* يُقال إن هناك طلباً ما يُعَد على نار هادئة داخل أروقة الإتحاد السوداني لكرة القدم بالتنسيق مع اللجنة المركزية للتحكيم وبتدخّل من بعض (الجهات) والغرض هو إيقاف الفقرة التحكيمية بقناتي السودان الفضائية والنيلين الرياضية. * إن صح الطلب المذكور فعلى كرة القدم السودانية السلام لأن فقرة تحليل اداء حكام الدوري الممتاز لا تقدّم أو تؤخّر أو تطوّر بدليل أنها مستمرة منذ سنوات واداء الحكام هو هو بنفس الملامح والشبه ولا جديد يذكر فيه ولكن قديم يعاد بإتخاذ قرارات خاطئة والإسهام في تغيير معظم النتائج بصافرات تسير في عكس إتجاه الحُكم الصحيح. * الفقرة التحكيمية تعتبر واحدة من الفقرات الأساسية في جميع المنافسات الكروية بالعالم بل أن هناك بعض الدول تفرد لها مساحات مخصصة وليس (وقتاً مستقطعاً) لتغطية جميع الحالات التحكيمية (المثيرة للجدل) وليس كل ما هب ودب خلال التسعين دقيقة. * في عُمان برنامج (بعد الصافرة)، في مصر وعلى قناة النيل الرياضية برنامج (راية وصفارة)، في قطر وعلى قناة الكأس برنامج (الحكم). * في السعودية يقوم الدولي الكويتي السابق (سعد كميل) بتحليل (الحالات المثيرة للجدل) عقب نهاية كل مباراة في دوري جميل وخلال برنامج أكشن يا دوري الذي يُعْرَض على قناة (إم بي سي آكشن) يقوم الخبير التحكيمي والحكم الدولي السابق (محمد فودة) برصد آخر للحالات التحكيمية. * حتى على مستوى الشبكات الرياضية العربية والأجنبية مثل (بي ان سبورت) و (سكاي سبورت) و (سبورت فايف) يتم تخصيص برامج وفقرات للحديث عن الحالات التحكيمية وليس التغاضي عنها وعمل (حميل) من أخطاء الحكام. * ورغم (الحشو) و (كثرة الحديث) بفقرتي سيحة ودرمة إلا أنهما يفيدان المشاهد في التعرّف الدقيق على قوانين الكرة ومتابعة الحالات المثيرة للجدل بتأني أكبر كون الإخراج بقناة النيلين حدّث ولا حرج. * تحليل اداء الحكام لا يعتبر منقصة لهم بأي شكل من الأشكال وإنما (توجيه) ضمني لضرورة التطوّر ومواكبة الحدث والتبصير بالأخطاء برصد غالبية الحالات التي لم يوفّق فيها الحكام في اتخاذ القرار المناسب. * سواء درمة او سيحة او أعتى حكم دولي وخبير تحكيم سابق يقوم بتحليل الحالات التحكيمية لا يتحدّث عن الحكام (كشخوص) وإنما (كحالة) ولا يأتي تناول الحكم في شخصه إلا إن بدر منه (سلوك) لا يتّسق مع شخصيته كحم. * مع التأكيد على جزئية مهمة جداً وهى أن تلك الاراء التحليلية يمكن أن تختلف من محلل لآخر إذاً في نهاية المطاف الأمر خاضع (للتقدير) مع وجود حالات لا تستوجب التقدير وإنما (تطبيق) القانون مثل تسديد لاعب لركلة جزاء وترتد من القائم دون أن يلمسها أحد ويسددها نفس اللاعب في المرمى ويحتسب هدفاً غير شرعياً يقود الفريق المذكور للتتويج بلقب بطولة ! * بدلاً من مخاطبة التلفزيون القومي لإيقاف الفقرات التحكيمية خاطبوا الإتحادات الصديقة واستفيدوا من بروتوكولات التعاون الرياضي المشترك في إنتداب خبراء وعقد الورش لتطوير اداء الحكام. * والإستفادة من تلك الإتفاقيات بإسناد المباريات الحساسة ببطولة الدوري الممتاز لحكام أجانب من خارج السودان يتحمل كامل كلفتهم (النادي) غير الراغب في إدارة إحدى مبارياته عن طريق طاقم تحكيم محلي. * فوقتها سيقفل الباب تماماً أمام القيل والقال وسيرتاح الإتحاد السوداني لكرة القدم من نبرة انتقاد الحكام وهو نهج معمول به في جميع دول العالم بإستثناء (السودان). * من حق أي فريق أن يطالب بطاقم تحكيم من خارج السودان ويمكن للإتحاد السوداني لكرة القدم أن يضبط المطلب المذكور بعدم السماح للنادي بأكثر من (خمسة) طلبات خلال الموسم الواحد بدلاً من التعنّت المقيت من قبل الإتحاد العام في هذا المطلب. * حاجة أخيرة كده :: إن تم إيقاف الفقرات التحكيمية فأوقفوا معها البث أيضاً و(انداحوا).