* شهادتي في أي عمل ينجزه مجلس المريخ الحالي مجروحة، لأنني عضو فيه، لكن ذلك لن يمنعني من تقييم ما أنجزه المجلس، مثلما لم أتردد في انتقاده قبلاً، عندما قصر في إنجاز بعض المهام. * لا خلاف على أن المجلس أدار ملف الانتقالات (المحلية) باحترافية عالية، وأنجزه بإتقان، واستحق إشادة الأسرة المريخية، بدرجة دفعت الإخوان في تجمع روابط المريخ إلى ترتيب حفل تكريم للمجلس. * بدا التنظيم واضحاً في النهج الذي ضم به المريخ لاعبيه الوطنيين، وفي دخوله القوي لساحة التسجيلات بثمانية لاعبين في اليوم الأول، وبإضافة لاعبين آخرين بعد 48 ساعة أخرى. * قبل بداية فترة الانتقالات تسلم كل نجوم التسجيلات مستحقاتهم المالية، وتم تسديد الأموال التي طلبتها أندية أطلقت سراح لاعبين للمريخ، ومنحت المجلس خطابات الاستغناء عنهم. * قبل يوم وقع النادي عقود الاحتراف مع تسعة لاعبين، وبادر المكتب التنفيذي بإحضار أرانيك التسجيلات بعد سداد قيمتها كاملة. * محمد عبد الرحمن، كليتشي، منجد النيل، عبد الله أبو عشرين، التاج إبراهيم، جلال إبراهيم، السماني الصاوي، محمد حقار دخلوا الكشف الأحمر في اليوم الأول. * بعدها أقدم المريخ على ضم نجم الخرطوم الوطني عاطف خالد (نجم التسجيلات الحالية في رأيي)، وسجل معه حارس مريخ نيالا عصام عبد الرحيم، ولم يكتف بذلك، بل استجاب لترشيحات الفنيين، وأفلح في انتزاع موافقة نادي الأمل على ضم اللاعب محمد هاشم (التِكِت)، بغرض إعارته لناديه لمدة ستة أشهر. * في الانتظار على المدار صفقة الإيفواري المجنس باسكال واوا، وإذا أفلح المريخ في استعادته سيرتفع عدد اللاعبين الوطنيين الذين استقدمهم النادي إلى الرقم 12. * تمت التسجيلات برؤية فنية، وعبر تقارير شارك في تجهيزها عدد من المدربين المنتمين للمريخ، بالإضافة إلى فاروق جبرة، وتم الشطب كذلك بتقارير فنية، نالت إجماعاً كبيراً من أهل المريخ. * شخصياً لم أتحسر على أي لاعب استغنى عنه المريخ في التسجيلات الحالية، ما خلا الموهوب الخلوق مجدي عبد اللطيف، الذي تمنيت أن يمدد النادي عقده ويعيره لأي نادٍ صديق ليضمن استعادته بعد أن يجد فرصته الكاملة في اللعب المنتظم، ويعجم عوده، ويعالج نواقصه، لكنه رفض الإعارة فاضطر النادي لشطبه. * الإضافات غطت كل خطوط الملعب، والقادمون الجدد مجربون ومشهود لهم بالمهارة والكفاءة، بل إن يعض الخطوط تم دعمها أكثر مما يجب، مثل الحراسة، التي سجل المريخ فيها ثلاثة حراس. * حارسان كفاية، لأنهما سيجلسان احتياطيين لجمال سالم، لذلك نقترح إعارة الثالث لتوفير خانة إضافية تغني المريخ عن شطب لاعب جيد. * وإذا ضم المريخ النيجيري أودو موفون نقترح إعارة عنكبة أيضاً، لأن خط هجوم المريخ سيتكون حينها من بكري المدينة كليتشي ومحمد عبد الرحمن وموفون بالإضافة إلى رمضان عجب وعاطف خالد الذي يجيد اللعب كرأس حربة، وبالتالي لن يجد عنكبة فرصة للعب بوجود الأسماء المذكورة. * خط الوسط كان الأكثر تأثراً بالاستغناءات، والأقل دعماً في التسجيلات الحالية، لأنه فقد ستة لاعبين دفعة واحدة، والعدد مرشح للارتفاع. * استغنى المريخ عن جابسون وإبراهومة ومجدي عبد اللطيف وكوفي وأوكراه وألوك، وكلهم محسوبون في زمرة لاعبي خط المناورة. * إذا أضفنا إليهم ديديه وأيمن سعيد وشيبون (وربما مصعب أو راجي أو عمر بخيت) سيرتفع عدد المغادرين من توليفة وسط مريخ 2015 إلى سبعة لاعبين. * لذلك كان من الطبيعي أن يقدم المريخ على التفاوض مع لاعب وسط أجنبي، وخانته ستكون من نصيب المصري عاشور الأدهم غالباً، ولو كان الأمر بيدي لرفعت عدد التعاقدات الأجنبية في منطقة المناورة للرقم اثنين، حتى ولو اقتضى ذلك التضحية بمهاجم إنييمبا النيجيري أودو موفون، لأن خط هجوم المريخ لن يعاني من أي نقص بوجود العقرب والأباتشي والغربال والعجب الصغير. * المريخ محتاج للاعب محور أجنبي شاب، لأن معظم لاعبي محور الوسط متقدمون في أعمارهم نوعاً ما (علاء وعاشور وضفر وعمر بخيت وحتى راجي ومصعب)، مع ملاحظة أن الأحمر يستطيع الاستعانة بأمير كمال في محور الوسط، حال اكتمال تسجيل باسكال، وإشراكه في قلب الدفاع مع النيجيري كونلي أودونلامي. * حتى رمضان عجب، يمكن توظفه في محور الوسط، مع أنه يفضل اللعب في المقدمة. * التباطؤ الذي تم في ملف التعاقد مع الأجانب سبب بعض القلق للأسرة المريخية، لكنه مبرر، لأن ضم الأجانب يتطلب وقتاً، ويحوي تفاصيل معقدة، بالتفاوض مع الأندية واللاعبين والوكلاء، بخلاف التعقيدات المتعلقة بالتحويلات المالية من السودان إلى الخارج عملية المطابقة عبر السيستم، بخلاف الفحص الطبي الدقيق. * مع ذلك يحمد للمجلس أنه أنجز صفقة المدافع الدولي النيجيري كونلي أودنلامي في وقتٍ قياسي، ومن المتوقع أن يصل هداف دوري الأبطال أودو موفون، كما يتوقع وصول المصري عاشور الأدهم خلال يومين. * إذا تم ذلك (وسيتم بحول الله) سيكون المريخ قد أنجز كامل تسجيلاته للوطنيين والأجانب قبل مرور نصف الفترة المحددة للتسجيلات، وذلك سيشكل رقماً قياسياً، وإنجازاً غير مسبوق في التسجيلات بكل تأكيد. * لذلك لا نرى مبرراً للشفقة التي سادت بعض القروبات الحمراء في الأيام الماضية، لأن المجلس حسب لكل شيء حسابه، وأنجز مهمته بسرعة، وبأعلى درجات الإتقان. آخر الحقائق * أطنبنا في مدح لجنة التسجيلات المحلية، التي قادها بكل حنكة سعادة الفريق الدكتور طارق عثمان الطاهر. * لكن ذلك لن يمنعنا من التنويه بدور (شيال التقيلة) والي الجمال حفظه الله ذخراً للمريخ. * من ادعوا أنه أفلس وهرب من السودان دفع أكثر من عشرة مليارات لتسجيلات الوطنيين وحدها. * كما حمل على عاتقه عبء تمويل صفقات الأجانب. * سخاء الوالي مع المريخ ليس خبراً. * أي مشكلة تحل بالمال ليست مشكلة بالنسبة إلى الوالي. * لن نوفيه حقه مهما أطنبنا في مدحه. * صدق الحبيب الأريب صناجة المريخ د. عمر محمود خالد حين قال: (جمال المريخ في جمال.. سواء انتصر المريخ أو انهزم الهلال)! * (يعني في الحالتين مضروبين يا إبراهيم)! * لم يقتصر جهد الوالي على توفير غالبية ميزانية التسجيلات والاضطلاع بملف تسجيلات الأجانب، بل تعداه إلى تجهيز معسكر تركيا. * حتى الأزياء والمعدات تولى رئيس النادي تجهيزها بعقد ضخم مع شركة عالمية. * تباشير موسم 2017 تنبئ بخيرً وفير. * على المرء أن يسعى وليس عليه إدراك النجاح. * الوالي عقلها وتوكل، والتوفيق من الله. * لن ننسى الجهد المميز الذي بذله أمين مال المريخ، الشاب الديناميكي النشط عوض رمرم في معاونة الوالي والفريق طارق في الإشراف على ملف التعاقدات الوطنية والأجنبية. * شهادتنا في المجلس مجروحة، لكننا أدلينا بها لأننا تابعنا ما تم في التسجيلات عن كثب. * حتى شباب المكتب التنفيذي، أشرف وسهل (والعجوز المتجدد) مصطفى توفيق يستحقون الإشادة والتحفيز. * طالب عدد من مريخاب عطبرة بعدم إعارة نجم الأمل محمد هاشم (التكت) بسبب ارتفاع مستواه، وأكدوا أنه يذكرهم بنجم المريخ السابق والخرطوم الوطني الحالي بدر الدين قلق في عز مجده. * (التِكِت) يعني التذكرة، وليس التكد. * الأجانب والمجنسون كلهم معروفون ومجربون. * موفون أودو هداف دوري الأبطال.. كونلي أودونلامي نجم دفاع المنتخب النيجيري (الأساسي)، عاشور الأدهم نجم الاتحاد السكندري الحالي والأهلي والزمالك سابقاً، كليتشي أوسونوا هداف الممتاز برقم غير مسبوق، وباسكال واوا المعروف جيداً لدى جماهير الأحمر. * إذا أتيحت فرصة تجنيس فستستغل لضم لاعب وسط أجنبي إضافي. * هناك مساعٍ لضم لاعب لاعب فريق الإنتاج الحربي فيلكس (سوداني مصري) للرديف. * بخلاف ذلك وفر المريخ خيارات إضافية للأجانب، تحسباً لاحتمالات عجم اجتياز أحد المرشحين للكشف الطبي، مثلما حدث للكاميروني سيدريك. * تسجيلات الزعيم جاءت مدروسة ومبنية على تقارير فنية دقيقة. * وتسجيلات المدعوم اعتمدت على ردود الأفعال والصدف. * من ينشطون في النقة والنقدر الانطباعي بادعاء أن المريخ تأخر في ضم اللاعبين الأجانب، نسألهم: كم أجنبي سجله المدعوم حتى اللحظة؟ * تسجيلات (هدية من الله) التي اعتمدت على فائضص عمالة الأحمر ما حبابها!! * آخر خبر: عمل منظم يشبه المريخ العظيم، ويليق باسم الزعيم.