* عقب التداعي الصاخب الذي صاحب انتقال الفتى الأبنوسي (الوك أكيج) لنادي المريخ قادماً من المريخ كوستي والمردود الضعيف والهزيل الذي قدّمه خلال النصف الثاني من الموسم (2016) وكذا الحال بالنسبة للاعب (مجدي عبد اللطيف) الذي صاحب انتقاله شد وجذب كبير وصراع قوي مع الهلال وقبلهم (فيصل موسى)، عقب كل المتابعة للثلاثي داخل المستطيل الأخضر فإن مقياس الإجادة الأول هو (التسعين دقيقة الرسمية) ولا شئ سواها. * انطلق إعداد المريخ وبدأت الأخبار (كالعادة) تتقاطر من موطن المعسكر الأحمر (انطاليا التركية) وتتحدّث عن سحر اوجو ولياقة باسكال وتميّز عاشور الأدهم وقاذفات وراجمات فلان وعلان !! * كل هذا التألّق لا يعني بأي شكل من الأشكال تميز اللاعبين ونجاح التسجيلات بدرجة (مائة بالمائة) إلا عقب تقييم كامل للموسم (2017) وليس عبر المعسكرات وفترة الإعداد التي يؤدي فيها اللاعب حصصه البدنية والفنية بعيداً عن الضغوطات الإعلامية والمطالبات الجماهيرية. * لاعبو المريخ الآن يبدأون عهداً جديداً عقب موسم (النكسة) ولجنة التسيير أجرت عملية تغيير جلد شاملة بتعاقدها مع مدير فني جديد وأجراء التغييرات على قطاع الكرة وانتداب (خمسة عشر لاعباً) وإرسال فريقها لانطاليا الجميلة لإعداد هادئ ومثالي يجمع ما بين التغيير النفسي للاعبين والإعداد البدني واهتمت بالأزياء وأدق التفاصيل (ونسأل الله التوفيق). * الحديث عن تميّز تسجيلات المريخ خلال الفترة الرئيسية حديث سابق لأوانه وتألّق التمارين لا محل له من الإعراب ولا يعنينا في شئ لأن ما يهمنا في هذه الجانب هو القتال الضاري خلال المباريات التنافسية واللعب (بروح الأحمر) التي عرفت عبر السنوات الماضية. * لو ألقينا نظرة سريعة على الموسم (2016) تعاقدياً سنجد أن الأحمر وعبر (لجنتي تسيير) انتدب بالتمام والكمال (25) لاعب بواقع (تسعة) لاعبين في الفترة التكميلية (ابراهيم جعفر – حماد بكري – محمد الرشيد – وليد بدر الدين – أحمد فرح – صلاح نمر – عاطف واو – محمد مصطفى برنس عطبرة – وتوفيق اوضاع الوك). * وستة عشر لاعباً في الفترة الرئيسية (كلتشي – وأوجو – كونلي – باسكال – عاشور الأدهم – عصام عبد الرحيم – منجد النيل – محمد عبد الرحمن – التاج إبراهيم – السماني الصاوي – جلال إبراهيم – محمد حقار – عاطف خالد – محمد هاشم التكت – بغداد حماد والحارس عبد الله أبوعشرين الذي تمت إعارته لاحقاً). * تحدثنا عن عدم إستباق الأحداث وتصوير اللاعبين بالمعسكر وكأنهم نجوم خارقين وسيكتسحون كل الفرق قياساً على تجربة العناصر التي تم انتدابها خلال الفترة التكميلية (تسعة لاعبين) خرج منهم سواء بالشطب أو الإعارة (خمسة لاعبين) وهذا يعني أن أربعة عناصر فقط استحقت البقاء لفترة جديدة (محمد الرشيد – ابراهيم جعفر – صلاح نمر – أحمد فرح) ولو كان الأخير مقيداً بكشوفات الفريق الأول لناله نفس مصير اللاعبين السابقين. * وهذا يعني أن نسبة نجاح التعاقدات التكميلية أقل من (50%) بعد مغادرة (5) من أصل (9) ونفس الأمر سيحدث بشأن الخمسة عشر لاعب الذين تم ضمهم مؤخراً خصوصاً في ظل وجود العمود الفقري للفريق بكري وضفر وأمير كمال ورمضان عجب وجمال سالم وعلاء الدين يوسف وعلي جعفر. * وإن قمنا بعمل إحصائية دقيقة لهذه الجزئية خلال السنوات التي تم التعاقد فيها مع كم هائل من اللاعبين سنجد أن نسبة النجاح ستقل بكثير من النصف وسيتفاجأ الجميع بأن المريخ ان تعاقد مع (10) لاعبين في موسم سيشطب ثلاثة أرباعهم خلال الموسم التالي ويبقى لاعب أو إثنين في نهاية المطاف. * لذلك علينا أن نتفاءل (نعم) ولكن لا (للتضخيم والنفخ) منذ البواكير وخلال الفترة الإعدادية كمان فهناك عدد من الأسماء تم التعاقد معها بصخب كبير وكانت حصيلتها صفرية مقيتة وخرجت من الكشوفات دون أن يتباكى عليها أحد. * حاجة أخيرة كده :: نجاح التسجيلات يحكمه المستطيل الأخضر وليس فرفشة التمارين !!