×يتقطع القلب عندما يتحدث إليك قائد الركب حديث الحيرة والمحنة وعدم القدرة . ×ومحسن سيد وبرهان تيه يرميان كل عجزهما وفشلهما على ظهور اللاعبين، ويلعنان حظهما الذي غيب عنهما كل النجوم. ×استفزاني كثيرا والله قول محسن بالأمس عندما صرح لهذه الصحيفة، قائلا ما قاموا به يعجز عن صنعه ، المدرب الأشهر مورينيو، قولا كهذا يفقع المرارة ويقفل الشرايين النابضة بالدماء الحارة، أعوذ بالله. × العمل الفني ليس غلاط أو إبراز عضلات، هذه المهنة مهنة موهبة وذكاء وتجارب ومتابعة ومواكبة وشخصية متوافقة. ×وأنا أتحدى هذا الثنائي في كل تعليلاته التي يرمي بها على كاهل اللاعبين الحاليين، أو التعلل بسبب الغائبين، وأقول لهم بالفم المليان وبالتحليل المبين كل الأخطاء والجرم عليكما الاثنين بالإضافة للجنة التسيير. ×صحيح أن المريخ فقد عددا من اللاعبين لأسباب معروفة وهم، تراوري ، جابسون، بكري ، علي جعفر ،أمير، علاء، راجي. ×فهولاء السبعة لاعبين الذين تزرفون الدموع من أجلهم ، معظمهم لم يكن منتظما في اللعب ، مثل راجي و تراوري ، وظهر العقرب وأمير كمال وجابسون بمستويات ضعيفة ساقتهم لمقاعد البدلاء كثيرا ،وعلي جعفر لم يكن السوبرمان بل يخطئ كثيرا ويصيب قليلا. ×بمعنى أن هولاء اللاعبين ليس هم سبب هذه النكسة الحقيقية ، وإن كان لهم تأثير فيجب أن يكون محدودا ومقدور عليه من الجهاز الفني لأن بدلائهم موجودين وكانوا يداورونهم في هذه الخانات في حضرتهم . ×وما يضمه كشف المريخ اليوم فيه لاعبين كبار يلعبون حتى في تواجد الغائبين وشاركوا في المباريات الدولية، مثل ضفر، ورمضان عجب ، وعبده جابر، وعنكبة ،ومصعب عمر ، وبخيت خميس،وعمر بخيت، هولاء سبعة لاعبين دوليين وطنيين يضاف إليهم ثلاثة لاعبين أجانب هم الحارس جمال سالم والموهبة أوكراه و كوفي. ×أضف إليهم محمد الرشيد وإبراهيم جعفر ووليد وعطرون و إبراهومة ومازن وألوك أكيج. ×بالله عليكم فريق هولاء هم عناصره ، وهو صاحب شعبية جماهيرية تقوم بدعمه تشجيعيا وآلة إعلامية قوية تدفعه للانتصارات دفعا ، أفبعد كل هذا يتفاصح مدربه ومساعده بأنهما قاما بعمل خارق لا يقدر عليه حتى كبار المدربين في العالم وهما اللذان قاداه للتوهان أمام الأمل والأهلي وأخيرا الخرطوم، الذي ذاق الهزيمة من أضعف الأندية وأعني الرابطة والنيل شندي، فأي سذاجة هذه. ×غاب المبكي عليهم منذ فترة وبقيت المجموعة المذكورة مع هذا الثنائي فترة طويلة، وأدوا عددا من المباريات التنافسية فاقت العشر، ومع ذلك لم يحدث التناغم والانسجام، بل تفككت أوصال الفريق و أنهد حيل لاعبيه وأصبحوا يجرجرون أقدامهم ويمدون ألسنتهم من شدة الوهن والضياع والهزال بكل تأكيد. ×نحن نعلم أن هذا الثنائي قدرته محدودة ونظرته قاصرة في الجانب الفني ولكن نسألهم أين أنتم من الجانب البدني؟ وما هو مدى قياسكم له؟ ولماذا أصبح لاعبو المريخ في عهدكم كرماد تزروه الرياح؟. ×راعي الضان في الخلاء يعلم أن المريخ يمتلك عناصر مهيأة تماما للصقل والتطور لو وجدت من يصقلها ، ورغم ذلك يريد برهان ومحسن أن يضحكوا علينا نحن المتابعين للعملية التدريبية محليا وخارجيا، برضو فهم. ×الرأي عندي أن مباراة الخيبة أمام الخرطوم كان بإمكان الجهاز الفني أن يتعامل معها بأسلوب أفضل من ذاك من حيث التشكيل والوظائف. ×كانت المشكلة الكبيرة هي منطقة الارتكاز أو المحاور، فبرهان ومحسن يعلمان أن رمضان يجيد وظيفة الارتكاز وقام بها عندما كان لاعبا للموردة ، فكا ن ينبغي أن تتم الاستفادة منه في هذه الوظيفة ويقدم ضفر بجانبه على أن يعود عطرون ليلعب بجانب نمر في قلب الدفاع، على أن يكون النعسان بجانب جابر أو أوكراه في الهجوم. ×ولكن الواقع يحدثنا أن هذا الثنائي انتهى من لاعبي المريخ الأساسين والاحتياطي والقدامى والقادمين والحمد لله على كل حال. ×سألني أحد المدربين الكبار من قدامى لاعبي المريخ، هل مم الممكن أن تتم إقالة الجهاز الفني الحالي وتسليم الفريق لمدرب آخر في هذا التوقيت؟ ×قلت له نحن نطالب بالتعاقد مع مدرب أجنبي على مستوى عال الآن، لكي يتابع اللاعبين ويكون فكرة تعينه في عملية الإحلال والإبدال، ومن ثم يستلم الفريق عقب نهاية الموسم وليس لدينا مانع أن يبقى هذا الثنائي حتى نهاية الموسم، رغم خوفنا من البهدلة والبشتنة وصدمة الصفوة وهوان المريخ على الناس، وأن يصبح ملطشة. ×والمشكلة الأخرى التي أضرت بالمريخ هي إهمال لجنة التسيير لهذا الفريق ، وتركها لعبد الصمد يفعل به ما يشاء ويختار ، مما خلق فجوة كبيرة بين اللاعبين ومجلس الإدارة ، وهذه نقطة مهمة سنطرقها بعد غد إن شاء الله. × المريخ ناد كبير وكيان عريض، فلا يمكن أن يدار بعشوائية ومزاجية أبدا أبدا. الذهبية الأخيرة ×وعبر الذهبية الأخيرة لهذا اليوم نقول لبرهان ومحسن: قولكما أقبح من فعلكما، وصمتكما يريحنا.