* تحدّث الأستاذ الزميل (مزمل أبو القاسم) عن قضية فقدان الأحمر لنقاط الولايات خلال الفترة الأخيرة منوهاً لضرورة (إخضاع) الأمر لدراسة لإيجاد حل ناجع للمشكلة التي باتت تشكّل صداعاً مزمناً للفرقة الحمراء كلما حزم أمتعته وغادر لاداء إحدى المباريات الولائية. * وأشار الأستاذ مزمل بأن آخر موسم حصد فيه المريخ نقاط الولايات (كاملة) كان في الموسم (2011). * كما تناول الزميل العزيز (ناصر بابكر) قبل يومين نفس الأمر تقريباً ولكن من جانب آخر وهو (الروح الإنهزامية) التي تتحلى بها غالبية القطاعات الحمراء والتي تصب جام تركيزها على (الظفر بكأس السودان) والحديث عن ترجيح الكفة بالتبادل بآلية (نال الهلال الدوري ونلنا الكأس). * الزميل ناصر أشار لمواسم الرمادة المتتالية (2003 – 2004 – 2005 – 2006 – 2007) في حديثه عن الجوانب الإنهزامية. * إضافة لحديث الزميلين العزيزين نقول أن عقدة الولايات بدأت تقريباً (بالإستفحال) في الموسم (2013) وتواصلت خلال المواسم الثلاثة المتتالية (2014) و (2015) والموسم الحالي (2016). * بمعنى أن هناك مسببات (جوهرية) أدت لعدم قدرة المريخ على التوازن خلال المباريات الولائية منذ أن رحل البرازيلي (ريكاردو) عن الجهاز الفني للمريخ عقب الموسم (2012). * لو نظرنا لحصيلة المريخ الولائية منذ انطلاقة الدوري الممتاز سنجد أن فقدان النقاط لم يكن يتجاوز أكثر من تعثّر بالتعادل خلال مباراة او اثنتين أو الهزيمة في واحدة. * بإستثناء موسم التحوّل في (2003) وتداعيات حادث أم مغد وموسم (1996) لم يكن المريخ سيئاً للحد البعيد ولائياً واهدار النقاط لم يكن يتجاوز سقف (مقتضيات التنافس العادية) تعادل وخسارة او تعادلين وخسارة او خسارتين. * ولكن تضخّم حصيلة الفقدان خلال المواسم الأربعة الأخيرة يعود لسببين رئيسين جداً (التحكيم ليس واحداً منهما). * الأول (الأجهزة الفنية) والثاني (نوعية اللاعبين) لأننا لو القينا نظرة على ما قدمه المريخ ولائياً منذ انطلاقة الدوري الممتاز سنجد عدداً من النقاط التي تستحق التنويه. * المدرسة المصرية التي تعتمد على الجانب (الذهني) في المقام الأول ومن ثم (الإنضباط) داخل وخارج أرضية الملعب والتقيّد بتوجيهات الجهاز الفني سجلت نجاحاً ملحوظاً (ولائياً) جيّداً رغم أن كل من محمود سعد ومحمد عمر لم يحققا بطولة الدوري وقتها. * لم أحصل على السجل الكامل لنتائج المريخ مع أحمد رفعت في الموسم (2002) ولكن وفقاً لروليت المنافسة حاز المريخ على (60) نقطة من أصل (78) نقطة أي بفقدان (12) نقطة خلال (26) مباراة منها (خمس) نقاط أمام الهلال بالتعادل في الدور الأول والخسارة في الختام (بعد حسم اللقب). * فترة محمود سعد الأولى (2004) وابتداء من الدورة الثانية لم يفقد فيها المريخ ولائياً سوى (نقطتين) بالتعادل مع الأهلي مدني، وكسب كل من مريخ الثغر والميرغني وحي العرب والأمل بأرضهم. * فترة محمود سعد الثانية (2005) وايضاً ابتداء من الدورة الثانية لم يفقد المصري ولائياً سوى (نقطتين) أيضاً بالتعادل مع الإتحاد مدني. * أما محمد عمر (2006) وحتى قبل (إستقالته) فقد أشرف على (ست) مباريات ولائية فاز في (4) وتعادل في (2). * المدرّب حسام البدري (سيّد المدرسة الحازمة والإنضباطية) لم يفقد معه المريخ سوى (5) نقاط طيلة (26) مباراة ببطولة الدوري واستحوذ على جميع النقاط الولائية. * إضافة للمدرسة المصرية فإن قلة فقدان المريخ للنقاط ارتبط أيضاً بمدارس تدريبية أخرى ذات تميّز كبير. * مع اوتوفيستر (2007) حاز المريخ على جميع النقاط الولائية، مع كروجر في (2008) فقد المريخ (3) نقاط ولائية فقط بالخسارة أمام حي العرب. * حتى المغضوب عليه كاربوني في (2010) حاز على جميع نقاط الولايات ولم يخسر في الدور الأول سوى من الهلال في الختام ليقال بعدها. * فترة الألماني كروجر الثانية (2010) فقد خلالها الفريق (5) نقاط (ولائية) بالتعادل مع الإتحاد مدني والخسارة من الأمل. * مع ريكاردو في (2012) فقد المريخ (نقطتين) ولائيتين فقط. * حاجة أخيرة كده :: نواصل غداً بإذن الله.