المريخ يتفوق على أتاريو الكازاخستاني بثلاثة أهداف مقابل هدف المدينة يبكّر بالتسجيل.. محمد عبد الرحمن يعزّز الفارق.. والرشيد يختتم بأروع الأهداف الشوط الأول جاءت بداية المباراة قوية بين الطرفين، حيث أظهر الفريق الكازاخستاني مستوىً مميزاً أكد به أنه لن يكون خصماً سهلاً في اللقاء.. وكانت تعليمات المدرب الألماني أنتوان هاي واضحة للغاية من خلال أداء اللاعبين داخل أرضية الميدان وهم يبدأون بحذر شديد حيث حاول المريخ مع انطلاقة المباراة الاستحواذ على الكرة لأطول فترة ممكنة. استراتيجية المريخ، وعلى الرغم من الضغط الكبير من عناصر أتاريو الكازاخستاني، جاءت هجومية بعد الثواني الأولى لجس النبض.. وعرف اتاريو الكازاخستاني انه يواجه فريقاً قوياً، وذلك من خلال طلعات لاعب الطرف الأيسر السماني الصاوي لأكثر من مرة، إضافة لإمكانيات عاشور الادهم، أودجو ومحمد الرشيد العالية في خط الوسط وهم يتناقلون الكرة بصورة مميزة. هدف مبكر مع مطلع الدقيقة الثالثة، قاد المريخ هجوماً سريعاً على دفاعات أتاريو الكازاخستاني، ليتم ارسال الكرة داخل منطقة جزاء الفرقة الكازخية والتي انتهت بخطأ دفاعي قاتل استغله المهاجم بكري عبد القادر ليسجّل منه هدف المريخ الأول في تمام الدقيقة الثالثة من زمن المباراة. توالي الهجمات المريخية استطاع المريخ أن يفرض أسلوبه على فريق أتاريو الذي بادر مدربه بإجراء عدد من التغييرات للحاق بمستوى المريخ المميز في المباراة ولتجنب الهزيمة ومحاولته تقليص الفارق بأي صورة, وكان المريخ يقود هجومه عن طريق اللاعب السماني الصاوي على الطرف الأيسر ومحمد عبد الرحمن على الطرف الأيمن الأمر الذي جعل أتاريو يحاول تقليص خطورة المريخ بمراقبة الثنائي المذكور دون فائدة. فرصة رمضان عجب أبرز فرص المريخ والمباراة الضائعة كانت كرة وجدها المهاجم رمضان عجب بتمريرة رائعة في قلب الدفاع كسر بها مصيدة التسلل وانفرد بحارس المرمى ليراوغه ويحاول وضع الكرة بالشباك الا انها ارتدت من العارضة وسط حسرة اللاعب. تبديل جمال سالم تعرّض حارس المرمى جمال سالم، المحترف الأوغندي، لشد عضلي في الدقيقة 33 من زمن الشوط الأول والمباراة.. وطالب بتبديله، حيث قام الجهاز الفني للمريخ بتحضير الحارس الثاني منجد النيل بعمليات الاحماء واخراج جمال سالم ليكمل منجد النيل اللقاء. اصابة جمال سالم طفيفة وتأتي بسبب التدريبات القوية التي ظلّ اللاعبون يخضعون لها حتى ليلة المباريات الودية نفسها، حيث أدى الفريق كاملاً تدريبات متفرقة صباح اليوم على الشاطيء بالنسبة للمجموعة التي شاركت في مباراة اتاريو الكازاخستاني مساء.. وعلى ملعب التدريبات بالنسبة للمجموعة التي لم تشارك.. الشوط الثاني أبرز ما جاء في دقائق شوط اللعب الثاني هو خروج رمضان عجب الذي اشتكى من بعض الآلام ليضطر المدير الفني للمريخ مستر انتوان هاي إلى إخراجه والزج بالمهاجم النيجيري كليتشي أوسونوا الذي شكّل ازعاجاً لفرقة اتاريو رفقة بكري المدينة السريع.. هدف محمد عبد الرحمن وبمجهود فردي رائع من محمد عبد الرحمن في الطرف الايمن، راوغ أكثر من لاعب وتلاعب بالأخير قبل أن يمرر كرة للنيجيري أودجو الذي أعادها لمحمد عبد الرحمن على طريقة (واحدة اثنين) لينفرد ويضع الكرة في الشباك محرزاً هدف المريخ الثاني في الدقائق الخمس الاولى من زمن الشوط الثاني.. ولم تمر ثلاث دقائق قبل أن يعادل الفريق الكازاخستاني أتاريو النتيجة مستغلاً خطأ في تمركز المدافعين بالمريخ، لينفرد اللاعب بالحارس منجد النيل ويضعها فوقه بطريقة مميزة.. ليقلّص اللاعب النتيجة لفرقة أتاريو.. أحداث مثيرة في الدقائق الأخيرة شهدت دقائق المباراة الأخيرة أحداثاً مثيرة بدأت بطرد مدافع المريخ صلاح نمر الذي نال الإنذار الثاني بعد مخاشنته لأحد عناصر فريق اتاريو الكازاخستاني.. ولعب المريخ ب10 لاعبين لبقية المباراة واضطّر المدير الفني للمريخ من اخراج المهاجم كليتشي أوسونو الذي حلّ هو الآخر بديلاً لرمضان عجب.. ليقحم المدافع الايفواري سيرجيو باسكال من أجل تأمين الدفاع واللعب ببكري المدينة مهاجماً وحيداً. هدف محمد الرشيد وقبل نهاية المباراة بثوانٍ قليلة قاد محمد الرشيد هجمة مرتدة استطاع من خلالها وبمجهود فردي مميز أن يضع الكرة في الشباك محرزاً الهدف الثالث للمريخ.. بعدها بثواني قليلة أعلن حكم المباراة نهاية اللقاء. جمال سالم يفشل في إكمال المباراة فشل جمال سالم حامي عرين الفرقة الحمراء في إكمال مباراة فريقه أمس أمام اتياروا الكازخستاني بعد أن تعرض للإصابة بشد عضلي في الدقيقة 32 وغادر الملعب مستبدلاً بعد أن قدم جمال مباراة كبيرة واستطاع أن ينقذ مرماه من هدف محقق من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء وسيفتقد الأحمر خدمات سالم في التجارب المتبقية بسبب سفره للمشاركة مع منتخب بلاده اذا لم تتسبب هذه الإصابة في استبعاده من قائمة منتخب بلاده. بعد أن تعرض الأحمر لضغط هجومي عنيف الدفاع والوسط المتأخر في الموعد وعاشور نجماً للمباراة على غير التجارب السابقة تعرض المريخ في مباراة الأمس أمام اتياروا لضغط هجومي عنيف بعد أن نظّم الفريق صفوفه وقاد العديد من الطلعات الهجومية الخطيرة وظهر خط الدفاع والوسط المتأخر بصورة متميزة للغاية في هذه التجربة لكن عاشور الأدهم كان الأميز على الإطلاق ونجح في استخلاص كل الكرات المشتركة بشراسة وأفلح في تحويلها إلى هجمات مرتدة وظهر بلياقة بدنية وذهنية ممتازة على مدار الشوطين وكان من أبرز نجوم المباراة. السماني يتعرض لرقابة محكمة ومحمد عبد الرحمن يصنع الفارق بنى انتوان هاي خطته الهجومية على التحركات المزعجة لمحمد عبد الرحمن والسماني الصاوي من الأطراف بعد أن شكّل هذا الثنائي مصدر خطورة حقيقية على كل الفرق التي لعبت في مواجهة المريخ لكن السماني في هذه التجربة تعرض لرقابة لصيقة بعد أن شكّل خطورة بالغة على دفاع الكازخستاني في بداية المباراة لكن ظلت الجهة اليمنى نشطة بفضل التحركات الخطيرة لمحمد عبد الرحمن الذي وظّف قدراته العالية لمصلحة المجموعة وأبدع في المراوغة والتخلص وإرسال الكرات المعكوسة أمام المرمى وكان من أبرز اللاعبين في هذه المباراة, وتوج الغربال نجوميته الطاغية بتسجيله للهدف الثاني بطريقة رائعة ليصبح الغربال حالياً أحد أكثر اللاعبين تأثيراً في نتائج الفرقة الحمراء. مثلث المدينة.. العجب وأوجو يرهق دفاع الكازخستاني اعتمد انتوان هاي في خطته على مشاركة رمضان عجب وبكري المدينة في المقدمة الهجومية ولعب خلفهما مباشرة النيجيري اوجو في حين اكتفى ثنائي المحور بالمساندة الدفاعية مع بعض المبادرات الهجومية من عاشور الأدهم وشكّل مثلث الرعب بكري المدينة ورمضان عجب واوجو خطورة بالغة على دفاع اتياروا مما استدعى استخدامهم لسلاح العنف الزائد الذي كاد أن يتسبب في إصابة بكري المدينة واوجو ومحمد عبد الرحمن ومحمد الرشيد الذين تعرضوا لعنف مبالغ فيه في معظم أوقات المباراة لكن الجاهزية العالية ساعدت في استكمال المريخ للمباراة دون أن يخسر مجهودات أي لاعب، وتسبب الهدف السريع الذي سجله بكري المدينة في حدود الدقيقة الثالثة في ارتباك لا مثيل له وسط الفريق الكازخستاني الأمر الذي دفع مدربه لإجراء ثلاثة تبديلات على وجه السرعة حتى يتفادى هزيمة كبيرة كان يمكن أن يتعرض لها لولا التبديلات السريعة التي أقدم عليها.