. وسجلت في المريخ بحليفة طلاق.. ومشجع هددني بالقتل
ما بمشي نادي الهلال خوفا من الإحراج.. رفضت العمل مع الارباب.. و طلقت العمل الرياضي بالتلاتة
إداريو الهلال والمريخ معجبون باللاعبين
شداد الرجل المناسب لوزارة الرياضة.. سليمان فارس كان بقول لي دايرين حاجة يا كابتن.. والآن مافي حاجة
ما شاهدت اولادي بشعار الهلال.. البرنس ظلم نفسه.. والاجانب دمروا الكرة السودانية.. وعلى الكاردينال تكرار تجربة يوهانس

حوار:
احمد الحاج
محمد الجزولي
تصوير:اشرف كامل
هناك اشخاص تبقى اسماؤهم محفورة في ذاكرة الناس الى مدى التاريخ بعد ان نحتوها على جدار الوطن ابداعا وفنا وامتاعا واجزلوا العطاء.. وعلى رأس هؤلا يأتي عز الدين عثمان الدحيش.. نجم الهلال المعروف والاشهر في تاريخ الكرة السودانية.. اسم لم يخبأ بريقه بالرغم من تقادم السنين وتغيير المفاهيم.. ولكن الدحيش ظل هو كما هو.. نجم دائم الاشعاع يضئ بالليل والنهار في سماء الهلال والسودان.. فالوصول الى نجم في قامة القامة عزالدين الدحيش لم يكن صعبا من واقع احتفاظه بنجوميته بل هو اسهل مما يتصور عامة الناس.. قصدته (قوون) في داره صباح أمس الجمعة بوفد تقدمه الاستاذ كمال الوجيب المدير التنفيذي للصحيفة والاستاذ احمد الحاج مستشار الصحيفة والاستاذ محمد الجزولي والمصور البارع اشرف كامل.. فوجدناه كما هو شامخا، رافعا رأسه ومعتز بنفسه وبشعار الهلال الذي ارتداه ودافع عنه ل16 عاما.. لم ينسيه طول الزمن.. الذكريات بحلوها ومرها.. ولم يعجبه الواقع فآثر الابتعاد عن طيب خاطر.. وطلق الرياضة السودانية ب(التلاتة) وظل يكتفي بمتابعتها عبر قراءة الصحف فقط.. وحتى ابنيه عثمان واحمد اللذين لعبا للهلال لم يشاهدهما في الملعب على الاطلاق، ولكنه شاهد احمد عندما انتقل للدوري القطري.. في جو سوداني وفي ديوان مزين جدرانه بالصور العتيقة الجامعة ما بين الرياضة وسوح التصوف، تناولنا وجبة الافطار الجمعة معه في داره.. وتركناه يغوص بنا في بحور الماضي ولجج المستقبل ويبحر بنا هنا وهناك.. بعيدا عن رسمية الحوار واسس السناريو واركان التحقيق.. فحكى لنا عن ذكرياته وامجاده وعن رؤيته للكرة السودانية في المستقبل القريب والبعيد.. وما بين الامس واليوم.. سجل لنا أفادات للتاريخ عل وعسى ان تكون نبراسا يضئ شمعة الكرة السودانية من جديد.
الكرة في حاجة لمسؤول مباشر
من حيث ما آل اليه حال الكرة السودانية بدأ معنا النجم عزالدين عثمان الدحيش رحلة الحديث.. وقال ان الكرة السودانية وصلت الى مرحلة ميؤوس منها.. بهذه الطريقة لن تتطور.. ستظل تدور في فلك الاخفاق باستمرار.. لا بد من وجود شخص محدد مسؤول عنها مسؤولية مباشرة.. يضع لها الميزانية ويستعين بالخبراء والفنيين لوضع الاستراتيجيات التي تنهض بها.. اما الآن فلن تتطور بهذه المفاهيم العقيمة.
سليمان فارس كان يقول لي (دايرين حاجة يا كابتن)
ما يؤسفنا ويقلقنا ان المواهب اصبحت قليلة او شبه معدومة في الأندية.. هي موجودة في كل مكان ولكن تحتاج لمن ينتشلها ويمسح عنها الاتربة حتى تظهر وتلمع.. هذا يساعد المدرب كثيرا ويحفزه على العمل.. فان النجم الموهوب لا يرهق المدرب كثيرا بالتوجيهات والتعليمات.. عندما كنت لاعبا كان المدرب القدير سليمان فارس لا يكلفني باي شئ بل يقول لي جملة واحدة (الليلة دايرين حاجة يا كابتن).. فاللاعب الموهوب عليك ان تتوقع منه الجديد والمفاجئ في كل مباراة.. اما الآن فلا تتوقع من اللاعبين شيئا.. في وقتنا كنا عندما تصل الكرة لخط 18 نتوقعها ستلج الشباك ام لا والآن فالهدف يأتي بطريقة غير مفهومة.. فالمهم عندهم هدفا والسلام.
اذا خسر المنتخب بلاعبين صغار فالخسارة مقبولة
تحسر الدحيش الى الخسائر التي تعرض لها المنتخب امام جنوب افريقيا، والكنغو برازفيل.. وقال ان هذه المنتخبات في وقت قريب كانوا عندما يتعادلون يفرحون اما الآن الوضع اختلف.. لأنهم تطوروا ونحن ثابتون.. ولكن المؤسف ان الأخ العزيز محمد عبدالله مازدا ظل يعتمد على لاعبين في المنتخب الوطني انتهى عمرهم الافتراضي في الملاعب.. كانوا من المفترض ان يشطبوا قبل موسمين ثلاثة.. وفي نفس الوقت اهمل اللاعبين الشباب.. فالخسارة اذا جاءت بلاعبين صغار تبقى مقبولة.. لأنهم سيتعلمون ويتطورون ولكن الكبار لا فائدة منهم.. استنفدوا اغراضهم ومن الطبيعي ان يخسروا.
الأجانب وراء نكسة الكرة السودانية
واصل عز الدين الدحيش تشخيصه لحال الكرة السودانية وقال ان النكسة الحقيقية سببها انفتاح الاندية على اللاعبين الأجانب الذين قلصوا من فرص اللاعبين الوطنيين.. هؤلاء ليس محترفين انما لاعبين اجانب.. ليس من المنطق ان نتعاقد مع لاعب نسميه محترف ومن ثم يجلس على دكة البدلاء.. فما الفائدة منه.. اذا كان سيزاحم لاعبينا حتى في كنبة الاحتياطي.. في نظري ان الرؤية السليمة تقوم بالتعاقد مع ثلاثة لاعبين محترفين حقيقيين.. واحد في الدفاع وواحد في الوسط وواحد في الهجوم وهذا سيحدث التوازن في الفريق اما الطريقة الحالية فهي مجرد أهدار للمال ومحاربة للاعب الوطني.
يوهانس وبس
يرى الدحيش ان الاريتري الراحل يوهانس هو افضل محترف مر على الكرة السودانية.. نعم لم يعمر طويلا ولكن ما قدمه من اداء اذهل به الجميع وجعل الجمهور يتابع حتى تدريبات الهلال بكثافة وارى ان الراحل عبدالمجيد منصور عليه الرحمة كان موفقا جدا في استجلاب يوهانس ولكن القدر كان اسرع.. اتمنى ان يعمل مجلس الهلال الحالي على التعاقد مع محترفين حقيقيين يشكلون الاضافة المطلوبة في الفريق.
بطولة 70 سودانية خالصة
عندما اراد الدحيش الحديث عن بطولة امم افريقيا عام 1970 التي نال لقبها السودان.. استعدل في جلسته لأنه كان احد نجومها.. وقال: نلنا بطولة 70 اللقب القاري الوحيد للسودان بلاعبين وطنيين وبمدرب وطني، ولم يكن هنالك اي لاعب اجنبي في الدوري السوداني.. فالعبرة في النهاية بقوة الارادة والعزيمة والاصرار فقط
الصغار اساس التطور
قال الدحيش ان كل الناس اصبحت ترمي باللوم على المدرب، وانه ضعيف.. وعليهم ان يعرفوا ان الفهم شئ وشخصية المدرب عامل مهم في كل شئ.. واذا لم نهتم باللاعبين الصغار والاشبال لن نتقدم الى الأمام.. ولن نقدم اي لاعب الى الاحتراف الخارجي وبما اننا لم نقدم لاعبا لكي يحترف في الخارج فمعنى ذلك اننا لا زلنا ثابتين في محلنا والعالم من حولنا يتحرك.
الارباب وافق على شروطي ولكن !
ابتعدت عن العمل في الهلال.. لأني لا استطيع ان اعمل في الظروف الحالية.. من قبل طلب مني الأخ الصديق العزيز صلاح ادريس ان اعمل معه واشترطت عليه ان اكون انا رئيس القطاع الرياضي والمسؤول عن فريق كرة القدم مسؤولية مباشرة ووافق على شروطي ولكن في النهاية اعتذرت له لأني مدرك تماما ان هذا في السودان لن يحدث على الاطلاق.
الاداريون معجبون باللاعبين
من الاشياء التي لم تعجب نجمنا الدحيش عدم وجود حواجز وخطوط حمراء بين الاداريين واللاعبين.. وقال ان الاداري تجده يدخل ارض الملعب بصورة تقلل من احترامه.. والتواضع ليس معناه ان يصل الى مرحلة ان يكون اللاعب ندا لرئيس النادي مثلا.. ولماذا يتابع رئيس النادي تدريب الفريق.. وليس هنالك ادنى علاقة تربط اللاعب بالرئيس لأن هنالك مدير كرة هو المسؤول عن الفريق.. والمؤسف ان الاداريين في الهلال والمريخ معجبين باللاعبين، اكثر من كونهم اصحاب سلطة وقرار. . وهذه واحدة من اهم اسباب تدهور الكرة في السودان.. وهذا يؤدي الى عدم احترام اللاعب للإداري.. في زماننا لم تكن هنالك علاقة بين اللاعب ورئيس النادي.. اما الآن فاختلط الحابل بالنابل.
الأكاديمية السودانية وليس الهلال
اشاد الدحيش بفكرة اشرف الكاردينال رئيس الهلال بانشاء اكاديمية لكرة القدم وقال هذه فكرة صائبة ولكن من الافضل ان تكون اكاديمية عامة لكل اللاعبين الموهوبين في السودان وليس خاصة بالهلال فقط.. لابد ان يختار لها افضل المواهب، وان تكون فكرتها تجارية، وتخرج لاعبين قاموا على اسس سليمة في تعليم كرة القدم.
لجنة التدريب مجرد شلة
اشار عزالدين الدحيش في معرض حديثه عن اسباب تدهور الكرة السودانية الى لجنة التدريب المركزية، وقال ان هذه مجرد شلة ليس من بين اهدافها نهضة الكرة وتأهيل المدربين انما اغراض أخرى غير مفهومة والغريب ان المدربين الحاليين من جهة معينة وهذا أمر خطير.
لا بد من بطل غير الهلال والمريخ
كاد دوري الخرطوم في فترة من الفترات وفي فترتنا تحديدا ان يذهب لفريق غير الهلال والمريخ.. لأنه كانت هنالك ندية من اندية النيل والأهلي والتحرير، والموردة التي كانت تمثل الضلع الثالث للقمة، وهذا ما تحتاجه الكرة الآن.. وحتى الأختيار للفريق القومي يكون من كل فرق السودان وليس من هلال مريخ فقط.. لماذا لا نمنح الفرصة للاعبين آخرين وللصغار تحديدا.
الكرة الآن بدون طعم
واصل الدحيش تحسره على مستوى كرتنا الحالي وقال ان الكرة في زمانهم كان لها طعم واثارة حقيقية وان هلال مريخ قمة بحق وحقيقة (كورة واخلاق)، والفريقان يضمان لاعبين يمكن ان يلعبوا في كاس العالم مثل بشارة و كمال عبدالوهاب في المريخ وقاقارين وامين زكي وكسلا وشاويش في الهلال.. والاهتمام بمباراة القمة يبدأ قبل ثلاثة شهور ومراهنات وتحديات بين انصار الناديين اما الآن فليس لها طعم ولا لون. واذا لم نركز على المواهب وتهتم الدولة برعاية المنتخب والاندية الاخرى لن تقوم لكرتنا قائمة.
حساسيات افقدتنا كاس جوبا
سرد الكابتن عز الدين قصة كاس جوبا وقال ان الهلال كان جاهزا للمباراة ومرشح للفوز بعدد وافر من الأهداف واضاف: في سلم الطائرة طلب مني المرحوم حسن ابوالعائلة رئيس نادي المريخ ان نرأف بالمريخ وطلب مني ان نفوز بهدف هدفين، وقال لي: عندنا مشاكل مع ناس المريخ فاهزموهم بنتيجة مقبولة.. ولكن حدثت بعض الاشياء اثرت على مستوانا وافقدتنا نتيجة المباراة حيث طلبت من المدرب ان يلعب على قاقارين على اليسار ولكن حدثت بعض الحساسيات وخسرنا الكاس.. وبعد المباراة التقيت بالرئيس الراحل جعفر نميري وطلبت منه ان اعود معه في الطائرة للخرطوم لأن الجو لم يكن مناسبا في المعسكر.
سليمان فارس الحكيم
ابدى الدحيش اعجابه واعتزازه بشخصية مدربه سليمان فارس الذي وصفه بالرجل الحكيم وقال عندما نكون انا وقاقارين ومحمد حسين كسلا وشاويش، يتركنا بلا مهام ويجعلنا نلعب بطريقة لا مركزية وهذا سبب سر تميز الهلال في ذلك الوقت.
راهنت الرئيس جعفر نميري وكسبت
سرد الدحيش قصة كاس الذهب وقال ان كاس الذهب الأول كان هو في لندن من اجل العلاج، وجاء السفير احمد سليمان برفقة نميري حاملا كاس الذهب ولكن جاءنا الخبر من السودان أن الهلال قد خسر المباراة 1/4 ، وقرروا عودتي للسودان وقال لي نميري ان هذا الكاس سيلعب عليه الهلال والمريخ والفائز سيحتفظ به 6 شهور وقلت له لماذا لا يحتفظ به الفائز للأبد فوافق وقال انت واثق من الفوز فقلت له نعم وفعلا عدت ولعبت المباراة وفزنا بهدفين سجلتهما انا، وفي كاس الذهب الثاني انتهت المباراة الأولى بالتعادل وفزنا في المباراة الثانية على المريخ بهدفين مقابل هدف، وسجلت انا وقاقارين الهدفين.
كنا نحرص على الحضور للنادي
وواصل الدحيش اجترار الذكريات وقال: عندما كنا نلعب في الهلال نحرص دائما على الحضور بعد التدريبات او المباريات للنادي والالتقاء بكبار الهلال الذين يحدثونا عن تاريخ الهلال وارثه التليد ونلتقي بلاعبي المناشط الأخرى ونتابع مباريات رائدات الهلال في ملعب طلعت فريد وكانت هنالك علاقة حميمة بين جميع لاعبي المناشط بالهلال.. وكانت هنالك مسافة كبيرة بيننا ورئيس النادي والرئيس لا نلتقيه الا في المناسبات وهذا ما خلق نوعا من الاحترام بيننا.
الجمهور مسكين
اكد الدحيش ان اكثر ما يحزنه الآن في ظل تراجع الكرة السودانية هو الجمهور وقال ان الجمهور مسكين ومظلوم يدفع من حر ماله من اجل الاستمتاع بالكرة وقضاء بعد الوقت وفي النهاية يخرج حزينا، لأن اللاعبين اصبح ولاءهم للمال فقط.. ما يربطهم بالنادي عقد فقط.. اذا انتهى انتهت علاقته بالنادي.
لو مشيت نادي الهلال مافي زول حيعرفني
اشار عزالدين انه لا يتحمس من اجل الذهاب لنادي الهلال لأنه قد يجد من لا يعرفه، واذا وقف عشر ساعات امام الباب لن يجد من يقول له اتفضل يا كابتن الا اذا بادر بتعريف نفسه، لذلك من الافضل له ان لا يذهب اصلا حتى لا يتعرض للاحراج وان حب الهلال في قلبي وهذا يكفي.. وحتى الوسط الرياضي تخليت عنه تماما لأنه تغير كثيرا ومافي شئ مربوط بزمان.
الرياضة سفارة حقيقية
طالب عزالدين الدحيش الدولة ان تهتم بالرياضة بنفس اهتمامها بالنشاطات الاخرى وقال ان وزارة الرياضة مقصرة في حق المنتخب الوطني ومسؤولة عن الذي يحدث له وعلى الدولة ان تعتني به مثل اهتمامها بسفارتنا في الخارج لأن المنتخب هو السفارة الحقيقية للسودان في الخارج.
دافعت عن شعار الهلال 16 عاما
اكد الدحيش انه لعب للهلال 16 موسما من العام 1962 وحتى 1982 وقال: عندما جئت الهلال كنت صغيرا.. عمري 19 عاما... والفريق كان فيه لاعبين افذاذ مثل ابراهيم يحي وسبت دودو وامين زكي وابوزيد فرح.. عمالقة بحق وحقيقة واكبر مني سنا.. ولكن نجحت في دخول التشكيل حيث لعبت اول مرة بشعار الهلال في الشوط الثاني في مباراة الهلال والنيل وبعدها لم اخرج من تشكيلة الهلال والفريق القومي حيث شارك السودان في دورة الجلاء سنة 69 في اديس ابابا وكنا منتخبين (أ) و(ب) كنت في (ب) واحرز (أ) الكأس ونحن المركز الثاني وتم اختياري كافضل لاعب صاعد في البطولة وتم اختياري للفريق القومي الأول.
سجلت في المريخ بطلاق ومشجع هددني بالقتل
قال الدحيش انه لا يعرف حتى الآن الاسباب التي ادت الى شطبه من الهلال ولكن الذي يعرفه ان المجلس كان قد دعا احد الفرق للتباري معه واجتمعنا كلاعبين وانا كنت الكابتن وقررنا عدم اداء المباراة ولكن المؤسف ان احدا قد نقل ما دار في اجتماعنا لمجلس الإدارة وبعدها اصدر المجلس قرارا بشطبي، واتصل بي ابوالقاسم محمد ابراهيم وذهبت اليه وحلف علي بالطلاق ان اسجل في المريخ ووقعت واقيم لي مهرجان تكريم وشجعني بشارة وكمال عبدالوهاب ان العب معهم ولكني لم استطع وان احد مشجعي الهلال كان خارجا من السجن سلمني خطابا قال لي فيه (انا لا اعرف اي حاجة في البلد دا غير الهلال والدحيش واذا لعبت للمريخ ساقتلك) وكانت هنالك موجة غضب وسط جمهور الهلال وبكاء وحزن فلم العب مع المريخ وذهبت لابو العائلة ولكنه اشترط تأجيل الانتخابات وكان وقتها مجلس المريخ في اجتماع وذهبت لابوالقاسم محمد ابراهيم وحلفت عليه بالطلاق ان يشطبني من المريخ وذهب الى مجلس المريخ وقال لهم اشطبوا الدحيش وتم شطبي.
مؤامرة ابعدتني من الهلال
وواصل الدحيش حديثه: مجلس الهلال اعاد تسجيلي وقلت لهم سألعب هلال مريخ فقط وظللت اتدرب حتى موعد المباراة، وسحبوا مني شارة الكابتن وكان من المفترض ان نهزم المريخ على الاقل خمسة صفر وبعد نهاية المباراة جاءني احد اللاعبين في الفندق وهو يبكي وقال لي ان الريس قال لنا لا تتعاونوا مع الدحيش لو المريخ يغلب الهلال عشرة صفر، وعندها شعرت ان هنالك مؤامرة احيكت ضدي وخرجت من الفندق وركبت سيارتي ولم اعد للهلال حتى الآن، وتركت الكرة بصورة نهائية وحاول معي امين زكي كثيرا ورفضت لأني شعرت بالظلم. ولكن حتى الآن اجد الاحترام في كل مكان وهذا يكفي.
تجمع قدامى اللاعبين تجمع مناسبات فقط
قال الدحيش ان تجمع قدامى لاعبي الهلال لا فائدة فيه فهو تجمع مناسبات فقط، وكان من المفترض ان يعملوا على نيل عشرة دكاكين من دكاكين النادي وتقوم احد الشركات بتمويلهم ويفتحوا لهم حساب في البنك من اجل اعانة المحتاجين اما بطريقته الحالية فهو تجمع غير مفيد، ومجلس الادارة لا يشاروهم في اي شئ ولا يأخذ برأيهم.
انا من سجل كسلا في الهلال
فجر عزالدين الدحيش مفاجأة لم تكن في الحسبان وقال انه سيتكلم لأول مرة وسيكشف سرا ظل غائبا عن الناس هو انه من قام بتسجيل محمد حسين كسلا في الهلال وذكر ان كسلا حضر اليهم في احد التدريبات حاملا خطابا من احد اقاربه بمدني طلب منه ان يساعد كسلا على التسجيل في الهلال وقال انه طلب من كسلا ان يأتي ويتدرب معه في استاد الخرطوم، ومن اول تدريب اقنعهم وذهب به الى مكتب السيد عبدالله رابح رئيس النادي في ذلك الوقت وبعدها تم تسجيل كسلا. وقال الدحيش ان كسلا لاعب موهوب وفنان ولكنه لم يلعب كثيرا في الهلال.
يوهانس وبس
يرى الدحيش ان الاريتري الراحل يوهانس هو افضل محترف مر على الكرة السودانية.. نعم لم يعمر طويلا ولكن ما قدمه من اداء اذهل به الجميع وجعل الجمهور يتابع حتى تدريبات الهلال بكثافة وارى ان الراحل عبدالمجيد منصور عليه الرحمة كان موفقا جدا في استجلاب يوهانس ولكن القدر كان اسرع.. اتمنى ان يعمل مجلس الهلال الحالي على التعاقد مع محترفين حقيقيين يشكلون الاضافة المطلوبة في الفريق.
لم اشاهد عثمان واحمد بشعار الهلال
ذكر الدحيش ان ابنيه عثمان واحمد لم يشاهدهما على الاطلاق عندما كانا يلعبان في شعار الهلال وقال ان الكابتن امين زكي سجل له زيارة يوما ما عندما كان احمد يلعب في الهلال وقال ان ولدك احمد فنان ويملك امكانات عالية، ولكن للأسف شطبا الاثنين من الهلال وفي عهد صديقي صلاح ادريس ولم أسأل حتى الآن عن اسباب شطبهما، ولكن البرازيلي ريكاردو مدرب الهلال السابق عندما ذهب الى قطر قام بدعوة احمد للعب هناك وفي احد الايام اتصل بي احمد هاتفيا وقال لي (انا اليوم سألعب في الدوري القطري والمباراة منقولة تلفزيونيا) وشاهدت المباراة وتفاجأت بمستواه وقدمت له بعض النصائح والملاحظات ودهشت لماذا تم شطبه من الهلال اذا كان يلعب بهذا المستوى.. بل ان الهلال فقد لاعبين صغارا وموهوبين بنفس الصورة التي شطب بها ابني احمد واعتقد ان ذلك يرجع الى وجود الشلليات وقرب اللاعبين من الإداريين.
شداد الرجل المناسب لوزارة الشباب والرياضة
مشكلة الكرة السودانية الآن في تعيين اشخاص كوزراء لوزارة الشباب والرياضة وليس لهم اي علاقة بالرياضة.. علينا ان نضع الرجل المناسب في المكان المناسب.. ومثلما تعين الدولة دكتورا لوزارة الصحة مثلا.. فمن العدل أن يكون وزير الرياضة رياضيا.. واذا كنت مسؤولا لما ترددت في تعيين الدكتور كمال شداد وزيرا للرياضة.. لأنه رجل رياضي من الطراز الأول وشريف وعفيف وسينهض برياضتنا لأنه لا يجامل على الاطلاق.. ولا يمكن كل من هب ودب مسؤولا عن الرياضة في البلد.
بطولة ووسام الرياضة الأول
كنت ضمن قائمة المنتخب الوطني الذي نال بطولة امم افريقيا 1970، وكنا في معسكرنا بوادي سيدنا وكان الرئيس جعفر نميري يحضر الينا في الفندق عصرا ويشرب معنا الشاي ومن ثم يذهب الى مشاهدة الشوط الثاني من المباراة الأولى لأن مباراتنا دائما تكون الثانية وصعدنا للنهائي بعد ان هزمنا مصر لأول مرة وواجهنا غانا في النهائي وهزمناها ونلنا الكأس ولعبت استوبر بعد اصابة نجم الدين، وكافأنا نميري بوسام الرياضة الأول وقطعة ارض لكل لاعب.
حالتي تختلف عن هيثم مصطفى
ليس هنالك اي علاقة بيني وهيثم مصطفى.. فانا سجلت للمريخ ولكن لم العب له اي مباراة ولا يمكن ان نسميه تسجيل لانها الحكاية كانت حليفة طلاق.. اما هيثم فقد لعب مع المريخ وارتدى شعاره مقابل مبلغ مادي.. فهو لاعب موهوب وافضل من يلعب باص القون، ولكنه لم يتعامل بحكمة ولم يراع لمشاعر جماهير الهلال.. كان عليه ان يذهب لاي فريق آخر غير المريخ حتى يعود للهلال مرة أخرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.