* كتب الحبيب هيثم كابو رداً على المتمتعين بالدعم السريع، ممن توهموا أن فوزهم ببطولة الدوري المنحاز، ووصولهم لنهائي الكأس يمكن أن يجعلا قامة الصفر القرني تتساوى مع قامة بطل الكؤوس المحمولة جواً. * أيش جاب لجاب يا هلالاب؟ * لو خلد المريخاب إلى النوم خمسين عاماً، ولم يشركوا فريقهم في أي بطولة محلية وخارجية، أو أضربوا عن اللعب لعدة عقود فسيستيقظون من نومهم ليجدوا فريقهم متربعاً على قمة الكرة السودانية، ولوجدىا خصمه يتأبط صفره الدولي العتيق. * لا توجد أدنى مقارنة بين المريخ وأي فريق سوداني آخر من زمرة المحليين الذين لم يفتح الله عليهم بأي بطولة خارجية، أو لقب قاري، أو إقليمي، ولم يتذوقوا شهد الفوز بالألقاب الكبيرة بتاتاً. * عمر المدعوم 86 عاماً من العزلة! * المريخ كبير الكرة السودانية وحادي ركبها ومفجر أفراحها وسيد سادتها، إن كان هناك سيد غيره، أفرح شعبه، وأسعد مواطنيه، وشرف وطنه في محافل لا تطالها قامة المحليون. * الزعيم هو الزعيم يا كابو، والصفر معروفين أصحابو!! * لا يوجد فريق في الدنيا يتفوق على الدوام. * كل الأندية الكبيرة لها عثرات وتمر بفترات محاق، تغيب فيها عن منصات التتويج، لكن غياب الكبار لا يطول. * كل الأندية الكبيرة في القارة تخسر بطولاتها المحلية أحياناً، لكنها تظل الأعلى كعباً، والأوفر ظفراً، والأكثر تتويجاً، مثل المريخ. * لا توجد مقارنة بين الزعيم والمدعوم، داخلياً وخارجياً! * إذا كان المقياس هو البطولات الوطنية فالمريخ هو البرنجي الذي لا يساويه أي كنجي! * وإذا كان المقياس الألقاب الدولية فالفارق كبير وخطير بين الواحد الصحيح والصفر المقيم! * فاز المريخ عبر التاريخ بواحد وستين بطولة وطنية، مقابل 52 بطولة مماثلة للمدعوم! * حقق السيد المريخ لقب الدوري ودوري السودان عشرين مرة، ولقب كأس السودان 24 مرة، ولقب دوري الخرطوم 17 مرة، بينما حقق الوصيف التاريخي 29 بطولة دوري و7 بطولات للكأس و16 بطولة في دوري الخرطوم! * أما إذا عرجنا إلى المحافل الخارجية فذاك هو الكيماوي الذي يرفع معدل الحساسية عند أصحاب الأصفار الدولية! * للمريخ ثلاث بطولات إقليمية، وبطولة قارية واحدة، مقابل أيه؟ * قول إنت بأه؟ ياخي قول، إن شاء الله تقول.. كيس فول! * هل نبحث عن كأس الكنغو المزعوم، لنضعه في مقارنة مضحكة مع كأس الكؤوس الإفريقية؟ * هل نستطيع أن نساوي كأس مناسبات أهدته شقيقة رئيس الكنغو لقائد فريقه الهلال في مباراة ودية انتهت بالتعادل مع أحد أكبر ألقاب القارة الإفريقية؟ * أم نجتهد لمساواة الصفر القرني بالألقاب الخارجية المريخية الأربعة، متجاوزين كل قواعد الرياضيات الحديثة والحساب البسيط؟ * عندما نتحدث عن مقام الزعامة الزعيم معلوم للكافة. * تحقيق لقب الدوري المنحاز لا يساوي البطل القاري بالمحلي الصفري! * الثقافة السائدة في عالم الكرة السودانية هي ثقافة المريخ.. في حالتي الفوز والهزيمة! * مهما يحدث.. يبقى المريخ أجمل صفحة في كتاب الكرة السودانية! * المريخ عند الناس غنوة وحجوة! * ينتصر فتغني الأزاهر وتشقشق العصافير! * ويخسر فتسود الأحاجي كل الشوارع والبيوت! * يفوز.. المطرة تصب.. والبحر يكُب.. والبلد تشبع حب! * ويخسر.. (نوم عيوني تعثر) والصفر يظهر! * أي حدث يأخذ موقعاً في كوكب المريخ يصنع جلبة كبيرة.. لأن صاحب الحدث لم يتعود العيش على الهامش ولا الجلوس على الرصيف! * المريخ بحر والنصر له سحاب.. تهدأ مياهه فينتشر الاطمئنان.. وتخضر الأغصان! * وترتفع أمواجه فترتعش القلوب.. وترتعد الفرائص! * عظمة المريخ تتجلى عندما يتفرد بالنصر.. وتتضح أكثر.. عندما تخسر! * من يجادل عليه أن ينظر حوله! * طبيعي أن تفقد الصحف وقارها وتخسر المانشيتات اتزانها.. وتتراقص الحروف بين أحبارها. * هزيمة المريخ خبر الأخبار.. وحدث الأحداث.. وهي الدواء الناجع لآلام الكثيرين! * كيف لا وهي تتحدث عن فقدانه لبطولات محلية باتت تمثل القلعة الأخيرة والعزاء الوحيد للمنافسين! * هم معذورون.. لأن خسارة المريخ في بطولة تجمعهم به تشعرهم بتفوقهم عليه.. وتنسيهم مرارة الصفر الدولي القرني وتحفظ توازنهم الداخلي بعد أن تهاوت قلاعهم الواحدة تلو الأخرى عبر السنوات في مواجهته! * ماذا يملكون سوى (فرمالة) البطولات المحلية؟ * المواجهات المباشرة تميل لمصلحة الكبير.. وفي البطولات المحلية الفارق كبير وخطير! * أما في البطولات الخارجية فالمحصلة صفرية.. والحال بطال! * الفارق يقاس بالسنوات الضوئية! * شتان بين الهمر.. والهنتر! * الحضارة.. الحداثة والفخامة في جانب! * و(الضل الوقف ما زاد) في جانب آخر! * أبعد هذا نستغرب الهستريا التي تصاحب خسارة صانع التاريخ؟ * مبدأ الحساب بالسنوات مقبول لدى محبي الزعيم! * أيش جاب لجاب؟ * المريخ مارد.. رغم العوارض! * بطولات الدعم السلعي لا تلزم الزعيم. * من يريدون للصورة المشوهة أن تتفوق على الأصل الجميل عليهم أن يستعيدوا (ضبط المصنع)! * لا يعيب المريخ أن يكبو أحياناً، فكل جوادٍ كبوة، ولكل سيف نبوة. * في العام الماضي خرج المدعوم من كل البطولات بيدٍ فارغةٍ وأخرى لا شيء فيها. * بل ولى مدموغاً بالهرولة مع أنه لم يكن يمتلك أي قضية. * لا تعرض للظلم، لا تم حرمانه من نقطة، لا خسر شكوى، ومع ذلك أدبر وتولى. * تاريخهم يزخر بحالات الفرار، ويسخرون ممن امتنع عن أداء مباراة وحيدة أريد لها أن تقام رغم أنف القانون. * من يسخرون من الانسحابات يبصقون على أبرز محطات تاريخهم. * من انسحبوا محلياً ودولياً لا يحق لهم أن يستنكروا الانسحابات! * أنسيتم أبها ووفاق سطيف؟ * لو إنت نسيت أنا ما نسيت. * يكفي المريخ عظمةً أن يصبح التفوق عليه غاية المنى عند منافسيه. * هذا إذا افترضنا أن للزعيم منافس في سودان المريخ. * فرق كبير بين من ميز نفسه ببطولات إقليمية وقارية وبين صاحب المحصلة الصفرية! * فرق يا إبراهيم! * المريخ بحر والنصر له سحاب والبحر يمطره السحاب. * صدق الحبيب سيف الدين حسن بابكر حين قال: إن ما أنجزه المريخ لا ينكره إلا اللجوج، ولا يماري فيه إلا الشكس، لنا الخوارق من مانديلا وإخوانها ولغيرنا أطياف من ورق التوت. * يا كابو الزعيم كم وكم فرّح أحبابو! * آخر خبر: يا كابو.. الصفر ما حبابو!!