□ تكلفة مغادرة اللاعب عمر بخيت (400 ألف جنيه)، وكلفة الاستغناء عن اللاعب مصعب عمر (800) ألف جنيه تقريباً وربما اختلفت الأرقام أو تباينت فالمعلومات المالية الصحيحة والدقيقة تكاد تكون مستحيلة في عالم كرة القدم السودانية وما خفي أعظم. □ قبل ذلك تحدثت عن هذه الجزئية وتساءلت ماهى الجهة التي تضع ديباجة (أسعار اللاعبين) ووفقاً لأية معايير تضخّم الصفقات وتقفز لتلك الملايين المهولة للاعبين لن يمنحوك عطاءً أكثر من (نصف موسم) أو (موسم) على الأكثر. □ ماذا يعني أن يتم تمديد التعاقد مع لاعبين (هرموا) ببطولة الممتاز وتجاوزوا الثلاثين وهو السن التي يتدنى خلالها عطاء اللاعب السوداني. □ الحديث عن الاحتفاظ ببعض الخبرات يعتبر مقبولاً نوعا ما ولكن بشرط أن تقترن تلك الخبرة بوفرة العناصر الشابة في نفس المركز لتثبيت أقدامها وتقديم النصح لها وليس الاعتماد على اللاعبين الكبار بصورة دائمة. □ في كبريات الأندية العالمية تتحفّظ الإدارات والأجهزة الفنية على تمديد التعاقد مع اللاعبين الكبار بل أن غالبيتها لا يجد الحرج في إعلان عدم التمديد لأحد كبار اللاعبين ومنحه حرية الانتقال للدوريات التي تستوعب تلك الفئة (أمريكا – قطر – الصين ومؤخراً الهند). □ نعلم أنه من الصعوبة على لجنة التسيير الحالية أن تبرم الصفقات المميزة وفي نفس التوقيت تقوى على سداد تلك المبالغ الباهظة للاستغناء عن بعض الأسماء قليلة العطاء محدودة التأثير على توليفة المريخ الأساسية. □ مع كامل احترامنا لسنوات عطاء لاعب مثل (مصعب عمر) إلا أن تقييمه الأخير من قبل لجنة (تسيير) ونسي لم يكن في محله على الإطلاق خصوصاً بعد أن ظلّت خانة الظهير الأيسر معبراً للاعبي الخصوم ويكفي أن من خلالها خسر المريخ من مازيمبي والهلال والكوكب المراكشي !! □ تم التمديد لمصعب في ديسمبر 2015 لمدة ثلاثة مواسم (إبان لجنة ونسي) انقضى منها (موسم 2016) وتبقى في عقده موسمان كلفة كل موسم (400 ألف جنيه) !! □ ياترى من الذي قيّم مصعب عمر ليحصل على (مليون ومائتي ألف جنيه بالقديم) خلال ثلاثة مواسم؟ وهو اللاعب الذي لم يفلح إطلاقاً في إزالة صداع الجهة اليسرى بل تسبب في خروج المريخ خاسراً في أكثر من مناسبة مهمة. □ عصام الحاج جدد لمصعب عمر في ديسمبر (2012) مقابل (مائة ألف جنيه في الموسم) ولجنة (ونسي) منحته (400 ألف جنيه) للموسم في 2015 !!! □ ما ينطبق على مصعب ينطبق على عمر بخيت الذي تم التجديد له في عهد ونسي أيضاً لمدة موسم في تكميلية (2016) بمبلغ كبير أيضاً رغم انتداب المريخ لإبراهيم جعفر وحماد بكري ومحمد الرشيد !! □ لاحظوا أن المريخ مدد التعاقد مع كل من أمير كمال وراجي عبد العاطي وعلي جعفر (بالملايين) أيضاً ومع ذلك لم يستفد منهم بصورة كاملة خلال موسم (2016) وهذا يعني أن الأحمر أهدر أمواله فقط ولم يجد الإضافة الفنية. □ وبالرغم من إلمامنا بالظروف المحيطة إلا أن تلك العناصر لم تحترم ناديها وأقدمت على أفعال أدت إلى إيقافها رغم حصولها على تلك الأموال. □ أما راجي عبد العاطي فهو كلمة السر في المريخ إذ ظل اللاعب خارج الخدمة خلال موسم كامل رغم (مليون) تجديد تعاقده أيضاً ومازال (خارج الخدمة) في ظل تحفّظ كامل على شطبه. □ ومن المفارقات أن يتم التمديد لراجي في خواتيم موسم (2012) بمبلغ مقبول ومعقول (مائة ألف جنيه) للموسم وتأتي لجنة ونسي أيضاً وتمنحه (خمسمائة ألف جنيه) للموسم بآلية كلما تقدم اللاعب في (السن) زادت (ملياراته) وماخفي أعظم !! □ التقييم الملياري نهج خاطئ بكل ما تحمله الكلمة من معنىً ويجهد خزانة النادي ويربك تعاقداته عندما يهم بالاستغناء عن أحد تلك العناصر. □ على إدارة المريخ أن تعيد النظر خلال المواسم القادمة في آلية التعاقدات وتمديدها وتحديد سقف محدد لأي عملية إنتقال للاعب وطني أو محترف وعدم الدخول في مزايدات مع الأندية الأخرى إلا على نطاق محدود جداً لعناصر شابة ويمكنها أن تشكّل الإضافة وتصنع الفارق. □ حاجة أخيرة كده :: تشطبوا (حماد) وتتركوا (عمر) مالكم كيف تحكمون !!