* لأول مرة يبدأ المريخ إعداده في شهر نوفمبر، وللمرة الأولى يشرع في تجهيز فريقه لموسم جديد قبل أن تنتهي فترة التسجيلات الرئيسية. * ذلك لم يحدث من قبل. * في مثل هذا التوقيت من كل عام كان أنصار المريخ يعيشون على أعصابهم خوفاً من سطوة السيستم، وترقباً لاكتمال تسجيل الوطنيين والأجانب، ولم تكن سيرة الإعداد تجري على الألسن، بخلاف الموسم الحالي، الذي تميز بعمل كبير، أتى نتاجاً لتخطيط متقن، وتنفيذ دقيق، مكن المريخ من إنهاء تسجيلاته وبدء إعداده من عصراً بدري. * تم التخطيط للإعداد قبل بداية التسجيلات. * واكتمل التنفيذ بعقد تم توقيعه مع شركة متخصصة في تجهيز المعسكرات وتنظيم المباريات الودية. * لذلك أفلح الأحمر في أن يبدأ إعداده قبل أن ينهي الآخرون تسجيلاتهم. * ما نشهده هذه الأيام مفرح لكل الصفوة، ويبعث على الاطمئنان، بعد أن شارف عقد الوطنيين على الاكتمال داخل المعسكر، واقترب أوان انضمام بقية الأجانب للتدريبات. * وصل النيجيريان كونلي وأوجو مبكراً، ومن المتوقع وصول جمال سالم فجر اليوم، أما عاشور الأدهم فسينضم إلى المعسكر غداً بحول الله، وسيعقبه كليتشي يوم 25، وباسكال يوم 28، وبهم سيكتمل عقد الأجانب. * بالنسبة إلى الوطنيين انضم بكري المدينة، ومعه التكت، ويخضع ضفر إلى علاج مكثف من الجهاز الطبي بقيادة المستر علاء الدين يس بغية إعادته إلى الملعب بسرعة، وهناك عمل جيد يتم حالياً في ملف عقوبة علاء الدين، الذي يفترض أن ينضم إلى التدريبات اليوم أو غداً بحول الله، وهو يتدرب منفرداً منذ فترة، بل إنه سبق زملاءه في التبكير بالإعداد. * ما فعله فييرا يمثل دليل جدية، ومؤشر رغبة قوية في استعادة الأراضي التي أفقدتها له عقوبة الكاف. * كل شيء يسير على ما يرام. * وما نشهده هذه الأيام لم يحدث بالصدفة، بل تحقق بجهد رجال قرنوا الليل بالنهار كي يعيدوا المريخ سيرته الأولى، ويضعوه على الواجهة الإفريقية والمحلية في موسم 2017! * ذلك العمل الضخم سبقه تعاقد مبكر مع جهاز فني متمكن، يقوده الألماني أنتوني هاي، ومساعده الوطني فاروق جبرة، ومدرب الأحمال التركي هيلات، ومدرب الحراس الجزائري حكيم سبع، مع مسئول العلاج الطبيعي التونسي (المتمكن الهادئ الرزين) أحمد العابد. * خلف كل هؤلاء يقف جهاز طبي كفء، يشرف عليه المستر علاء الدين يس، ويقوده الدكتور حافظ عبد القادر، مهمته محاصرة الإصابات، وإعادة المصابين إلى الملعب بسرعة وإتقان. * عمل كبير، وجهد ضخم، أثمر أقوى بداية للمريخ، بنهج لم نشهده من قبل. * المحزن أن بعض من ينتقدون كل شيء، ويفتون في كل شيء يتجاهلون كل هذا الجهد الخارق، ليتحدثوا عن جزئيات صغيرة وتفاصيل غير مهمة، تحجب عنهم الصورة الكاملة، وهي بالغة الإشراق، وتستحق الإشادة. * التحدي الجديد الذي يواجه المجلس والقطاع الرياضي يتمثل في إرسال الفريق إلى معسكر أنطاليا التركية في الوقت المحدد، أي في آخر أيام الشهر الحالي. * حتى التحدي المذكور لن يتأثر بأي تأخير تفرضه آلية الحصول على التأشيرات من السفارة التركية، لأن الألماني أنتوني هاي ومساعديه يستطيعون أن يمنحوا اللاعبين ذات الحصص التدريبية التي كان من المقرر أن تجري في مستهل معسكر تركيا، حال حدوث أي طارئ يؤدي إلى تأخير السفر لأنطاليا. * طالما أن اللاعبين موجودون داخل المعسكر برفقة جهازهم الفني، والتدريبات تتم على حصتين يومياً فلا خوف ولا وجل من تعطل الإعداد. * حتى التخوف من برودة الطقس، والمطالبة بتحويل المعسكر من أنطاليا إلى القاهرة بسبب المناخ غير مبررة، لأن المدينة المذكورة تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ودرجة الحرارة فيها خلال شهر ديسمبر مشابهة لدرجة الحرارة في القاهرة، وربما تكون أكثر دفئاً من العاصمة المصرية. * الحديث عن احتمال عدم قدرة الفريق على أداء مباريات إعدادية في تركيا أيضاً غير مسنود بأي منطق، لأن العقد الذي وقعه النادي مع الشركة المنظمة للمعسكر يلزمها بترتيب المباريات التي طلبها المدرب. * هناك جزئية مهمة تتعلق بالمدرب أنتوني هاي، الذي بدأ عمله بحماس دافق وتنظيم دقيق، ظهر في تجهيزه لبرنامج التدريبات الإعدادية لمعسكري أنطاليا والدوحة على حد السواء. * هاي مدرب هادئ ومنظم، يعمل بجدية ويتميز بحبه للانضباط. * جمعتني به عدة لقاءات، وخرجت منها بانطباع جيد، لمدرب يبدو أنه يعرف ما يفعل، ويرغب في تحقيق الإنجازات مع الزعيم، ونعتقد أن ذلك سيكون متاحاً له، طالما أنه مسنود بمجلس اجتهد بقوة لتوفير كل معينات النجاح للجهاز الفني. * الصورة الكلية لما يحدث في المريخ حالياً مشرقة، ومشرفة، وتبعث على الاطمئنان، وتستوجب التفاؤل. * هذا العمل المنظم لن يضيع سدىً بحول الله. آخر الحقائق * لاعبو الزعيم من الفندق إلى الملعب، ومحترفو الوصيف من المستشفى إلى المطار!! * فرق يا إبراهيم. * أمس تطرقت إلى التاريخ المشرف للمدربين الألمان مع الزعيم، لكن ذاكرتي أسقطت أحد أفضل المدربين الألمان الذين عملوا مع المريخ. * نسيت أن أذكر أوتوفيستر، الذي حقق ثاني أعظم إنجاز قاري مع المريخ! * عندما تسلم تدريب الزعيم كانت غاية طموحاتنا أن يعبر بنا إلى دور المجموعات في بطولة الكونفدرالية. * فاجأنا أوتوفيستر بقيادته للمريخ إلى نهائي البطولة المذكورة. * تفوق على فرق قوية من شمال وغرب القارة، وحصل على الفضية. * مثل أوتوفيستر لا ينسى، لكنها الذاكرة الخربة. * علماً أنه تولى تدريب المريخ مرتين. * بحول الله يسير أنتوني هاي على خطى أوتوفيستر ويحقق ما سبقه إليه مواطنه رودر. * لا ندري كيف يفكر القائمون على أمر تسجيلات الهلال. * التركيز على ضم مشاطيب المريخ، والتفريط في لاعبين بقيمة مساوي والشغيل العنوان الأبرز للتسجيلات الزرقاء في الموسم الحالي. * مساوي لاعب غزير العطاء، وجوكر يتميز بإجادة اللعب في خطي الدفاع والوسط. * له مميزات إضافية تتمثل في قدرته على تسجيل الأهداف الحاسمة بالضربات الرأسية. * بخلاف مميزاته الأخرى، والمتمثلة في أدبه الجم وعطائه الغزير وإصاباته القليلة. * لاعب بقيمة مساوي لا يمكن الاستغناء عنه بهذه السهولة. * قرار الاستغناء عن مساوي لا ينافسه في الغرابة إلا قرار إعارة الشغيل إلى هلال الأبيض. * كيف فرطوا فيه؟ الله اعلم!! * لو طلبوا من ألد أعداء الهلال أن يخرب الفرقة الزرقاء فلن يفعل أكثر مما يفعله مجلس كردنة هذه الأيام. * يستغني عن أفضل اللاعبين، ويجمع فتات موائد الزعيم! * مجلس يرأسه إداري يعتبر مشاطيب المريخ قنابل!! * الأكثر إثارة للعجب أن إعلام الهلال يسير خلف مجلسه المخرب ويطبل له بقوة! * لو فعل مجلس المريخ ما يفعله مجلس الهلال هذه الأيام لتم دفن أعضائه أحياء! * ولسلقه الإعلام الأحمر بألسنةٍ حداد. * شطب عشوائي، تسجيلات عمادها فائض عمالة الزعيم، أجانب طاعنون في السن ومعاقون * المدعوم بلا مدرب ولا جهاز فني.. والإعداد في طي الغيب. * نحن مريخاب لن نكذب وندعي أننا نحب الخير للهلال! * لكن كمان ما قدر ده يا كردنة! * الهلال برضو ندنا وقوته من قوتنا!! * لو تواصلت عمليات التخريب التي يتعرض لها المدعوم هذه الأيام فلن نفاجأ إذا ما حل خامساً في الدوري المقبل!! * طبعاً حكاية بطل إفريقيا 2017 دي أحلام زلوط!! * لو كملتوا جميلكم وشطبتوا كاريكا ونزار وبوي تكونوا ما قصرتوا معانا تب!! * علماً أن مخطط الاستغناء عن الثلاثي المذكور يسير على قدمٍ وساق. * اهتمام كردنة بتنظيم المهرجانات والأغنيات التي يعدها الملحن والشاعر أمجد حمزة لتمجيده يفوق اهتمامه بتجهيز فريقه للموسم الجديد. * آخر خبر: أسوأ أيام المدعوم لم تأت بعد.