× أصبح أهل المريخ في حيرة من الأمر وهم يرون فريقهم يترنح كالذي به مس، أمام فرق لا تساوي كل ميزانيتها ميزانية ثلاثة لاعبين فقط في النادي الكبير بكل تأكيد. ×ظلت الصفوة تهاجم وتناطح لجنة ونسي بسبب الظهور الباهت والجهد الفاتر والنتائج التي لا تليق بفريق ينتمي لناد في قامة ومكانة المريخ العظيم. ×صحيح أن لجنة التسيير كان لها ضلع رئيسي فيما يحدث من تصدع للمريخ الآن بسبب قلة الأموال اللازمة، ولكن يبقى الحق هو أن المجلس الجديد لم يقم بما كنا نتوقعه منه من إصلاح، ولا نظنه يفكر الآن في عمل شيء في الوقت الحاضر. ×إذا كان مجلس الوالي الحالي لا يريد أن يتدخل في حلحلة المشاكل التي عانى منها المريخ إبان التسيير، فلماذا قبل بالتعيين وطرد التسيير؟ وما هو الفرق بين هولاء وأولئك يا عصام الحاج عراب العصر؟ ×عندما ثار أهل المريخ في وجه ونسي ورفاقه، لم يكن كرها في الرجل المهذب ولم يكن حبا في عيون الوالي الراقي أبدا، بل من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه في سرعة وإتقان بواسطة مال جمال وبس. ×ومن أكبر ما عانى منه المريخ في عهد ونسي هو غياب المدرب الشاطر الذي يستطيع خلق وبناء فريق يليق بالمريخ ومكانته التنافسية في الخارطة الخارجية ومن ثم الداخلية. ×ونسبة لضيق يد ونسي تعاقد مع مدرب متواضع لم يفد الفريق، فقام بطرده وأتى بمدرب الحيرة برهان تيه لسد الفرقة، فتاه المريخ. ×أنهى المريخ الدورة الأولى في عهد جمال الوالي وبآثار ونسي بفارق تسع نقاط عن الهلال ، وهذا يؤشر بجلاء بأن البطولة أصبحت بعيدة عن المريخ في هذا الموسم ولا نقول مستحيلة لأن كرة القدم لا تقبل بمنطق الحسابات والتأويلات أبدا أبدا. ×وكذلك من المشاكل التي عجلت برحيل ونسي تمرد اللاعبين المضمر خلف الإصابات والأمراض، وتذمر الأجانب الظاهر بسبب الاستحقاقات المالية واجبة السداد. ×إذن أين جهد لجنة التسيير الجديدة الخالفة للسالفة من حل هذه القضايا الأساسية يا عصام وجمال؟ × نقول بكل صراحة حل مشكلة المريخ يتطلب أن تدخل يدك يا جمال في جيبك وتنتدب مدربا كبيرا معروفا ومعه طاقمه المساعد، لكي يشرف على الفريق منذ الآن حتى يتعرف عليه وعلى عناصره ، فيتمكن في فترة الانتدابات من ترميم الفريق بما يتناسب معه ويقوم بإعداده منذ وقت مبكر. ×أما برهان هذا فيجب أن يذهب الآن قبل الظهر، لأنه ليس في قامة المريخ وليس له ما يقدمه للفريق المتوثب، وأصبح عمله أمرا معروفا لكل المدربين واللاعبين، ويكفي ما قاله شرف الدين أحمد موسى في هذا الشأن عقب مباراة هلال الجبال. ×الرأي عندي هو أن المريخ ناد كبير وعريض ، وعلى الذين يتولون أمره أن يحسنوا التعامل معه بجدية وصدق، لأن جماهيره لن تقبل بذله وتهوينه وتغزيمه أمام البسوا والما بسوا . ×وعلى عصام الحاج وباقي أعضاء لجنة المساعي لعودة جمال وأنفسهم نقول،أن الفيصل بينكم ولجنة التسيير السابقة هو إصلاح ما خربه ونسي ورفاقه وبس، فلا قداسة لكم غير ذلك فالجماهير تريد الإصلاح ومنصات التتويج، وتصبح التبريرات وتربيع الأيادي على الصدور وإهدار الوقت والجهد أمرا غير مقبولا على الإطلاق. ×صحيح أن العمل في الأندية أصبح طاردا ومنفرا وغير مقدور عليه في ظل التردي الاقتصادي الواضح والفلس البائن عند أهل المريخ بالذات ، ولكن تبقى المعادلة هي أن نادي المريخ يعشقه الملايين ودعمهم له بالملاليم، ويريدون منه الأفضل الفخيم كالطفل الفطيم، ولن ينتظروا غيث السماء ونبت الأعشاب الخضراء. ×إذن شدو الإزار والزراع ، وأجمعوا الأموال وحكموا الأفكار وتوكلوا على الواحد الجبار وأبدأوا الإصلاح والإعمار من الآن بلا تراخ أو توان. الذهبية الأخيرة × وعبر الذهبية الأخيرة لهذا اليوم نتحسر والله، على حالنا ونحن نرى ما وصلت إليه الأندية في الدول من حولنا من تطور ، وهنا حتى نرزح في براثن الدونية والجودية والعمل الفوضوي، أعوذ بالله.