* حقق المريخ مراده، وحصد فوزه الرابع على التوالي في الدورة الثانية، وواصل مطاردته القوية للهلال، لكن أداءه لم يعجب محبيه. * صحيح أن الإصابات والغيابات حاصرت الفريق، وأثرت على مردوده، وقلصت الخيارات المتاحة للجهاز الفني، وصحيح أن ضغط المباريات لم يتح الوقت الكافي للمدرب كي يعالج الأخطاء ويحسِّن الأداء، لكن الثابت أيضاً أن المستوى العام للفريق ما زال بعيداً عن المأمول. * الدوري نقاط. * بهذا المفهوم يمكن قبول النتيجة، لكن لاعبي المريخ مطالبون بأن يقدموا أفضل مما يظهرونه حالياً، والجهاز الفني مطالب بأن يحدث طفرة فنية، تجعل الجماهير تحس بوجود عمل تكتيكي، ولمسة تدريب على أداء فريق كبير، لم يتعود أنصاره على الاحتفاء بانتصار لا يقترن بعرضٍ مقنع. * نعلم أن الفريق فقد توليفة أساسية كاملة تقريباً في مبارياته الأخيرة، وأفلح في جمع 12 نقطة من أربع مباريات متتالية، لكن ذلك لا يكفي جماهير المريخ، ولا يلبي طموحاتها، ولا يشفع للجهاز الفني واللاعبين، لأن الانتصارات لم تقترن بأداء مقنع، خاصة في آخر مباراتين. * بالأمس كان فوز المريخ قريباً من الضياع، لو أحسن مهاجم النسور استثمار الهدية التي قدمها له المدافع البديل عماد عطرون في آخر دقائق المباراة. * جلطة كبيرة، جعلت الدم يتجمد في عروق محبي المريخ، وأصابتهم بهلع شديد، لكنها مرت بسلام. * بدا الإعياء على صلاح نمر فعجز عن إكمال اللقاء، وظهر بخيت خميس بعد غيبة، فأدى مباراة مقبولة قياساً بظرفه، ونجح في تفعيل الشق الهجومي من الناحية اليسرى، برغم فقدانه للياقة المباريات التنافسية، وكان مازن شمس الفلاح اللاعب الأفضل في توليفة المريخ، مع إبرا وضفر الذي لعب بجدية معهودة فيه، وساهم بنصيب الأسد في المحافظة على هدف عنكبة. * مرة أخرى لعب المريخ بطريقة (2:4:4)، واعتمد على عمر بخيت وإبرا في محور الوسط، ووضع أوكراه على الناحية اليسرى ومجدي على الناحية اليمنى، وكالعادة لم يسهم جناحا الوسط في المهام الدفاعية بأي مجهود، فتضاعف العبء الملقى على الدفاع ومحوري الوسط. * مجدي لاعب موهوب، وصاحب لمسة جميلة، لكنه لا يحسن استغلال الفرص التي تسنح له لإثبات أحقيته بالمشاركة كأساسي، وأوكراه لاعب شحيح المجهود، ضعيف تكتيكياً، يسدد عندما يتطلب منه الوضع أن يمرر، ويمرر عندما يمتلك فرصة سانحة للتسديد، بخلاف أنه لا يسهم في الشق الدفاعي بأي مجهود. * في المقدمة لعب عنكبة ورمضان. * الأول سجل برغم سوء أدائه، وتم استبداله في الحصة الثانية لأن تسرعه وضعف تركيزه وقلة مهارته تجعله يفقد الكرة بسرعة. * والثاني واصل تراجعه للمرة الثانية على التوالي، وتلاشت خطورته برغم غزارة مجهوده. * قد نلتمس بعض العذر للجهاز الفني، لأن الفريق فقد توليفة كاملة، بدءاً بجمال سالم الذي وضعه برهان على الدكة للمرة الرابعة على التوالي، ونخشى أن تتسبب (ركنته) في إفقاده فورمة المباريات التنافسية، وذلك أمر غير منطقي ولا مقبول. * جمال سالم الحارس الأساسي للمريخ، وتألق بديله المعز في المباريات السابقة لا يعني الاستغناء عن خدمات الحارس الأول في أربع مباريات متتالية. * لذلك نتمنى ظهوره في المباراة المقبلة أمام نيل شندي، مع تقديرنا التام للمخضرم الخلوق المعز محجوب، الذي قدم نفسه بطريقة رائعة، وساهم في فوز الفريق بكامل نقاط مبارياته الأربع في الدورة الثانية. * فقد خط الدفاع جهد أمير وعلي جعفر، وحافظ على مردود جيد برغم أنه فقد التوليفة التي لعبت له في الموسم السابق.. حتى الوسط تغير بكامله، برحيل أيمن سعيد وشيبوب وسفر جابسون وإصابة راجي، ولم تستثن الغيابات خط المقدمة بإيقاف بكري وهروب تراوري. * بمقدورنا أن تحسن تشكيلة كاملة للمريخ غابت عن لقاء الأمس، بدءاً بجمال سالم في المرمى، وأمير وعلي جعفر ومصعب وحماد بكري في المؤخرة، وراجي وكوفي وعلاء وجابسون (ومحمد الرشيد وألوك) في الوسط، وتراوري وبكري في الهجوم. * مع ذلك ما زال بالإمكان أفضل مما كان. * الأداء غير مطمئن، والاعتماد على التمرير الطويل سيد الموقف. * لاعبو المريخ لا يضغطون على الخصم، خاصة في منتصف الملعب. * وعندما يستعيدون الكرة يفقدونها بسرعة، لأنهم يعتمدون على التمرير الطويل، ولا توجد جمل تكتيكية واضحة، تسهل لهم بلوغ مرمى الخصم بطريقة سلسة. * أمس توقعنا أن يرتفع مردود الفريق بعد أن أفلح في تحريك النتيجة، لكن لاعبي المريخ تلاعبوا بأعصاب جماهيرهم حتى الثانية الأخيرة، ولم يجتهدوا لتعزيز هدف عنكبة بآخر. * وعندما سجل البديل عبده جابر (هدفاً صحيحاً) نقضه الحكم كالعادة!! * نتمنى أن يفلح المريخ في تجاوز عقبة نيل شندي، لأنه سيعود بعدها من دار جعل ليؤدي ثلاث مباريات متتالية في الخرطوم أمام مريخ وهلال الفاشر وأهلي الخرطوم قبل أن يتوجه إلى عطبرة لملاقاة الأمل والأهلي. آخر الحقائق * ضربنا كفاً على كف، عندما سمعت الكابتن عبد الرحمن درمة محلل التحكيم في قناة (النيلتين) الرياضية، يتحدث زاعماً أن الحكم لم يحتسب ركلة جزاء للنسور! * ادعى درمة أن صلاح نمر اعتدى بالضرب على مهاجم النسور، مع أن اللقطة لم تكن واضحة، ومع أن نمر كان مسيطراً على الكرة ولم يكن مضطراً إلى استخدام العنف مع المهاجم. * قول بسم الله يا درمة.. بلنتي شنو يا زول؟ * اضطدام عرضي غير مقصود.. قال ركلة جزاء!! * أفتى درمة في حالة أخرى بطريقة (مجازفات مجازفات)، مدعياً أن لاعب النسور كان متسللاً، مع أن زاوية التصوير لم توضح موقع المهاجم في لحظة التمرير! * دي إلا تبقى ساحر لتفتي فيها. * تحليل درمة لمباراة الأمس يتناسب تماماً مع مستوى البث في قناة النيلين! * أمس استمرت ظاهرة تجمد الصورة وانقطاعها. * غابت الصورة في آخر دقائق اللقاء، ولم يعرف المشاهدون النتيجة إلا في الأستوديو التحليلي. * كذلك فشلت القناة في بث أول عشرين دقيقة. * يبدو أن الحكومة أطلق قناة النيلين الرياضية كي تمتحن بها صبر الشعب السوداني! * هل يعقل أن يكتب عشرات الكتاب منتقدين عيوب البث في قناة النيلين ولا تهتم إدارتها لمعالجة تلك العيوب الكبيرة؟ * هل نحلم بمشاهدة مباراة كاملة في النيلين من دون أن ينقطع البث أو تتجمد الصورة؟ * صعبة دي وللا مستحيلة؟ * أين يكمن العيب، في أجهزة البث أم في المشرفين على البث؟ * لماذا لا تحدث الظاهرة المذكورة في القناة الرئيسية؟ * أمس قدم مازن شمس الفلاح مباراة كبيرة، على مدار الشوطين. * ساهم في الشق الهجومي بنشاط للمرة الأولى، وأدى واجباته الدفاعية على أكمل ما يكون. * برافو مازن.. مزيداً من التألق. * فقد المريخ مجهودات كوفي بسبب بطاقة صفراء غبية ناله الغاني في مباراة الأمير، وكان يستحق عليها عقوبة مالية كبيرة. * كوفي لاعب مؤثر، وغيابه ببطاقة مماثلة ينبغي ألا يمر بلا مساءلة أو عقاب. * مرة أخرى ألغى الحكام هدفاً صحيحاً للمريخ. * حتى اللحظة هناك ثلاثة أهداف سليمة تم إلغاؤها بلا مبرر. * هدفان لعبده جابر وهدف لأوكراه. * لعنة الإصابات تطارد الفرقة الحمراء. * كلما عاد لاعب أصيب آخر. * تألق الواعد محمد الرشيد وحصد الإشادات فأصيب. * وظل زميله حماد بكري يلعب بانتظام مع الأمل، وما أن خاض أول مباراة ودية مع المريخ حتى أصيب. * ربنا يستر على نمر، لأن المريخ لا يمتلك بديلاً مقنعاً له. * أمس كاد عطرون أن يحول ليلتنا إلى تمباك!! * أخيراً ظهر الحكام الدوليون في مباريات المريخ الدورية. * استجابة لجنة التحكيم المركزية لضغوط الإعلام المريخي أمس يثبت أنها تعمد إبعاد الدوليين من المباريات السابقة للفرقة الحمراء. * آخر خبر: لمسة التدريب شاحبة.. والبركة في النقاط!