* لاقت برامج عيد الأضحى المبارك هذا العام مشاهدة عالية من الكثيرين، بل وأصبحت مجال نقاش في كثير من المجالس المختلفة وإن دلّ هذا فإنما يدل على أن الفضائيات السودانية اجتهدت كثيراً في أن تقدم مادة ذات مضمون وجمال لتجذب بها عين المشاهد الحصيف الذي أصبح ينافس النقاد في التحليل، وفي رأينا أن الفضائيات قد أفلحت بغض النظر عن السلبيات أو النصف الفارغ من الكوب. * أنا من المتابعين جداً للمتألقة سلمى سيد التي لم يرتبط اسمها إلا ببرنامج ناجح، فهي وكما يبدو لا تجازف بأن تقرن بأي عمل فاشل، ورغم رأيي الواضح والصريح في برنامجها (وتر عربي) صاحب التكلفة المليارية العالية الذي تم تقديمه رمضان الفائت والذي لم يظهر مثل برامج سلمى الأخرى من ناحية جوانب كثيرة الا أن هذه الإعلامية سلمى سيد تستحق التحية من كل سوداني ذواق للنجاح وتستحق التصفيق الحار لما تقدم من إبداع، وظهورها الأخير عبر فضائية الشروق ضمن برنامج عيد الأضحى المبارك من العاصمة القطرية الدوحة ومن داخل أضابير قناة الجزيرة الفضائية يكفي كل سوداني بأن يفخر بأن سلمى تنتمي إلى هذا البلد المعطاء، قدمت سهرة مع شخصيات عربية مختلفة مشهورة عرفها المشاهد السوداني من خلال شاشة الجزيرة فامتعت. سلمى تذاكر جيداً قبل أن تقدم وترتّب نفسها قبل أن تخطو أي خطوة، ويبدو أن الخطوات عندها محسوبة بدقة وهذا ما يجعلها تتميز وتخطو نحو النجاح بثقة. * تجلس سلمى بثقة ودون تكلف وتحاور وهي تدرك كل كلمة تطلقها ماذا تعني وإلام ترمي، تحس معها بالراحة في المشاهدة دون تشويش وتواصل معها الحوار دون انقطاع وبتركيز شديد، هذا ديدنها منذ أن بدأت بقناة النيل الأزرق يافعة إلى أن اشتد عودها الإعلامي وقد عملت بكل اجتهاد ومثابرة لهذا. * كثيرون يطلقون على (سلمى سيد) بأنها فتاة الشروق المدللة ولكنها تستحق طالما أن هذا الدلال يأتي بالنجاح والفخر وأنها تسير نحو الانطلاقة الإعلامية خارجياً وستحقق شعار (أرفع رأسك فأنت سوداني). * شكراً (سلمى) أيتها الأنثى السودانية الراقية المبدعة والمتميزة والناجحة والمثابرة، شكراً لهذا الكم من الإبداع. حلو القول * كل عام والجميع بألف خير.