* يفتش والي الجمال عن شخصية تتوافق ومطلوبات من ينوب عنه في رئاسة الفخامة الحمراء الجديدة. * الرأي عندي هو، ينبغي على والي الجمال وأهل الشأن الأحمر، أن لا يضيعوا الوقت الثمين في البحث عن نائب رئيس، فليس هناك من تنطبق عليه من يكون سداد ثغرات وفارس حوبات في غياب هبة السماء أبدا أبدا. * إذن نحتاج الآن فقط أن يجلس الرئيس مع السلطة ويقدم لها قائمة مبسطة من نفر قليل يساعدونه على التسيير. * ولولاء خوفنا من ألسنة المكاجرين والمكابرين، لطلبنا وبالصوت العالي، أن يكون جمال الوالي وحده الرئيس والنائب والأمين العام وأمين المال بل وكل الأعضاء. * لقد مر على مقعد نائب الرئيس في عهد جمال عدد مقدر من الأشخاص، ولم نشعر والله يوما أن نائبه يقاربه أو يدانيه، في قول أو عمل، فعلاما الانزعاج وإهدار الوقت يا رجال. * عثمان الدقير والفريق طارق ومحمد جعفر قريش وعبد الصمد محمد عثمان والفريق عبد الله حسن عيسى وعصام الحاج وآخرين، جلهم ذاقوا خلافة الرئيس بالأصالة أو الوكالة، ولم نحس أن هناك عمل يسير بلا تدخل من الرجل الجمال. * وحتى اللجنة المنتهية فترتها، وبالرغم من أنها تضم قرابة الثلاثين رجلا، لكنها لم تستطع تحريك ساكنا في غياب الوالي، والدليل على قولنا هذا،هو مساسقة الرجل ( مجيئا وذهابا) بين جدة والخرطوم، فقط من أجل تسيير العمل وفك الاشتباك بين الأعضاء الفراجة رغم ظروفه العصيبة. * الأخ عبد الصمد كان يمكن أن يكون خيار أفضل، لو أنه ترك المكاجرة والمكابرة والعناد والإنفراد والاستبداد بالرأي. * عبد الصمد له مساحة من زمن، و قدرة مالية كافية تجعله يستطيع التصرف وتسيير الأمور في غياب الوالي، ولكن غضبه السريع ومشقه الضيق ولفظه السيئ، يحرمه من أن يكون رجل عمل عام بكل تأكيد. * نكرر رجاءنا للوالي بأن تكون اللجنة القادمة قليلة العدد قوية المدد، مزودة بالصبر والعزيمة ، تتحمل الهراء وتعالج الداء، ولا تكون هي أس البلاء. * حتى هذه اللحظة لم يلتحق كابتن فريق الهلال اللاعب مدثر الطيب كاريكا بمعسكر الفريق بقاهرة المعز. * هذا التصرف لا يحدث إلا في الأندية السودانية، فكابتن الفريق أهميته تفوق كل المهمات الموكلة للآخرين. * كاريكا الذي يقبع ويتسكع بالمملكة العربية السعودية، ليس لديه عذر واحدا يجعله لا يتلزم بالحضور في الوقت المحدد ومساعدة زملائه والقيام بمهامه كقائد للفريق الأزرق، ولكنها الفوضى والاستهتار القبيح. * كنا نعتقد أن الفتى من أصحاب الالتزام الأخلاقي، ولكنه وضح أنه مثل آخرين لا تهمهم مصلحة النادي الذي يدفع له ملايين الجنيهات وهو هائما في غيه بعيدا عن التحضيرات المهمة. * كنا سنجد للاعب العذر لو أنه مريضا أو مصابا أو له ظروف أسرية حتى، ولكن غيابه هذا لا يدل إلا على الفوضى، وهو يعلم أنه لن يعاقب من إدارة الهلال المرتجفة من المعارضة والإعلام الضد. * كاريكا كان يتوجب عليه أن يكون أول المتواجدين في المعسكر، حتى يقوم بتعريف زملاءه ببعضهم البعض لأن فيهم من يلج الديار لأول مرة بالإضافة للأجانب، ويسعى من االبدايات على خلق روح الفريق الواحد ويحدد لهم معالم الانضباط وطموح العشاق، وكل التفاصيل الظاهرة والخافية. * فغياب كاريكا له أثر سالب عند المدرب الجديد، فوجود القائد كان سيكفيه أشياء كثيرة، فعن طريق الكابتن يوصل المدير الفني توجيهات كثيرة لكل اللاعبين أو بعضهم. * كاريكا اليوم عمره 37 عاما فهل، يستطيع تعويض ما فاته من عمل بدني وتكتيك جماعي مع زملائه الذين من بينهم من يلده؟ * الانضباط لا يتجزأ فيجب تطبيق اللوائح على كاريكا حتى يكون عظة لغيره، هولاء اللاعبون لا يقبلون تأخير مليما واحدا رغم أن النادي ملأ خزانتهم بالجنيهات، فيتمردون ويتصنعون، وفي مثل هذه اللحظات يتزاوغون خوفا من التعب والأرق مسنودين بعاطفة الجماهير ومكايدة الإدارات والإعلام. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح ندوبي بمزاج: * المريخ دهب ما بنرضى فيهو مساس * الحب شعار خاتنو تاج في الرأس * جمهور عظيم وصفوة دون الناس * لو الغير حديد نحن الذهب والماس