* لم يستفق المنتخب المصري من صدمة (سداسية غانا) خلال التصفيات الإفريقية المؤهّلة لنهائيات مونديال البرازيل (2014) قبل عامين، لم يستفق من تلك الفاجعة حتى وجد نفسه أمام سهام النجوم السوداء من جديد في التصفيات الأفريقية المؤهّلة لمونديال روسيا (2018). * وقبل أن يلملم الفراعنة صفوفهم ويجودوا إعدادهم وجدوا الفريق المرعب يقف حجر عثرة من جديد بعد أن أوقعتهم قرعة نهائيات الكان بالجابون (2017) برفقة المنتخب الغاني في كلاكيت لثالث مرة. * وربما تكون أخف وطأة لأن المجموعة التي تضم بجوارهما كل من أوغنداومالي مطلوب منها فريقين على خلاف تصفيات المونديال التي تقتصر بطاقة صعودها على صاحب المركز الأول فقط. * لغة الأرقام تصب في مصلحة المنتخب المصري (تاريخياً) حيث تواجه المنتخبان في مجمل اللقاءات الرسمية والودية خلال (23) مباراة حقق فيها الفراعنة الفوز في (11) لقاء وظفر الغاني في (7) مباريات بينما حدث التعادل في (5) مواجهات. * على الصعيد الرسمي تقابل المنتخبان (9) مرات فازت مصر في (5) وغانا في (3) وتعادلا في واحدة. * حتى اللحظة لا يعتبر المنتخب الغاني بمثابة (العقدة) لنظيره المصري ولكن عقب (سداسية) كوماسي الشهيرة في تصفيات المونديال باتت النجوم السوداء تمثّل سلاحاً مرعباً للفراعنة قياساً على عناصرها المحترفة خارجياً (جميع لاعبيه محترفين باستثناء لاعبين). * عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم الكابتن (مجدي عبد الغني) بعث تطميناته للجماهير المصرية بأن الجيل الحالي من المنتخب قادر جداً على تحقيق آمال وطموحات الجماهير ببلوغ نهائيات مونديال روسيا على حساب (غانا) وأردف قائلاً (أن المنتخب الغاني لم يعد مرعباً كمنتخب كوماسي 2013). * احترام الخصم يعتبر جزءاً من الانتصار فتعادل غانا مع أوغندا بأرضها في استهلالية مشوارها بتصفيات المونديال لا يعتبر على الإطلاق مقياساً للجزم بضعف النجوم السوداء من عدمها لأنها اشتهرت خلال السنوات الأخيرة بالبداية المتعثّرة والاكتساح في الخواتيم. * ففي تصفيات مونديال (2010) خسرت غانا من الجابون وليبيا خلال الجولتين الثالثة والخامسة ومع ذلك نالت بطاقة الصعود للمونديال. * وفي تصفيات مونديال البرازيل (2014) سقطت في الجولة الثانية من المرحلة قبل الأخيرة أمام زامبيا بهدف نظيف وعادت وظفرت ببطاقة المونديال أيضاً. * خلال خمس بطولات متتالية للأمم الافريقية كان المنتخب الغاني ضلعاً ثابتاً من أضلاع المربع الذهبي بل بلغ نهائيي (2010) و (2015). * وهى جزئية تؤكّد أن المنتخب الغاني ليس بهذا الضعف ولكن هناك نقطة ربما تقف إلى جانب المنتخب المصري وهى تفادي مواجهة منتخب من (شمال افريقيا) في تصفيات المونديال هذه المرة إذ ظلّت منتخبات المغرب والجزائر وتونس تشكّل حجر عثرة للفراعنة كلما وجودوا أنفسهم بجوارها في مجموعة واحدة. * ففي تصفيات مونديال (1998) تسبب المنتخب التونسي في إقصاء مصر من بلوغ المونديال. * ونفس الأمر تكرر في تصفيات مونديال (2002) بعد أن تسبب التعادل مع الجزائر والخسارة من المغرب ذهاباً واياباً في فشل المنتخب المصري من بلوغ النهائيات. * وكذا الحال في تصفيات (2010) وعقدة الجزائر وفاصلة أم درمان الشهيرة. * المنتخب المصري يملك هو الآخر أسلحة (المحترفين) الذين بإمكانهم صناعة الفارق حيث يضم في صفوفه كلاً من محمد عبد الشافي (الأهلي السعودي) أحمد المحمدي (هال سيتي الإنجليزي) محمد النني (أرسنال الإنجليزي) محمد صلاح (روما الإيطالي) محمود تريزيغيه (موسكرون البلجيكي) رمضان صبحي (ستوك سيتي الإنجليزي) عمر جابر (بازل السويسري) محمود كهربا (الاتحاد السعودي) وأحمد كوكا (براجا البرتغالي). * تسعة محترفين مشبّعين بالدوريات الأوروبية والخليجية إضافة للعناصر المحلية بإمكانهم أن يمثّلوا كلمة سر الفراعنة في إزالة الرهبة من المنتخب الغاني. * مجموعة مصر بنهائيات الكان (غانا – أوغندا – مالي) ومجموعتها بتصفيات المونديال (غانا – أوغندا – الكونجو برازافيل). * حاجة أخيرة كده :: نهائيات الكان بروفة (مصغّرة) لمصر لتصفيات المونديال.