* كنا كتبنا قبل فترة عن معسكر الهلال ودرسنا من خلاله الخيارات المطروحة لإقامة المعسكر وكان حينها مجلس الهلال أمام ثلاثة خيارات هي الإماراتوالدوحةوالقاهرة ولعلنا حينذاك فصلنا المشاكل والعقبات التي يمكن لها أن تقف في سبيل انجاح المعسكر بالصورة المطلوبة، ولعل مجلس الهلال اختار مؤخراً الدوحة لاستضافة معسكره بالرغم من أن الجميع يعلم أن المريخ موجود هناك وأنه متى ما اجتمعت القمة في مكان ساد الهرج والمرج بسبب المتعصبين فأفسدوا جو المعسكر وعدنا كما ذهبنا..!! * اختار مجلس الهلال الدوحة بالرغم من أن أصوات كثيرة حذرت من قيام المعسكر هناك وعلى رأسها اصطراع الروابط هناك وظهور بوادر خلافات ربما أثرت بشكل كبير على استقرار البعثة لشعور سائد بأن كل منهم أحق بالهلال الذي هو ملك للجميع، ولعل مجلس الهلال يدرك أن المعسكر هو أنسب فترة للإعداد بعيداً عن الضوضاء والجماهير لترتيب الأوراق للموسم الجديد بصورة صحيحة تكفل للفريق المضي قدماً في الاستحقاقات المفروضة عليه، وبالتالي فإن إهدار أي وقت بالسعي لحل مشاكل هامشية وفرض سطوة الروابط على المعسكر يفسد ما ذهبنا من أجله إلى دوحة كل العرب..!! * ولعلنا طرحنا القاهرة كخيار أنسب من قبل وقدمنا مميزاتها عن بقية عواصم العرب في هذا التوقيت ، ولكن يبدو أن مجلس الهلال لا يريد أن يستمع إلى التجارب وسيجد نفسه في وضع حرج حينما يفاجأ بأكوام المعجبين يملأون ساحة التدريبات وبهو الفنادق في انتظار اللاعبين لتحيتهم والتقاط صورة تذكارية معهم ما يهدر الوقت والجهد خلف المجاملات البائسة التي لن تفيد الهلال في شيء بل ستضره أكثر..!! * نحن لسنا أوصياء على المجلس الأزرق، ولكننا نقول رأينا فقط ونقدم مشورتنا كمتابعين ومدركين لما يحدث في المعسكرات، وندرك أيضاً تصرفات كل الجماهير في شتى البقاع وولههم بالأزرق وحرصهم على التواجد معه، ولكننا سنقول للمجلس والجماهير هناك إن الهلال لا يحتاج جماهيره الآن لتسانده، فمرحلة الإعداد هي مرحلة لدراسة الفريق قوته ومناطق ضعفه والتجريب المستمر من جانب الجهاز الفني للوصول إلى تشكيلة مثالية تضمن له الاستمرار في الموسم الطويل ومن ثم إعداد البدائل الناجحة ليظهر الفريق في الاستحاقاقات الرسمية بصورة مرضية لعشاقه..!! * لا يحتاج الهلال الآن أكثر من الراحة والهدوء لممارسة نشاطة وبداية التجهيز للموسم الجديد، فهذا وقت للتحضير وليس الدفوف، ووقت للاستماع إلى رؤى المدرب الجديد وليس صياح الجماهير لتهتف باسم اللاعبين، هو وقت الخسائر في التجارب الإعدادية وليس وقت الانتصارات لنقف فعلياً على حالنا ثم بعدها ينطلق الموج الازرق ليحطم من يقف في طريقه..!! * سيجد الأزرق نفسه محاطاً بالروابط هناك من كل جهة، ومحاطاً بالجماهير من جوانب أخرى، ومحاطاً بقدامى اللاعبين وأصدقائهم من جهات أخرى، إلى جانب الإعلاميين وأصدقائهم، وأصدقاء أصدقاء المقيمين، ولعمري فإن هذا الوضع تصعب السيطرة عليه كلياً ما سيربك تفكير إدارة البعثة وقائد الفريق والمدرب في وقت واحد وحينها لن يتحمل أحد المسئولية إذا حدث أي نوع من الإخفاق..!! * كنا نأمل من المجلس أن يبتعد بنفسه عن دائرة "الشوشرة" التي يخلقها معسكر الدوحة لأننا سنظل نقول إن المليارات التي صرفها رفاق المهندس الحاج عطا المنان لن تعنينا في شيء إذا حصد فريق الكرة الهشيم ولم تكن نتائجه بالمستوى المطلوب، فعماد الهلال وكل فريق محترم يكمن في نتائجه في الملعب أما أي إنجازات أخرى فإنها مسائل إدارية وإنتصارات لا تهم أحداً إلا في فترات توقف فريق الكرة عن النشاط..!! * لم يعد هنالك وقت لتغيير المسار، بعد أن أصبحت الدوحة واقعاً لا مفر منه، ولا علاج لما يمكن أن يحدث في معسكر الدوحة إلا بفرض الصرامة المشددة على المعسكر وعدم إتاحة أي فرصة لسيطرة الروابط هناك، ونأمل من اللواء البشير رئيس البعثة أن يتخلى عن القليل من سماحته ومرونته لأن مصير الهلال في الموسم الجديد بين يدي معسكر هو رئيسه وقائده، وثقتنا كبيرة في أن ضبط اللاعبين والروابط في آن من أجل الهلال..!! * ونتمنى التوفيق من كل قلبنا للأزرق العاتي..!! اللون الأزرق * أسعد جداً بوجود المنتخب الأثيوبي الشقيق في بطولة الشان المقامة حالياً بجنوب أفريقيا والتي غاب عنها السودان..!! * أتابع منذ فترة ليست بالقصيرة المنتخب الأثيوبي عن كثب وأدهشني حجم التطور الكبير الذي أضيف إلى الكرة الأثيوبية لتقول رأيها بالصوت العالي لأنها اعتمدت منهجية محترمة كفلت لها هذا التطور..!! * المنتخب الأثيوبي يمضي بثبات لأن اتحاده يهتم به ويوفر له معيناته، ويسخر الإمكانيات الفنية للاعبين صغار السن ويؤهلهم ليقدموا أنفسهم لذلك كانوا مفاجأة سعيدة للعالم بظهور منتخب شاب وطموح..!! * لا نريد أن نلقي اللائمة على اتحادنا هذا لأن الخطأ لم يبدأ منه ولن ينتهي عنده، ولأن طباعنا السودانية تبدأ الأساس من حيث بدأ النجاح بغض النظر عن متانة الأساس من عدمه فالمهم ان ننتصر ونملأ الدنيا بالصراخ..!! * ولعل الأيام تقول إننا ظللنا نسخر من منتخبات مثل الأثيوبي والأريتري والأوغندي والكيني والموزمبيقي باعتبار أننا الأفضل، وظللنا نعتبرها محطات سريعة نتجاوزها دون تحسب لنظرية التطور..!! * والآن هاهي المنتخبات تمضي بثبات ونحن في مكاننا "نتكاوى" بمواجهة البايرن ومقابلة برشلونة وموعد مع الميلان وكلها تجارب ودية "لا بتودي ولا بتجيب"..!! * التحية للمنتخب الأثيوبي الشقيق الذي نحبه من قلوبنا ونتمنى له الاستمرار بذات القوة ليكون شرفاً للقارة في مقبل المحافل والتحية للقيادة في الاتحاد الأثيوبي على هذا الجهد الكبير الذي أخجلنا ولكن لعلنا نتعلم من التجارب..!! * نخشى على البايرن والميلان من مصير القذافي وبن علي ومبارك.. والقاسم المشترك الأعظم أحمر..!! * أقم صلاتك تستقيم حياتك..!! * صلي قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!