* عندما كان فريق (ليستر سيتي الإنجليزي) يحقق الانتصار تلو الآخر ببطولة البريمر ليج كان غالبية النقاد يتحدثون أن هذه النتائج ماهى إلا مرحلة لحظية وسيعود ليستر عقب الربع الأول من الدوري أو الثاني لأندية الوسط أو حتى القاع ولكن أبناء الإيطالي كلاوديو رانييري كان لهم رأي آخر وهم يحققون طموحاً لم يكن في الحسبان عندما واصلوا التألّق حتى ظفروا باللقب الغالي. * ليستر (بميزانية) مالية متوسطة تفوق على أندية مانشتستر يونايتد وتشيلسي وأرسنال وليفربول ومانشستر سيتي وأجهض فكرة (المال الوفير يحقق البطولات) لأنه اعتمد على الروح والجماعية والإصرار على تحقيق مبتغاه. * ليستر سيتي تأسس عام (1884) فماذا عن ليستر سيتي (النسخة الألمانية) الذي تأسس في العام (2009) وهو نادي (لايزبيغ) الألماني الذي أنهى الأسبوع الثاني عشر من البوندسليغا وهو في صدارة الترتيب متفوقاً على فرق بحجم البايرن وشالكه وبروسيا دورتموند ليبدأ في تسطير تاريخ جديد لمسار البطولة الألمانية لأحد الفرق القادمة من (ألمانيا الشرقية). * لايزبيغ الذي ترعاه وتحتضنه شركة مشروب الطاقة (رد بول) بدأ مشواره التنافسي في منافسة (أوبرا ليجا) الخاصة بفرق ألمانيا الشرقية واستمر في تحقيق النتائج الإيجابية من دوري الهواة ومن ثم الدوري المحلي ثم التأهّل للدرجة (الرابعة) ومنها (للثالثة) والثانية حتى وصل للبوندسليغا. * العمل الذي يتم خلف دهاليز النادي الألماني بطله المدير الرياضي للفريق (رالف رانجنيك) الذي استطاع بناء فريق (شاب) بمعنى الكلمة بإعتماده المطلق على (المواهب) وعدم الاكتراث كثيراً للأسماء الرنانة أو اللاعبين أصحاب الكلفة العالية رغم قدرات النادي المالية التي تمكّنه من شراء النجوم. * لايزبيغ رغم تألقه الحالي يعتبر أحد الأندية الألمانية (المكروهة) والتي تجد العداء من الجماهير الألمانية لأن ملكيته تعود لرجل أعمال (أجنبي) وهو ما يعتبر تجاوزاً للثقافة الألمانية في عرف جماهير الأندية الأخرى. * تصدّر لايبزيغ المنافسة برصيد (30) نقطة بعد أن حقق (تسعة) إنتصارات على فرق بوزن وحجم بروسيا دورتموند – هامبورج – اوجسبورج – فولفسبورج – فيردربريمن – دارم شتات – ماينز – باير ليفر كوزن – فرايبورج. * والتعادل في (ثلاث) مناسبات أمام كل من هوفنهايم – بروسيا مونشنغلادباخ – كولن ويعتبر النادي الحديث العهد بالدوري الألماني أحد الظواهر الإيجابية في البوندسليغا والذي دفع المدير الفني لبايرن ميونخ الايطالي (كارلو انشيلوتي) بأن يعتبره أقوى منافسي البايرن على الدوري الألماني هذا الموسم. * كلاوديو رانييري كان كلما يتقدّم ليستر سيتي إلى الأمام كان يقول (بأنهم مازالوا ينافسون من أجل تفادي الهبوط) حتى توج فريقه بلقب البريمر ليج ونفس الأمر يحدث الآن من قبل لاعبي لايزبيغ حيث صرّح نجم وسط الفريق الغيني المتألق (نابي كيتا) بأن مركزهم الحالي جيّد ولكنهم ليسوا هنا لمنافسة البايرن لأنهم لا يمكن أن يقارنوا أنفسهم بالبافاري. * وهو حديث ذكي من الغيني المميز لتخفيف الضغط على زملائه ومواصلة المشوار بهدوء أكثر. * صحيح أن الحديث عن تتويج فريق (رد بول لايزبيغ) بالدوري الألماني سابق لأوانه ولكن ما يقدمه فريق ألمانيا الشرقية يثير الاهتمام ويحفّز للمتابعة. * أمس الأول تابعت أول مباراة للفريق أمام مضيّفه فرايبورج الذي اكتسحه (برباعية) ولفت نظري اعتماد الوافد الجديد للدوري الألماني على لاعبين (شبان) وموهوبين في ظاهرة تستحق التوقف عندها كثيراً. * فالفريق يعتمد دوماً على العناصر التالية (الحارس بيتر جولاكسي 26 عاماً) مارسيل 25 عاماً – ويلي اوبران 24 عاماً – مارفين كومبر 31 عاماً – برناردو 21 عاماً – بيننو 22 عاماً – دييغو 25 عاماً – ستيفان 27 عاماً – نابي كيتا 21 عاماً – تيمو 20 عاماً – يوسف بولسن 22 عاماً – مارسيل 22 عاماً – إيميل 24 عاماً. * رد بول لايزبيغ ظاهرة جديدة أرعبت كبار البوندسليغا ويقدّم كرة قدم ممتعة للغاية. * حاجة أخيرة كده :: لايزبيغ على خطى ليستر.